تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تزايد التحديات الأمنية التي يواجهها العالم في محاربة الإرهاب، يبرز اسم عبد القادر مؤمن كأحد أبرز الشخصيات التي قد تقلب موازين القوة داخل تنظيم "داعش".

و بعد سنوات من العمليات الإرهابية في أفريقيا، يُعتقد أن مؤمن قد يعتلي عرش القيادة العالمية للتنظيم، ليُشكل تهديدًا جديدًا يطال أمن القارات بأسرها.

يُعتقد أن عبد القادر مؤمن  الذي يحمل لحية برتقالية مصبوغة بالحناء، أصبح الشخصية الأقوى في التنظيم رغم أنه لا يحمل اللقب الرسمي، وفقًا لما ذكره المحللون.

و على الرغم من أن التنظيم يزعم أن قائده هو أبو حفص الهاشمي القرشي، فإن هناك تساؤلات بشأن هوية هذا الشخص المستعار وما إذا كان موجودًا بالفعل.

 لكن المراقبين يشيرون إلى عبد القادر مؤمن كالشخصية الرئيسية التي تدير التنظيم من الصومال.

إذ قال تور هامينغ من "المركز الدولي لدراسة التطرف" إن مؤمن هو الشخصية الأهم والأكثر قوة في التنظيم، وهو المسيطر على شبكته العالمية. 

وأشار هامينغ لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن مؤمن هو من بين القلة التي نجت من القادة الذين قُتلوا في هذه المنظومة، ما يمنحه مكانة مميزة. 

وعلى الرغم من الاعتقاد السابق بمقتله في غارة أميركية، لا توجد أدلة مؤكدة على ذلك، مما يعزز فرضية بقائه حيًا.

وأوضح هامينغ أيضًا أن الصومال تعتبر دولة استراتيجية من الناحية المالية، حيث يتم إرسال الأموال من هناك إلى دول مثل الكونغو وموزمبيق واليمن وأفغانستان، مما يعكس النموذج المالي الفعال لتنظيم "داعش".

وكان مؤمن قد عاش في السويد قبل أن ينتقل إلى إنجلترا حيث حصل على الجنسية البريطانية.

 وفي لندن وليستر، كان معروفًا بدوره كداعية متطرف في المساجد المتشددة ومن خلال تسجيلاته المصورة التي انتشرت على الإنترنت. 

وبعد وصوله إلى الصومال، أحرق جواز سفره البريطاني وانضم إلى حركة الشباب المرتبطة بـ"القاعدة"، قبل أن ينشق عنهم وينضم إلى "داعش" في عام 2015.

ووفقًا لمسؤول استخباراتي أوروبي، فإن مؤمن يسيطر على منطقة صغيرة لكنه يحظى بشعبية كبيرة ويوزع المتطوعين والمال.

 كما أنه مول متمردين في مناطق مثل أوغندا وجمهورية الكونغو. ومع تزايد العمليات المرتبطة بـ"داعش" في أفريقيا، يُعتبر مؤمن أحد القيادات البارزة التي تلعب دورًا محوريًا في استراتيجية التنظيم في القارة.

ورغم عدم استيفاء مؤمن للمعايير التقليدية للخلافة الإسلامية، إلا أن موقعه الجغرافي في الصومال يمنحه مزايا استراتيجية.

وفي سياق تغييرات استراتيجية داخل التنظيم، يرى البعض أن انتقال القيادة إلى أفريقيا قد يكون تحولًا تدريجيًا يتناسب مع الأنشطة المتزايدة في القارة، رغم أن قيادة التنظيم تبقى في الشرق الأوسط.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش الصومال عبد القادر مؤمن زعيم الارهاب عبد القادر مؤمن

إقرأ أيضاً:

الغويل: رفض توطين المهاجرين بالبيانات والخطابات والأماني لا يغير شيئاً

أكد حافظ الغويل، المحلل السياسي الليبي والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، أن رفض توطين المهاجرين بالبيانات والخطابات والأماني لا يغير شيئاً

وقال الغويل، في منشور على فيسبوك، إن “رفض توطين المهاجرين في ليبيا بالخطابات والبيانات والأماني لا يغير شيئًا من الحقائق على الأرض ومن المعطيات والعوامل السياسية والاقتصادية والجغرافية التي قد تجعل منه واقعًا في المستقبل”.

الوسومالغويل

مقالات مشابهة

  • هل تعيد بريكس تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية؟
  • مقتل تسعة أشخاص في هجوم انتحاري لحركة “الشباب” الإرهابية على فندق وسط الصومال
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الْوَعْي الرَّقَمِيّ.. الْمَاهيّةُ وَاَلْأَهَمْيّةُ
  • مرصد الأزهر يفند بالأدلة الشرعية والعقلية الفكر التكفيري لتنظيم داعش
  • الغويل: رفض توطين المهاجرين بالبيانات والخطابات والأماني لا يغير شيئاً
  • مرصد الأزهر يحذر من خطورة الفكر التكفيري لتنظيم داعش ويفنده بالأدلة
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي يغير على وسائل رصد استخباراتية في جنوب سوريا
  • داعش والفوضى| كيف يستغل التنظيم هشاشة الأوضاع لإعادة فرض نفوذه في سوريا
  • المسرح السياسي في الجزائر.. كيف واجه عبد القادر علولة التطرف بالفن؟