نفت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون، مساء اليوم الجمعة، ما أعلنه الحوثيون عن مهاجمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان.

ونشر مصدر داخل حركة أنصار الله في اليمن، المعروفة أيضًا باسم الحوثيين، وفقا لمجلة نيوزويك، تحذيرًا جديدًا لإسرائيل بعد تعرض الجماعة لضربات جوية جديدة وسط صراع استهلك الشرق الأوسط لأكثر من 15 شهرًا.

وقال مصدر أنصار الله: "يدنا أطول من يد إسرائيل، وسنواصل عملياتنا دون توقف حتى يتوقف العدوان على غزة". "وسنواصل استهداف مجرمي الحرب الصهاينة".

وأضاف المصدر: "عملياتنا مستمرة والرد على العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني مستمر أيضاً. ولن نترك غزة خلفنا مهما كانت التحديات والنتيجة للمتقين".

وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن غارات جوية جديدة استهدفت عدة مواقع في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محطة كهرباء الحزاز في صنعاء والبنية التحتية العسكرية في الحديدة ومنشآت الموانئ في رأس عيسى، يوم الجمعة. 

وجاءت الهجمات ردًا على حملة أنصار الله المستمرة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل بسبب صراعها المستمر مع حركة حماس الفلسطينية في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل لها الحق وعليها واجب الدفاع عن نفسها".

وبرزت أنصار الله كواحدة من أقوى فصائل محور المقاومة الذي تقوده إيران، والتي انضمت إلى الحرب التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2024. 

وبالإضافة إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ضد إسرائيل، فإن الجماعة التي تعتبر وهي نفسها السلطة الشرعية في اليمن منذ الاستيلاء على العاصمة من الحكومة المدعومة من السعودية قبل عقد من الزمن، كما استهدفت السفن التجارية المتهمة بممارسة الأعمال التجارية مع إسرائيل طوال الصراع المستمر في غزة.

وأسقط سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي اليمنية. 

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إسقاط الطائرات دون طيار في 9 يناير. واستهدفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران إسرائيل بطريقة واسعة النطاق في الأيام الأخيرة.

ومن بين ثلاث طائرات مسيرة تم إطلاقها من اليمن، نجحت طائرة واحدة فقط في اختراق المنطقة الإسرائيلية بينما تم إسقاط اثنتين منها. ووقعت الهجمات مباشرة بعد نشر بيانات الجيش الإسرائيلي بشأن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها من اليمن بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن ميليشيات الحوثي أطلقت 40 صاروخا باليستيا وأكثر من 320 طائرة مسيرة على إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023. 

واعلن الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، القبة الحديدية، منع غالبية الصواريخ من بين 40 صاروخا باليستيا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سجل إطلاق 32 طائرة بدون طيار من اليمن. أسقطت طائرات مقاتلة ونظام الدفاع الجوي الإسرائيلي أكثر من 100 طائرة بدون طيار. وأسقطت البحرية الإسرائيلية عدة طائرات بدون طيار. وفقًا للجيش الإسرائيلي، لم يحدث سوى هجومين بطائرات بدون طيار تأثيرهما بينما فشل العديد منها في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أسقط، بداية الأسبوع الجاري، صاروخاً أطلقته ميليشيات الحوثي. وقال الحوثيون إنهم استهدفوا محطة أوروت رابين لتوليد الكهرباء في إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنتاجون الحوثيون وزارة الدفاع الامريكية هاري إس ترومان المزيد الجیش الإسرائیلی طائرات بدون طیار میلیشیات الحوثی أنصار الله

إقرأ أيضاً:

المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة

باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة.

وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية.

قتلى بالمئات

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024.

ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات.

وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة.

وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة".

انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقية

رصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا.

في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة.

ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021.

الدول المصدّرة للطائرات بدون طيار

تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية.

وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين.

بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيار

في بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة.

لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح.

ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي.

ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.

مقالات مشابهة

  • «الطيران المدني» تصدر أول لائحة لترخيص خدمات الطائرات من دون طيار
  • الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار
  • الجيش الإسرائيلي يحقق باستخدام فلسطينيين كدروع بشرية في أنفاق غزة
  • الإمارات تصدر أول لائحة وطنية لترخيص خدمات الطائرات بدون طيار
  • الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت في الهجوم على جنوب سوريا الاثنين
  • الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت بالهجوم على جنوب سوريا الاثنين
  • طيار بريطاني كاد يسبب كارثة جوية في مصر أثناء هبوطه في مطار الغردقة
  • المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
  • ميليشيا الحوثي تعلن استئناف مهاجمة السفن الإسرائيلية
  • هجمات أوكرانية بطائرات بدون طيار تتسبب في اندلاع حريق بموسكو