خلاف قانوني بين والي جهة مراكش آسفي ورئيسة مجلس عمالة حول قانونية تفويت قطعة أرضية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
وجه والي جهة مراكش آسفي، رسالة إلى رئيسة مجلس عمالة مراكش، يطالبها فيها بـ »وضع قطعة أرضية تابعة لملك مجلس عمالة مراكش رهن إشارة مجموعة الجماعات (مراكش للنقل)، بعد أن عبرت الرئيس في رسالة سابقة إلى رئيس مجموعة الجماعات عن ما شبه الرفض بسبب موانع قانونية ».
رئيسة مجلس عمالة مراكش، جميلة عفيف، قالت في رسالة وجهتها إلى رئيس مجموعة الجماعات (مراكش للنقل)، في 13 دجنبر الماضي، إنه بناء على مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالعمالات والأقاليم، والمادة 41 من القانون المتعلق بنظام الأملاك العقارية للجماعات الترابية، حصرت على وضع عقار تابع للجماعات الترابية من أجل تخصيصه للمصلحة العامة، فقط رهن إشارة الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية.
وأوضحت عفيفي في رسالتها أنه « يتعذر على مجلس عمالة مراكش وضع القطعة الأرضية البالغ مساحتها 7.6 هكتار، رهن إشارة مجموعة الجماعات « مراكش للنقل ».
والي الجهة كان له رأي آخر حول الموضوع من الناحية القانونية، وقال إنه بناء على المادة 136 من القانون التنظيمي المتعلق بالعمالات والأقاليم، والمادة 145 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، فإن « مجموعة الجماعات الترابية تسري عليها أحكام القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، والنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالمراقبة، والنظام الأساسي للمنتخب، ونظام تسيير المجلس ومداولاته، والقواعد المالية والمحاسبية المطبقة على العمالة أو الإقليم أو الجماعة ».
وأوضح الوالي أنه « في إطار تفعيل السياسة الحكومية المتعلقة بسياسة المدينة، التي تقوم على مقاربة تشاركية تضمن تقاطع تدخلات مختلف القطاعات، وتهدف إلى تحقيق نمو منسجم ومتناسق للمدن التي تشهد تطورا سريعا وضغطا اجتماعيا، خاصة في مجال التنقل الحضري، أطلب منكم استكمال إجراءات وضع القطعة الأرضية التابعة لملك مجلس عمالة مراكش رهن إشارة مجموعة الجماعات الترابية « مراكش للنقل ».
رئيسة مجلس العمالة، كانت اقترحت مقترحا آخر، « من أجل المساهمة الفعالة في إنجاز المشروع »، وقالت إن « مجلس عمالة مراكش لا يرى مانعا في تفويت القطعة الأرضية المذكورة، وذلك وفقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، لفائدة إحدى الجماعات الترابية المكونة لمجموعة الجماعات « مراكش للنقل ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القانون التنظیمی المتعلق الجماعات الترابیة مجموعة الجماعات مراکش للنقل رهن إشارة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر ورئيسة البرلمان السلوفيني يتَّفقان على تكثيف الضَّغط لإنهاء العدوان على غزة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، أورشكا كلاكوتشار، رئيسة البرلمان بجمهوريَّة سلوفينيا، والوفد المرافق لها، بمقرِّ مشيخة الأزهر.
وخلال اللِّقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لموقف جمهورية سلوفينيا المشرِّف في التصويت لصالح قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعيَّة العامَّة للأمم المتَّحدة، مشيرًا إلى أنَّ هذا الموقف يعكس التزامًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا تجاه القضية الفلسطينيَّة، لا سيَّما في ظل ما يتعرَّض له الشعب الفلسطيني من إبادةٍ جماعيَّةٍ وعدوانٍ همجيٍّ طال أكثر من عام ونصف العام.
وأكَّد أنَّ الكيان الصهيوني حاول تضليل الرأي العام العالمي لتبرير جرائمه بحقِّ المدنيين الأبرياء، غير أنَّ نواياه الخبيثة سرعان ما افتضحت، بعد أن ظهرت ممارساته الممنهجة في تهجير الفلسطينيين واغتصاب أراضيهم، مستندًا في ذلك إلى دعم بعض القوى الدوليَّة التي وفَّرت له الحماية السياسية والدبلوماسيَّة وشرعنت جرائمَه، وغضَّتِ الطَّرف عن المذابح التي تُرتكب بحق المدنيين على مدار السَّاعة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ الأزهر الشريف كان -ولا يزال- منارةً للعلم ونشر السلام، وقِبلة للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، مؤكِّدًا أنَّ رسالة الأزهر العالميَّة تتمثل في ترسيخ ثقافة السلام والأخوَّة بين البشر.
وتحدَّث فضيلته عن جهود الأزهر في هذا المجال، سواء على المستوى المحلي من خلال إنشاء «بيت العائلة المصرية» بالتعاون مع الكنائس المصرية، أم على المستوى الدولي عبر الشراكة مع مؤسسات دينيَّة وثقافيَّة حول العالم، من أبرزها «مجلس الكنائس العالمي»، و«مجلس كنائس الشَّرق الأوسط»، والتَّعاون المثمر مع «كنيسة كانتربري» في بريطانيا، الذي تُوِّج بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في فبراير عام 2019.
من جانبها، أعربت أورشكا كلاكوتشار، رئيسة البرلمان السلوفيني عن تقدير بلادها للجهود التي يبذلها شيخ الأزهر في تعزيز قيم السَّلام والتَّسامح، مؤكِّدةً احترامها الشديد للإسلام وقراءتها للشريعة والتاريخ الإسلامي، وتحدُّثها كثيرًا عن هذا الدين داخل البرلمان السلوفيني.
وقالت رئيسة البرلمان السولوفيني: "لقد تألمنا لما يحدث في غزة، وأدنا المذابح التي استمرَّت لأكثر من عام ونصف، وأعتز بكوني رئيسة البرلمان التي أعلنت الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة. ونحن نعمل مع مصرَ على إنهاء هذه المأساة، وقد أدنَّا أيضًا المواقف الدولية، لا سيما تلك التي استقبلت شخصيات صدرت بحقِّها مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائيَّة الدولية، في مخالفة صريحة للقرارات الدولية".