في تصريحات خاصة "للوفد".. سياسي فلسطيني يؤكد استراتيجية إسرائيل تصعيد عسكري ومكاسب على حساب حقوق فلسطين
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والسياسي الفلسطيني، أن إسرائيل تسعى جاهدة للالتفاف على المطالب الفلسطينية من خلال فرض شروط جديدة تستهدف إضعاف المقاومة، في وقت يستخدم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأزمة لتحقيق مكاسب داخلية، وسط تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية.
إسرائيل تلتف على المطالب الفلسطينية لفرض أجندتها السياسية والعسكرية
وأوضح التلولي في تصريحات خاصة لجريدة "الوفد" أن إسرائيل تستغل مفاوضات الهدنة وصفقة تبادل الأسرى كأداة لفرض شروط تعجيزية على المقاومة الفلسطينية، مع استمرار تصعيدها العسكري في شمال قطاع غزة.
التصعيد والمفاوضات.. أدوات نتنياهو لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى
وأشار التلولي إلى أن إسرائيل تسعى إلى استغلال الوقت من خلال الجمع بين التصعيد العسكري المكثف في شمال قطاع غزة والمفاوضات الجارية، والتي حققت تقدمًا محدودًا.
مؤكدا علي أن تصريحات ترامب دائما تُظهر ميله لإيجاد حل يُرضي إسرائيل دون اعتبار للحقوق الفلسطينية وهو ما يُضعف أي آمال فلسطينية في تحقيق تغيير جذري في الموقف الأمريكي.
وأشار التلولي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بارع في استغلال عامل الوقت للتلاعب بمسار المفاوضات، وخلق أزمات جديدة تُعيق أي تقدم ملموس، بهدف ترسيخ مشروع "إسرائيل الكبرى"، مستندًا إلى الدعم الأمريكي غير المشروط، الذي بات أكثر وضوحًا مع تصريحات إدارة ترامب الداعمة لإسرائيل بشكل صارخ
الوحدة الفلسطينية والعربية ضرورة لمواجهة المخططات الإسرائيلية
وعن الوضع الداخلي الإسرائيلي، أكد التلولي أن نتنياهو يستخدم الأزمة الحالية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، مستغلًا حالة الغليان الداخلي والضغوط الدولية.
مؤكدا أنه يسعى لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، مستغلًا الدعم الأمريكي غير المشروط فهو يستغل كل الفرص لتعزيز موقفه داخليًا وخارجيًا، خاصة عبر اللعب على عامل الزمن، والتسويق داخليًا بأنه المدافع الأول عن "أمن إسرائيل"
وحذر التلولي من أن إسرائيل تعمل، بالتعاون مع حلفائها الإقليميين والدوليين، على إعادة تشكيل الخريطة السياسية فهم يعملون على إعادة تشكيل الواقع الجيوسياسي بما يخدم مصالحهم، للشرق الأوسط ويُضعف أي جهود فلسطينية لاستعادة حقوقهم الوطنية.
دعم ترامب لإسرائيل يُضعف آمال الفلسطينيين في تحقيق العدالة
وشدد الدكتور التلولي على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والعربية لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا تزال في صلب الصراع الإقليمي والدولي، وأن أي حلول متجزأة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور.
المبادرة المصرية خطوة مهمة.. لكن الانقسامات تعيق الوحدة الفلسطينية
وقال السياسي الفلسطيني أن المبادرة المصرية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي خطوة لمعالجة الوضع في غزة بعد الحرب لافتا الي أن حماس حاولت استثمار هذه اللجنة لاستعادة حضورها السياسي، بينما أبدت السلطة تحفظاتها خشية أن تكون بديلاً عن شرعية منظمة التحرير.
وعن العلاقات بين الفصائل الفلسطينية، أكد التلولي أن استمرار حماس في اتخاذ قرارات منفردة بشأن غزة يعيق استعادة الوحدة الوطنية. ودعا إلى ضرورة أن تتراجع حماس عن سياساتها السابقة وتفسح المجال للسلطة الفلسطينية لتولي إدارة القطاع، مشدداً على أهمية التزام الحركة بقرارات منظمة التحرير الفلسطينية.
التحديات المستقبلية والدبلوماسية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، دعا التلولي إلى توحيد الصف الفلسطيني، مشددًا على أن استمرار انفراد حماس بقرارات تخص قطاع غزة يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، كما أكد على أهمية تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد، لضمان نجاح جهود إعادة الإعمار ورفع الهيمنة الإسرائيلية.
وختم التلولي حديثه بالإشادة بالجهود الدبلوماسية الفلسطينية التي نجحت في تحقيق تقدم على الساحة الدولية، داعيًا إلى استمرار التحالفات الإقليمية وتكثيف الدعم العربي والدولي لإحياء مسار حل الدولتين كحل عادل وشامل للصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الوفد حوار خاص بوابة الوفد أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت المحادثات النووية المرتقبة، مشيرًا في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إلى أن إسرائيل ستلعب دورًا قياديًا إلى جانب الولايات المتحدة في أي ضربة محتملة.
وردًا على سؤال حول اللجوء للخيار العسكري، قال ترامب: "إذا تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسنستخدمه"، مضيفًا أن "إسرائيل ستكون متورطة بشدة، ستكون هي القائدة فيه"، قبل أن يتراجع قائلًا: "لكن لا أحد يقودنا. نحن نفعل ما يحلو لنا"، في تلميح هو الأول من نوعه لضربة إسرائيلية محتملة.
وأكد ترامب وجود جدول زمني للمساعي الدبلوماسية لم يحدده، وسط تقارير عن منحه العملية شهرين لاتضاح مسارها. ومن المقرر بدء المحادثات يوم السبت في عمان، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط تضارب حول كونها مباشرة (حسب واشنطن) أو عبر وسيط (حسب طهران).
منع إيران من امتلاك سلاح نوويوشدد ترامب على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلًا: "لن نسمح لهم بذلك، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي"، معربًا في الوقت نفسه عن رغبته في "ازدهار" إيران وشعبها.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين استعداد المبعوث ويتكوف للسفر لطهران، وترجيحهم تفضيل ترامب للدبلوماسية على الخيار العسكري، وأن إعلانه عن المحادثات ربما يهدف لاستباق انتقادات إسرائيلية محتملة.