عبد القادر مؤمن.. زعيم جديد لتنظيم داعش قد يغير موازين القوة الإرهابية في العالم
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تزايد التحديات الأمنية التي يواجهها العالم في محاربة الإرهاب، يبرز اسم عبد القادر مؤمن كأحد أبرز الشخصيات التي قد تقلب موازين القوة داخل تنظيم "داعش".
و بعد سنوات من العمليات الإرهابية في أفريقيا، يُعتقد أن مؤمن قد يعتلي عرش القيادة العالمية للتنظيم، ليُشكل تهديدًا جديدًا يطال أمن القارات بأسرها.
يُعتقد أن عبد القادر مؤمن الذي يحمل لحية برتقالية مصبوغة بالحناء، أصبح الشخصية الأقوى في التنظيم رغم أنه لا يحمل اللقب الرسمي، وفقًا لما ذكره المحللون.
و على الرغم من أن التنظيم يزعم أن قائده هو أبو حفص الهاشمي القرشي، فإن هناك تساؤلات بشأن هوية هذا الشخص المستعار وما إذا كان موجودًا بالفعل.
لكن المراقبين يشيرون إلى عبد القادر مؤمن كالشخصية الرئيسية التي تدير التنظيم من الصومال.
إذ قال تور هامينغ من "المركز الدولي لدراسة التطرف" إن مؤمن هو الشخصية الأهم والأكثر قوة في التنظيم، وهو المسيطر على شبكته العالمية.
وأشار هامينغ لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن مؤمن هو من بين القلة التي نجت من القادة الذين قُتلوا في هذه المنظومة، ما يمنحه مكانة مميزة.
وعلى الرغم من الاعتقاد السابق بمقتله في غارة أميركية، لا توجد أدلة مؤكدة على ذلك، مما يعزز فرضية بقائه حيًا.
وأوضح هامينغ أيضًا أن الصومال تعتبر دولة استراتيجية من الناحية المالية، حيث يتم إرسال الأموال من هناك إلى دول مثل الكونغو وموزمبيق واليمن وأفغانستان، مما يعكس النموذج المالي الفعال لتنظيم "داعش".
وكان مؤمن قد عاش في السويد قبل أن ينتقل إلى إنجلترا حيث حصل على الجنسية البريطانية.
وفي لندن وليستر، كان معروفًا بدوره كداعية متطرف في المساجد المتشددة ومن خلال تسجيلاته المصورة التي انتشرت على الإنترنت.
وبعد وصوله إلى الصومال، أحرق جواز سفره البريطاني وانضم إلى حركة الشباب المرتبطة بـ"القاعدة"، قبل أن ينشق عنهم وينضم إلى "داعش" في عام 2015.
ووفقًا لمسؤول استخباراتي أوروبي، فإن مؤمن يسيطر على منطقة صغيرة لكنه يحظى بشعبية كبيرة ويوزع المتطوعين والمال.
كما أنه مول متمردين في مناطق مثل أوغندا وجمهورية الكونغو. ومع تزايد العمليات المرتبطة بـ"داعش" في أفريقيا، يُعتبر مؤمن أحد القيادات البارزة التي تلعب دورًا محوريًا في استراتيجية التنظيم في القارة.
ورغم عدم استيفاء مؤمن للمعايير التقليدية للخلافة الإسلامية، إلا أن موقعه الجغرافي في الصومال يمنحه مزايا استراتيجية.
وفي سياق تغييرات استراتيجية داخل التنظيم، يرى البعض أن انتقال القيادة إلى أفريقيا قد يكون تحولًا تدريجيًا يتناسب مع الأنشطة المتزايدة في القارة، رغم أن قيادة التنظيم تبقى في الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الصومال عبد القادر مؤمن زعيم الارهاب عبد القادر مؤمن
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر: الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات التدريس
نود أن يكون التفاعل بين المعلم والمتعلم في البيئة التعليمية، قائمًا على فلسفة تنظيمية إجرائية، يؤدي فيها كلاهما دوره بحرفية وبقناعة تامة، بما يُسهم في تحقيق ما أقررناه من أهداف سلوكية، تجاه موضوع التعلم الذي يمثل جزءً من المحتوى التعليمي المقرر، والذي بدوره يُعد أحد مكونات المنهج الدراسي، وهنا يتوجب علينا أن نهتم بأمر التخطيط بما يتضمنه من اختيارات صحيحة تساعد في تحقيق المنشود.
وعلينا أن نذكر بأن التدريس في حد ذاته عملية معقدة، كونها تتطلب تجهيز بيئة مواتية، ومقومات وخبرات تتوافر فيمن يوكل له أمر إكساب المتعلم أوجه التعلم المستهدفة؛ ومن ثم لا ينفك ذلك عن مزيد من استراتيجيات التدريس، التي تحدد إطارًا يعمل من خلاله طرفا العملية التعليمية في تناغم وانسجام، وفق أداور معلومة بصورة يكسوها التنظيم، والتتابع، والتكامل، بما يخلق فعالية داخل البيئة الصفية أو التعليمية المقصودة.
وثمة ضرورة بأن نذكر أيضًا بماهية مصطلح الذكاء الاصطناعي، والذي يشير إلى ما يمكن أن تؤديه الآلات، والحواسيب الرقمية المطورة، من مهام تضاهي، أو تشابه العقل البشري؛ إذ تتطلب مهارات وسلوكيات ذكية بكفاءة عالية، قد تشمل الاستنتاج، والاستنباط والإدراك؛ بالإضافة إلى الاستفادة الوظيفية من الخبرات السابقة، ومن ثم تستطيع أن تقدم هذه الأجهزة وتطبيقاتها خدمات متعددة، في العديد من المجالات العلمية، والمهنية، والتعليمية.
وصورة التطور المتلاحق في أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تجعلنا نفكر في آليات الاستفادة منه بشكل حقيقي في بيئاتنا التعليمية، كونه يعمل دون شك على زيادة فعاليتها، بل ويساعد في تحقيق عمق التعلم الذي نرجوه، ويسهم في خلق أدوار تلو أخرى، لكل من المتعلم والمتعلم على حد سواء، وهنا يتوجب علينا أن نستثمره بشكل ممنهج؛ كي نحصد ثمرته، ونتجنب سلبيات قد تنتج عن استخدامات مفرطة، أو غير صحيحة في كليتها.
وفي هذا الإطار أرى ضرورة أن نضع رؤية جامعة، تسمح لنا أن نوظف، ونستخدم أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بصورة تقوم على التخطيط، وتتجنب محاولات الإخفاق في بعض الأحيان، وهذا يعني أن نختار بعناية وتدقيق، الأداة، أو التطبيق المناسب، بما يعين على ممارسة مهام الأنشطة التعليمية التي يقوم عليها التدريس في جملته.
وبصورة أكثر وضوحًا، ومن خلال الأدوار المتبادلة بين طرفي العملية التعليمية، عبر الاستراتيجية التدريس التي تم اختيارها، نستطيع بكل سهولة ويسر، أن نعضد تلكم الأدوار بتوظيف واستخدام ما حددناه من أدوات وتطبيقات للذكاء الاصطناعي، وهذا يشمل مجالات التعلم في مجملها، سواءً أكانت معرفية أم مهارية أو وجدانية.
ويقع على عاتق المعلم مهمة ليست بالبسيطة؛ حيث اختيار ما يتناسب من أدوات، أو تطبيقات تقنية؛ لتحقق أهداف الأنشطة التعليمية، ومراحل استراتيجية التدريس التي تم اختيارها؛ كي يحدث تكامل بين طبيعة المهمة، وخصائص المتعلم، ومزايا الذكاء الاصطناعي، وبالطبع يتباين هذا الأمر من معلم لآخر، وفق ما يراه، وما يتوافر لديه من خبرات ومقومات.
ويجب أن ننوه على أمرين، الأول منهما تدريب المتعلم على مراحل استراتيجية التدريس؛ كي يعتاد مراحلها، وما بها من خطوات تفصيلية لكل مرحلة؛ ومن ثم يصبح هناك سلاسة ويسر، في تناول، وتناوب، وأداء الأدوار، والأمر الثاني يرتبط بمقدرة المتعلم أيضًا على استخدام وتوظيف ما تم اختياره من تطبيقات أو أدوات للذكاء الاصطناعي؛ ليحقق المنشودة في ضوء الجدول الزمني المخصص له؛ ومن ثم نتجنب التشتيت، أو الشتات؛ فكلاهما أمر غير مرغوب فيه، بالبيئة التعليمية.
وتبني المعلم فكرة صياغة الإرشادات، والتوجيهات، والتعليمات التي تساعد المتعلم في الاستخدام والتوظيف، أمر محمود، ومهم للغاية؛ حيث يساعد فلذات أكبادنا على أن ينغمسوا في مراحل الاستراتيجية المختارة، ويبذلوا أقصى ما في جهدهم؛ من أجل الوصول للغايات المرتقبة منهم داخل إطار الزمن المحدد بهذا الشأن.
ووفقًا لثمرات التعزيز والتغذية الراجعة، التي نؤمن بأهميتهما، ينبغي أن يقدما عند اللزوم، وبصورة خاصة، عندما يمارس المتعلم مهامه، عبر الاستعانة بأدوات أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهذا من شأنه أن يثري العملية التعليمية، ويضمن تجنب خروجها على المسار المرسوم لها، في سيناريو التخطيط، الذي يبذل فيه المعلم جهدًا حميدًا.
وحدود الإثراء لا تتوقف؛ فالأمر قد يتجاوز أهداف التعلم الموضوعة سلفًا؛ حيث مداخل الابتكار، والغور في مراحله؛ بمزاولة مناشط متتالية، عن قصد وغير قصد، سواءً أكانت بصورة فردية، أم جماعية؛ لذا يمكننا أن نؤكد على تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي، تسهم بصورة مقصودة عبر توظيفها بمراحل استراتيجيات التدريس، في تعميق خبرات التعلم؛ بما يحدث منشود الابتكار؛ الذي دومًا نتطلع إليه.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.