تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المؤرخ الفنى محمد شوقى، إن الأغنية الشعبية هى جزء من تراثنا ومن ثقافتنا، وهى متغلغلة فى قلوب كل متلقى، ومحبى النغم والموسيقى، ما بين الطبقتين الوسطى والشعبية، بما فى ذلك الطبقة المثقفة، فهى من وقت لآخر لا بد من سماع الأغنية الشعبية.

وعن استخدام الآلات الغربية فى الأغنية الشعبية، استنكر «شوقى» خلال تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”،  ذلك ورأى أن الآلات الموسيقة الغربية تُبعد الأغنية الشعبية عن مكانها، ولابد وأن تتضمن الأغنية الشعبية ١٠٠٪ مزيكا شرقية، مؤكدًا أنه كلما كانت الآلات شرقية بشكل كبير كلما كانت تعبر عن الشعب والشارع المصرى، منذ أيام عبد المطلب، وعبد العزيز محمود والعزبى.

وتابع: «تدخل الآلة الغربية بطريقة محددة، حيث يتم تطويع هذه الآلة الغربية، لصالح النغمة الشرقية، لا يستطيع تطويعها سوى ملحن شاطر، لكن الأغنية الشرقية بكلمات شعبية بسيطة خفيفة يتناولها الشارع المصرى بآلات شرقية"؛ كما أن بداية الأغنية الشعبية هى الكلمة البسيطة، وكلما كانت بسيطة تصل للقلب وتلمس الواقع الحالى وخفيفة على الأذن، يؤدى كل هذا إلى وصول الأغنية الشعبية للكبير والصغير والأمى وأستاذ الجامعة"؛ فالكلمة مهمة ولها هدف ومضمون، لذلك نجاح أى مطرب هى الكلمات وتلقى صدى واسعا عند كل الفئات».

وعن سبب تدهور الأغنية الشعبية، أرجع محمد شوقى السبب إلى السوشيال ميديا، فهى عامل أساسى فى تدهور أشياء كثيرة جدا ليس فقط الأغنية الشعبية، حيث ساهمت فى ظهور أشياء ليس لها علاقة بالفن تطلق على نفسها مطربين وهم لا أصوات ولا كلمات ولا ألحان. وأرجع شوقى سبب الانقسام والجدل حول الأغنية الشعبية إلى أن هناك من يخشى الأغانى الشعبية لأنهم يرون أنها تأخذ من رصيدهم الفنى، وهذا تصور خاطئ جدا فالمطرب الشعبى لا يقل أهمية عن المطرب العاطفى، شطارة المطرب أن يستطيع أن يغنى أنماطا مختلفة من الأغانى.

وعما إذا كان هناك أمل فى أن نرى أغنية شعبية مكتملة الأركان، أكد أنه من الممكن أن نرى ذلك، واننا لدينا أصوات شعبية رائعة، مثل رضا البحراوى، وبوسى، والليثى، وعبدالباسط حمودة، وشيبة وغيرهم، وهناك أصوات عظيمة يستطيعون أن يغنوا الأغنية الشعبية المكتملة الأركان، باهتمامهم بها وعمل ألبومات شعبية وحفلات، ليس فقط الظهور فى الأفراح، بل يهتموا بما يقدموه من كلمات وألحان.

وأوضح «شوقى» أن هناك ملحنين يستطيعون أن يلحنوا الأغنية الشعبية، مثلما كان يحدث فى زمن الفن الجميل فكان هناك مؤلفون وملحنون للأغنية العاطفية كتبوا ولحنوا للأغنية الشعبية، مثل بليغ حمدى، وكمال الطويل، وسيد مكاوى وهانى شنودة، ومأمون الشناوى الذى كتب للأغنية الشعبية.

ووجه «شوقى» رسالة للمطربين الشعبيين أن يتعاونوا مع ملحنين ومؤلفين لحنوا للأغنية العاطفية، لأن هذا سوف يرتقى بالأغنية الشعبية، وأغنياتهم سوف تعيش فترة أطول ويجعل لهم تاريخا ومجدا للأغنية الشعبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأغنية الشعبية السوشيال ميديا

إقرأ أيضاً:

عُمان تطلق إستراتيجية الهوية الترويجية لتعزيز مكانتها اقتصاديا وسياحيا

مسقط – أعلنت سلطنة عمان أمس الأحد عن إطلاق إستراتيجية الهوية الترويجية الوطنية، التي تهدف إلى ترسيخ الصور الذهنية الإيجابية عن السلطنة، وتعزيز مكانتها كوجهة اقتصادية واجتماعية وسياحية جاذبة محليا وإقليميا وعالميا، وجاء المشروع بدعم من السلطان هيثم بن طارق.

وأطلق المشروع خلال فعالية رسمية في مسقط، أقيمت تحت رعاية وزير المالية سلطان بن سالم الحبسي، من خلال البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) المُنفذ لمشروع الهوية، وحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين.

كما شمل الحفل إطلاق مكتب إدارة الهوية الترويجية، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من أدوات التنفيذ وبرنامج بناء القدرات، الذي يستهدف تدريب أكثر من 600 مشارك من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

محطة محورية

وصف سلطان بن سالم الحبسي هذه الخطوة بأنها "محطة محورية في مسيرة تعزيز مكانة سلطنة عمان على الساحة الاقتصادية العالمية". وأضاف أن الإستراتيجية ستعمل على تسليط الضوء على المزايا التنافسية للسلطنة عن باقي دول المنطقة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على مزاياها كمكان جاذب للاستثمار والزيارة والإقامة. وتطرق على أهمية التكامل بين الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.

سلطان بن سالم الحبسي (وسط) لحظة إطلاق إستراتيجية الهوية الترويجية الوطنية بحضور من الشخصيات والمسؤولين (الجزيرة) عملية تشاركية

واستغرق تطوير المشروع أكثر من عام، وشهد مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات محلية ودولية متخصصة.

إعلان

كما أُشركت مختلف شرائح المجتمع عبر عملية تصويت لاختيار الهوية البصرية، "وكان التصويت المجتمعي لاختيار الهوية البصرية أحد أبرز المحطات، حيث حظي بمشاركة واسعة من العُمانيين والمقيمين، قبل أن يُتوج المشروع بمباركة السلطان هيثم بن طارق المعظم لإطلاقه" حسبما أفاد به وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف.

وأضاف أن إطلاق الإستراتيجية وبرنامج بناء القدرات يُمثلان انطلاقة نحو ترسيخ مكانة سلطنة عمان عالميا، مشيرا إلى أن التنسيق المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة أمر مهم لضمان التنفيذ الفعّال وتحقيق الأهداف المستقبلية المرجوة.

كما شدد على أهمية استخدام شعار الهوية الترويجية إلى جانب شعارات المؤسسات الحكومية والخاصة في الحملات الترويجية.

تطوير مشروع الهوية الوطنية تم بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة والاستعانة بخبرات دولية (الجزيرة) استثمار في المستقبل

أوضحت رئيسة مكتب إدارة الهوية الترويجية المهندسة عائشة السيفية، أن إطلاق برنامج بناء القدرات يُعد خطوة أولى نحو تنفيذ الإستراتيجية على أرض الواقع، حيث يستهدف تدريب أكثر من 600 مشارك من مختلف الجهات المعنية عبر حلقات عمل ميدانية وجلسات إلكترونية تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين لضمان تنفيذ الهوية الترويجية بشكل فعّال ومستدام.

وأشارت إلى أن 80 مشاركا من مختلف الجهات سيبدؤون البرنامج هذا الأسبوع، كما سيتم تنفيذ أكثر من 60 مبادرة خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن مشروع الهوية الترويجية. هذه المبادرات تهدف إلى توحيد الرسائل الاتصالية، وتعزيز المحتوى الرقمي المتعلق بالسلطنة، والترويج لها باستخدام أحدث الأدوات والممارسات العالمية.

وفي إطار تنفيذ إستراتيجية الهوية الترويجية، أُطلقت المنصة الإلكترونية الخاصة بـ"صندوق أدوات الهوية الترويجية"، التي تتيح للجهات المعنية الوصول إلى دليل الهوية والمحتوى البصري والأدوات الداعمة، بالإضافة إلى دليل ذكاء اصطناعي مصمم لضمان توافق الأنشطة الترويجية مع الهوية الوطنية.

إعلان

كما جرى إطلاق الموقع الإلكتروني للهوية الترويجية، الذي يستهدف الجمهور الدولي عبر سرديات ومواد بصرية تهدف إلى تعزيز مكانة السلطنة على الصعيد العالمي.

ولضمان متابعة تأثير الإستراتيجية وتحقيق تكامل الجهود، تم تطوير نظام "مؤشرات الهوية الترويجية لسلطنة عُمان"، وهي أداة تحليل رقمية متقدمة لقياس الأداء وتقييم فعالية الجهود الترويجية في الأسواق الدولية. ويُتابع النظام تطور الهوية الترويجية من خلال 3 مراحل رئيسية، التأسيس والنمو والترسيخ.

وأشاد جوزيه فيليب توريس، الرئيس التنفيذي لشركة بلوم للاستشارات -المستشار العالمي للمشروع – بالجهود التي بذلتها سلطنة عمان في بناء هويتها الترويجية، وعبّر عن تقديره للاحترافية العالية للفريق القائم على المشروع، الذي استطاع المزج بين الكفاءات المحلية والخبرات العالمية.

تدريب المئات من مختلف الجهات لتطوير مهارات المشاركين لضمان تنفيذ الهوية الترويجية بشكل فعّال (لجزيرة) الترابط.. الفكرة المركزية للهوية الترويجية

تستند الهوية الترويجية لسلطنة عمان إلى فكرة "الترابط" التي تمثل جوهر الرسائل الاتصالية المرتكزة على 3 محاور رئيسية:

 المراعاة: تجسد الكرم وروح الضيافة العمانية. التواصل: يعكس عمق العلاقات المجتمعية والقدرة على نسج الروابط المتينة بين الناس. الذكاء الاجتماعي: يُبرز قدرة العمانيين على التفاعل بذكاء ودراسة في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والأعمال.

وخلصت البحوث التي استند إليها المشروع إلى أن التصورات الإيجابية عن سلطنة عمان، سواء عبر الزيارات المباشرة أو البرامج الإعلامية، تلعب دورا أساسيا في تعزيز مكانتها عالميا، مثل دور سلطنة عمان في التفاعل مع القضايا العالمية، وتقديم نماذج في البيئة الحضرية والريفية، ومستويات الأمن والسلامة، وموروثاتها الثقافية والتراثية والفنية، إلى جانب تمتعها بتنوع المناظر الطبيعية، وتطور بيئة الاقتصاد والأعمال فيها، ونموذجها في العلاقات والشؤون الخارجية.

إعلان

وتُبرز الهوية الترويجية العديد من القصص الملهمة المستمدة من التراث العماني، مثل "السبلة، والعزوة، والهبطة، والهبة، وشابك، والمعازم، والبشارة"، التي تعكس ارتباط المجتمع العماني بالقيم الأصيلة وتطلعاته نحو المستقبل.

هذه السرديات ستُستخدم كأدوات لتعزيز الرسائل الترويجية التي تستهدف تعزيز حضور السلطنة عالميا.

ويمثل هذا المشروع خطوة إستراتيجية ضمن رؤية عمان 2040 لتحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز حضور السلطنة على الساحة الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر"، المُنفذ لمشروع الهوية، الذي يعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد العماني وفتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار العالمي.

مقالات مشابهة

  • أكبر مشروع في العالم.. الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الطاقة الشمسية
  • عبيدة أمير مع لايف ستايلز ستوديوز.. بدل الأغنية أغنيتين!
  • الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الطاقة الشمسية
  • حزب الله: إيران باتت قوة اقليمية راسخة فرضت مكانتها على الساحة الدولية
  • عُمان تطلق إستراتيجية الهوية الترويجية لتعزيز مكانتها اقتصاديا وسياحيا
  • مجلة "تراث" ترصد حضور الفخار في الأمثال والأهازيج والحكايات الشعبية الإماراتية
  • محلل سياسي: هناك محاولات للتشكيك في دور مصر باستهداف الجبهة الداخلية
  • لأول مرة.. محمد شوقى يظهر فى مران الأهلي بعد توليه منصبه الجديد
  • الدمار يلاحق الفلسطينيين.. ماذا يحدث في الضفة الغربية الآن؟ (فيديو)
  • مي عمر راقصة شعبية في البرومو التشويقي الأول لمسلسل "إش إش"