الناقدة ياسمين فراج: السوشيال ميديا أحدثت فوضى الغناء.. وأطالب المنتجين بالعودة إلى تراثنا الشعبي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة ياسمين فراج، الأستاذة بأكاديمية الفنون والناقدة الموسيقية، إن السوشيال ميديا أحدثت فوضى فى كل شىء وليس فى الأغنية الشعبية الجماهيرية فقط، وخاصة فى إلغاء خط التصنيف بين المتخصص، وغير المتخصص، بين الأغنية الشعبية، والعشوائية، وبين المطرب والمؤدى.
وأضافت الناقدة الموسيقية، فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن غياب القنوات الشرعية مثل لجنة الإذاعة والتليفزيون، والتى كانت مسئولة عن اعتماد الأصوات سبب رئيسى فى انتشار هذه الفوضى، لافتة إلى أنها مرت بتلك المرحلة لاعتماد صوتها كمطربة.
وتابعت «الأغنية الشعبية لم تختفى بسبب استخدام الآلات الموسيقية الغربية كما يرى البعض، لأن الأغنية الشعبية تنتج طبقا لنوعية الإيقاع ونوعية المقام وأداء المطرب للأغنية، وليس نوع الآلة الموسيقية؛ فمثلا ليلى نظمى أعادت تقديم الأغانى الشعبية الفلكلورية بشكل حداثى، فقدمت أغنية «أما نعيمة» وبعض الأغنيات الفلكورية واستخدمت فيها فرقة عربية كبيرة «الكومبو» والتى تتضمن الآلات مثل الأورج والجيتار» فيمكن تقديم الأغنية الشعبية الفلكلورية باستخدام آلات موسيقية غربية».
وأردفت «الأغنية الشعبية التى قدمها الأبنودى مع بليغ وغيرهما أو التى قُدمت من خلال محمد عبد المطلب، أو حتى أغنيات محمد قنديل بعضها وليست جميعها والتى يتوفر فيها سمات الأغنية الشعبية الجماهيرية أو حتى بعض الأغنيات التى قدمتها شريفة فاضل بألحان منير مراد مثل «لما راح الصبر منه»، «حارة السقاين»، جميعها أغنيات تندرج تحت النمط الشعبى الجماهيرى.
وأوضحت أن الأغنية الشعبية ليست كتلة واحدة فهناك الأغنية الفلكلورية التى ينتجها الشعب، وهناك أنماط من الغناء التى تخرج من المناطق الشعبية أو يُلحنها بعض الملحنين فى زمن الفن الجميل، على غرار الغناء الشعبى الفلكلورى.
وعن اختفاء الأغنية الشعبية، أرجعت السبب إلى أنه لم يوجد أحد يهتم لتلحين ولا لكتابة الأغنية الشعبية، كما كانت موجودة فى الخمسينيات والستينيات، مثل الأبنودى وبليغ فى أغنية «على حسب وداد قلبى يابوى»، مشيرة إلى أن هذا النمط من الأغنيات الشعبية ليس لدينا الآن، والمنتشر الآن هى أغنيات عشوائية تظهر فى بعض المناطق العشوائية فى مصر التى يطلق عليها أغانى مهرجانات، أو كما أطلقت عليها فى كتابى «الأغنية الشعبية فى مصر.. دراسة مقاربة»، الأغنية الشبحية.
وعن التطورات التى طرأت على الأغنية الشعبية، أكدت الناقدة الموسيقية، أنها تطورات سلبية بسبب عدم الاهتمام بالأغنية الشعبية الفلكلورية وتصديرها للجمهور بشكل لائق كما كانت موجودة فى فرق وزارة الثقافة التى خرجت خضرة محمد خضر، ومتقال، وفرقة الفلاحين التى قام بتأسيسها يحيى حقى، وبعض الأغنيات الفلكلورية التى كانت تدمج فى بعض العروض المسرحية، وأنه لم يعد هناك ملحنين يقدمون الأغنية الشعبية الجماهيرية، ولكن يميلون أكثر للنمط التلحينى الأوروبى.
وعن طرح حلول لتلك الأزمة، أشارت إلى أن دائما هناك أمل فى أن نرى أغنية شعبية بعناصرها المكتملة، فهناك ملحنون أكفاء جدا فى مصر وخاصة أن لدينا أصواتا كثيرة لمطربين ومطربات شعبيات أفضل بكثير من أصوات تتخرج من معاهد الموسيقى.
واستكملت: «أنا أرى من خلال السوشيال ميديا أصوات جميلة جدا، هناك حلقة مفقودة بين الأصوات الجيدة والملحن الجيد، وشركات الأنتاج، لابد وأن تعود شركات الإنتاج الموسيقى الكبيرة كما كانت من قبل، أو حتى يتحمس رجال الأعمال لإنتاج هذا النوع من الأغانى. وأكدت أن أجهزة الدولة فشلت فى تقديم أنماط مختلفة من الأغنيات ومنها الأغنية الشعبية الجماهيرية أو إعادة تقديم الأغانى الفلكلورية بشكل حداثى، وطالبت الدكتورة ياسمين فراج، منتجى شركات الكاسيت بالعود ة لإنتاج مرة أخرى الأغنية الشعبية، لوضع مصر فى مكانها الذى ينبغى أن تكون فيه فيما يتعلق بالموسيقى والغناء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكاديمية الفنون السوشيال ميديا الأغنية الشعبية الآلة الموسيقية إلى أن
إقرأ أيضاً:
الناقدة سلوى بكر تقدم مقترحا لإحياء تراث مصطفى بيومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الناقدة والروائية سلوى بكر خلال حفل تأبين الراحل مصطفى بيومي بصالون مي مختار أن الراحل كان ينتمي إلى الجيل المبدع من الكفاءات العالية لم يكن يسعى إلى الشهرة بقدر ما كان يسعى إلى تقديم شيء يفيد المجتمع.
واضافت بكر : أنها تتمنى أن يكون يكون الاحتفال بمصطفى بيومي بشكل عملي بحيث نسعى إلى جمع أعماله التي كان له بصمة كبير في الثقافة والمجتمع وتطبع وتكون متاحة للجميع بسعر رمزي حتى تخرج اعمال مصطفى بيومي وتراثه للنور لتكون بين أيدي الجيل الجديد وهذه مسئولية الأسرة والمثقفين كاملا.
يذكر أن الكاتب مصطفى بيومي، ولد في محافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس في الصحافة من كلية الإعلام بجامعة القاهرة في مايو 1980، وحصل على ماجستير الصحافة عن رسالة الكتابات الصحفية ليحيى حقي وقضايا التغير الاجتماعي في مصر، وعلى شهادة الدكتوراة من كلية التربية بجامعة المنيا، في 1984، شارك بكتاباته في عدد من الصحف والمجلات والدوريات المصرية والعربية منها: الآداب، وأدب ونقد، وإبداع، وفصول، والقاهرة، والهلال، وأخبار الأدب، وروز اليوسف، وصباح الخير، والمصور، والكواكب، والناقد.
وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية المميزة، وله دراسات نقدية في أعمال نجيب محفوظ، ووصف مصر في أدب نجيب محفوظ، وألف قراءات عن شخصيات روايات أديب نوبل.