تعتبر الهوية الإيمانية أحد أبرز العناصر التي تسهم في بناء الشخصية الإنسانية وتحقيق الانتصارات في مواجهة الفتن والتحديات، وفي ظل الأزمات والصراعات التي تعيشها الأمة الإسلامية، تبرز أهمية الهوية الإيمانية كوسيلة توصلها إلى مستويات تؤهلها للارتباط الوثيق بدينها وقيمها .

فالهوية الإيمانية بطاقة تعريف الإنسان المؤمن، والتي تتجسد في اتباع القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتُعتبر الهوية الإيمانية أسمى وأشرف هوية يمكن أن ينالها الإنسان، إذ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإيمانه بالله.

وفي عصرنا الحاضر، فإن فقدان الهوية الإيمانية يعني ضياع الأمة، فهي الحصن الذي يحمي وجودنا، ويضمن لنا الاستمرارية والنصر، لأنه عندما تسقط الهوية في فخ السيطرة الفكرية والثقافية الصهيونية، يصبح الإنسان عرضة للتأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى فقدان الاتجاه والكرامة ونصبح أمة عرضة لاستغلال أعدائها، فالأمة في الحاجة الملحة الماسَّة جداً هي الوعي، من وعيٍ، وبصيرةٍ، وفهمٍ وثقافةٍ صحيحة، وفكرةٍ سليمة”.

فالإيمان هو مصدر القوة الذي يمد الأمة بالعزيمة والصمود في مواجهة الفتن والمخاطر، ويساهم الإيمان في تعزيز الوعي والبصيرة، مما يمكن الأمة من مواجهة الحرب الفكرية والإعلامية التي يسعى الأعداء من خلالها إلى نشر ثقافات مغلوطة، وإن التمسك بالهوية الإيمانية يخلق شعورًا بالفخر والكرامة، ويعزز القدرة على مواجهة الفتن والتحديات والتي تتضمن الهجمات الفكرية والثقافية التي تهدف إلى إضعاف الأمة، ويدرك الأعداء أن استهداف الهوية الإيمانية هو السبيل الأنجح لإضعافها، لذا يسعون جاهدين لاختراقها من خلال نشر الأفكار الضالة وإفساد الأمة.

وتتجسد الهوية الإيمانية في القيادة الحكيمة التي توجه الأمة نحو الصمود والنصر، القادة من أهل البيت عليهم السلام، وفي وقتنا الحاضر سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” حفظة الله”، يمثلون رموزاً للثبات على الإيمان بالله والالتزان بالمبادئ والقيم الأخلاقية، ويعملون على تعزيز الهوية الإيمانية كدرع يقي الأمة من الفتن ومؤامرات الأعداء.

وفي اليمن فبارتباطنا بهويتنا الإيمانية التي هي سر الصمود الأسطوري وعنوان النصر الذي حققه رجال الرجال أولئك الذين يدافعون عن اليمن اليوم ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي ويتحركون تحت راية الجهاد إسناداً لغزة لهم علاقة وطيدة بهذه الهُوِيَّة الإيمانية، ولهم انتماء صادق إليها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحراك الجنوبي يؤيد ويبارك إعلان قائد الثورة بشأن المهلة وإسناد غزة

 بارك مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي،  مؤكدا جهوزية اليمن لمواصلة اسناد غزة وإمهال أعداء الأمة الصهاينة والأمريكان ومن دار في فلكهم مهلة محددة لرفع الحصار عن غزة، وتنفيذ التزاماتهم كما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في يناير المنصرم وفي مقدمة ذلك تنفيذ البرتوكول الانساني المشمول والمنصوص عليه كما تضمنه الاتفاق.

وأوضحت الأمانة العامة للمكون في بيان إن هذا الموقف المشرف الشجاع لقائد الثورة واقامة الحجة على العدو الصهيوني ورعاتهم من خلال منحهم المهلة المحددة، قد أتى ثماره بفضل الله عزوجل منذ اللحظات الاولى لإعلانه، حيث انزل مجرم الحرب نتنياهو واركان عصابته من على شجرة الغطرسة والاستكبار وجعلهم يسارعون في إرسال وفدهم للتفاوض.

وأشار البيان إلى ان هذا الموقف خير دليل وشاهد على حكمة وحصافة ومصداقية مواقف الجمهورية اليمنية في نصرة وإسناد فلسطين وشعبها ومقاومته واحرار غزة، لاسيما عقب مراقبة ورصد الخروقات وتنصل ومماطلة العدو الصهيوني للاتفاق ومواصلته للانتهاكات والممارسات العدوانية في غزة والضفة وبحق الشعب الفلسطيني العزيز ومقدسات الأمة.

مقالات مشابهة

  • شهر رمضان المبارك فرصة ثمينة لتعزيز الهوية الإيمانية واليمانية
  • العاشر من رمضان.. النصر الذي هزم المستحيل
  • أمسية رمضانية في الضالع لتعزيز الهوية الإيمانية
  • أمسيات رمضانية في ريمة لتعزيز الهوية الإيمانية
  • الأفلان يثمّن الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الأفلان يثمن الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الأفلان يثمن الظروف الرائعة التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن اليمن نموذج واضح للمقاومة
  • مواطنون من دمشق يطالبون بمحاربة فلول النظام البائد لحفظ الأمن والاستقرار والحذر من الفتن التي تعمل عليها جهات خارجية
  • الحراك الجنوبي يؤيد ويبارك إعلان قائد الثورة بشأن المهلة وإسناد غزة