الحوثيون يحذرون السعودية والإمارات من مساعيهما لنقل الحرب إلى الداخل اليمني
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
حذرت جماعة الحوثي، السعودية والإمارات، من مساعيهما لـ "إشعال حرب بالوكالة عبر أدواتهما المحلية" الممثلة بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، في الوقت الذي اتهمت واشنطن بعرقلة عملية السلام في اليمن.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عقب إنهاء زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن يوم أمس.
وقال البيان، إن جماعة الحوثي وخلال اجتماعاتها مع المبعوث الأممي، أكدت أن السلام خيار استراتيجي مستدركة أنه "لن يكون كذلك في حال تم اعتباره مجرد محاولة لطرف العدوان للهروب من تبعات الجرائم التي اقترفها بحق الشعب اليمني، ونقل الحرب إلى الداخل اليمني".
وأضاف أن الجماعة تعلن دعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والمساعي الحميدة، التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وفق وكالة سبأ الحوثية.
واعتبرت الجماعة، "خارطة الطريق، التي تم التفاهم بشأنها بين صنعاء والرياض، وأعلن عنها بشكل رسمي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بتأريخ 23 ديسمبر 2023، الخطوة الأولى الجادة نحو التوصل إلى السلام" مؤكدة استعدادها للتوقيع عليها، والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من الخارطة، مشيرة إلى تراجع الرياض عن المضي فيها "تحت الإملاءات الأمريكية".
واستهجن البيان، "ما تقوم به الإدارة الأمريكية من ضغوط متواصلة على الأمم المتحدة والداعمين لتجفيف المساعدات الإنسانية، واستخدامها كعقاب على الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني في غزة، الرافض لما يتعرض له من إبادة".
وقال البيان، إن الرياض خضعت للمساعي الأمريكية للربط بين عملية مسار السلام في اليمن والتوتر الحاصل في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن إنهاء التوتر في البحر الأحمر لن يكون واقعا إلا "بوقف جرائم الحرب والإبادة؛ التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مقابل وقف التوتر في البحر الأحمر".
وجدد البيان، التأكيد "على أن وجود قوات غير يمنية في عدد من محافظات اليمن وجزره يمثل احتلالا متكامل الأركان، لا يمكن القبول به، وإنما مقاومته بكل الوسائل الممكنة".
ودعت الجماعة، "الأمم المتحدة للإيفاء بالوعود المسبقة، التي تم الاتفاق عليها، بشأن فتح وجهات سفر جديدة من مطار صنعاء".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء السعودية الامارات مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
بيان هام من المبعوث الأممي بعد اختتام زيارته إلى صنعاء
شمسان بوست / خاص:
اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى صنعاء بعد إجراء مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين. وركزت المناقشات على تجديد العملية السياسية، معالجة التحديات الراهنة، وتعزيز فرص السلام في ظل تعقيدات الأوضاع الإقليمية.
وأكد غروندبرغ أهمية خفض التصعيد على الصعيدين الوطني والإقليمي لإيجاد بيئة مناسبة للحوار. كما دعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتمهيد الطريق نحو عملية سياسية شاملة تُفضي إلى السلام والاستقرار المستدام في اليمن. وناقش أهمية تحسين الظروف المعيشية ومعالجة التحديات الاقتصادية، بالتوازي مع تعزيز الجهود للتحضير لوقف إطلاق النار كجزء أساسي من خارطة الطريق لتحقيق السلام.
وقال المبعوث الأممي: “أنا مصمم على حماية التقدم الذي أحرزناه والتركيز على آفاق السلام في اليمن”.
وفي إطار مناقشة ملف المعتقلين، أشار غروندبرغ إلى أهمية هذا الملف في بناء الثقة بين الأطراف. ولفت إلى التقدم الذي أُحرز خلال مفاوضات سلطنة عُمان في يوليو 2024، داعياً إلى إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية لتحقيق تقدم في جهود السلام.
بدأ المبعوث زيارته بلقاء مع عائلة زميل أممي محتجز لدى أنصار الله منذ يونيو 2024، حيث عبّر عن تضامنه معهم ومع جميع عائلات المعتقلين، مؤكداً على التزام الأمم المتحدة بإطلاق سراح جميع الموظفين المعتقلين تعسفياً.
ودعا غروندبرغ الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، مشددًا على أن الاعتقالات التعسفية تنتهك القانون الدولي وتعرقل جهود السلام.
وأضاف: “علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني، فهم يمثلون عنصراً أساسياً لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن”.
زيارة غروندبرغ جاءت في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق تقدم ملموس في إنهاء الصراع وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب اليمني.