الهوية الإيمانية .. سر الصمود الأسطوري وعنوان النصر ضد العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تعتبر الهوية الإيمانية أحد أبرز العناصر التي تسهم في بناء الشخصية الإنسانية وتحقيق الانتصارات في مواجهة الفتن والتحديات، وفي ظل الأزمات والصراعات التي تعيشها الأمة الإسلامية، تبرز أهمية الهوية الإيمانية كوسيلة توصلها إلى مستويات تؤهلها للارتباط الوثيق بدينها وقيمها .
فالهوية الإيمانية بطاقة تعريف الإنسان المؤمن، والتي تتجسد في اتباع القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتُعتبر الهوية الإيمانية أسمى وأشرف هوية يمكن أن ينالها الإنسان، إذ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإيمانه بالله.
وفي عصرنا الحاضر، فإن فقدان الهوية الإيمانية يعني ضياع الأمة، فهي الحصن الذي يحمي وجودنا، ويضمن لنا الاستمرارية والنصر، لأنه عندما تسقط الهوية في فخ السيطرة الفكرية والثقافية الصهيونية، يصبح الإنسان عرضة للتأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى فقدان الاتجاه والكرامة ونصبح أمة عرضة لاستغلال أعدائها، فالأمة في الحاجة الملحة الماسَّة جداً هي الوعي، من وعيٍ، وبصيرةٍ، وفهمٍ وثقافةٍ صحيحة، وفكرةٍ سليمة”.
فالإيمان هو مصدر القوة الذي يمد الأمة بالعزيمة والصمود في مواجهة الفتن والمخاطر، ويساهم الإيمان في تعزيز الوعي والبصيرة، مما يمكن الأمة من مواجهة الحرب الفكرية والإعلامية التي يسعى الأعداء من خلالها إلى نشر ثقافات مغلوطة، وإن التمسك بالهوية الإيمانية يخلق شعورًا بالفخر والكرامة، ويعزز القدرة على مواجهة الفتن والتحديات والتي تتضمن الهجمات الفكرية والثقافية التي تهدف إلى إضعاف الأمة، ويدرك الأعداء أن استهداف الهوية الإيمانية هو السبيل الأنجح لإضعافها، لذا يسعون جاهدين لاختراقها من خلال نشر الأفكار الضالة وإفساد الأمة.
وتتجسد الهوية الإيمانية في القيادة الحكيمة التي توجه الأمة نحو الصمود والنصر، القادة من أهل البيت عليهم السلام، وفي وقتنا الحاضر سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” حفظة الله”، يمثلون رموزاً للثبات على الإيمان بالله والالتزان بالمبادئ والقيم الأخلاقية، ويعملون على تعزيز الهوية الإيمانية كدرع يقي الأمة من الفتن ومؤامرات الأعداء.
وفي اليمن فبارتباطنا بهويتنا الإيمانية التي هي سر الصمود الأسطوري وعنوان النصر الذي حققه رجال الرجال أولئك الذين يدافعون عن اليمن اليوم ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي ويتحركون تحت راية الجهاد إسناداً لغزة لهم علاقة وطيدة بهذه الهُوِيَّة الإيمانية، ولهم انتماء صادق إليها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة في الحديدة تؤكد الجهوزية للتصدي للأعداء
تدفق أبناء حارس البحر الأحمر، اليوم، إلى 125 ساحة، اكتظت بحشود بشرية كبرى، للتضامن مع فلسطين وإعلان النفير والجهاد في سبيل الله، وتأكيد الجهوزية للتصدي للأعداء تحت شعار “جهادًا في سبيل الله ونصرة لغزة .. سنواجه كل الطواغيت”.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها المحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة في عموم المديريات، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين الجهوزية لمواجهة تصعيد العدو.
ووسط غارات العدوان، على مينائي الحديدة ورأس عيسى، هتفت الحشود في المسيرات بشعارات البراءة من الأعداء والجهاد في سبيل الله والعهد والولاء لله ولرسوله وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على خطى الأنصار واستمرار الثبات على الموقف الحق في الانتصار لفلسطين.
وجدد المشاركون، استمرارهم في التعبئة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نصرة لغزة التي خذلها العرب والمسلمين.
وعبرت مسيرات أبناء تهامة، عن الاستهجان والغضب تجاه تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه في غزة وتوسعها للضفة الغربية والقدس على مرأى ومسمع دول العالم، مطالبين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك للقيام بمسؤولياتها أمام هذه الجرائم، التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأكدوا جاهزيتهم لخوض المعركة إلى جانب القوات المسلحة لإفشال أي مخططات ومشاريع تتربص باليمن وأمنه واستقراره، وتقديم الغالي والنفيس للتصدي للعدوان الأمريكي، البريطاني على اليمن، الذي جاء لمساندة كيان العدو الإسرائيلي وإيقاف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني.
وجددّ أبناء الحديدة، التأكيد على المضي في الدفاع عن مشروع المقاومة دفاعًا عن الدين والمقدسات الإسلامية، وحمل راية الجهاد والنصرة والمدد كما حملها وسار على خطاها أنصار رسول الله، الذين ناصروا نبيهم وقدموا التضحيات منذ بزوغ فجر الإسلام.
ودعت الحشود الجماهيرية أبناء الأمة، إلى الخروج من حالة الصمت والتحرك لإعلان الجهاد والمطالبة بوقف مجازر الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة الذين وصل عدد شهدائهم إلى أكثر من 45 ألف شهيد في حرب إبادة وتصفية عرقية بتمويل أمريكي.
كما جدد تفويضها المطلق لقائد الثورة وتأييدهم الكامل للعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني ونصرة للشعب الفلسطيني، مباركًا الإنجاز الأمني النوعي في ضبط شبكة التجسس المعادية التي تعمل لصالح العدو.
وأهابت مسيرات الحديدة، بكافة أبناء اليمن، الحذر واليقظة والتسلح بالوعي والإبلاغ عن كل اشتباه في أعمال عدائية والاستمرار في التعبئة والنفير والمقاطعة لمنتجات الأعداء التي تمول الكيان المجرم لقتل مزيد من النساء والأطفال في غزة.
وأكد بيان صادر عن مسيرات محافظة الحديدة، على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني بالوقوف إلى جانبه ومقاومته، والمقدسات الإسلامية.
وندد بالعدوان والحصار الصهيوني، الأمريكي بحق الأشقاء في قطاع غزة، والعدوان على الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا، مستنكرًا اقتحامات العدو للأقصى المبارك.
ودعا البيان السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال في الضفة، وأن تعمل لصالح شعبها لا إلى صالح أعداء الأمة، مبينًا أن نشر العدو لخرائط توضح توسع كيان العدو، إنما هي خرائط مرحلية تؤكد نيته التوسع على حساب دول وشعوب المنطقة.
وندد بيان المسيرات، بالموقف المعيب للدول العربية تجاه مخططات العدو الصهيوني التوسعية، مؤكدًا أن الخيار الوحيد هو دعم وإسناد المقاومة، والجهاد التحرك لمواجهة الأعداء.
وبارك البيان، الإنجازات العسكرية والأمنية ضد الأعداء، والتي ما كانت لتتم لولا الاستجابة لله تعالى، مؤكدًا الجهوزية العالية لمواجهة العدو وحلف الشر العالمي الأمريكي، البريطاني والصهيوني.