وفاة 60 شخصًا بسوء التغذية في أم بدة بولاية الخرطوم
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
كشفت غرفة طوارئ أم بدة غربي أم درمان ثاني أكبر مدينة في السودان وتشكل الجزء الكبير من ولاية الخرطوم، يوم الخميس، عن وفاة 60 شخصا بسوء التغذية معظمهم من الأطفال.
وقال أحد أعضاء غرفة طوارئ أم بدة فضل حجب اسمه لدواع أمنية لـ "سودان تربيون"، إن المكتب الطبي سجل وفاة 60 شخصا بسبب سوء التغذية بينهم 45 طفلا و12 من كبار السن و3 نساء حوامل في قطاعات دار السلام، والأمير، والبقعة بمحلية أم بدة منذ سبتمبر وحتى ديسمبر 2024.
وأضاف عضو غرفة الطوارئ أن إجمالي حالات الإصابات بلغ 1873 إصابة أغلبها وسط الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
وأقر بوجود تحديات تواجه الغرفة تتمثل في عدم توفير الوجبات الغذائية الجاهزة أو محلية الصنع لأطفال سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية وعدم وجود فحوصات المتابعة الدورية للنساء الحوامل بالإضافة لانعدام "فيتامين A".
وطالب بتوفير ممرات آمنة لنقل الأدوية والأمصال في مختلف أنحاء المحلية وتجهيز غرف عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية وحضانات الأطفال وإنشاء نظام صحي متكامل يساعد في الاستجابة السريعة للطوارئ.
وذكر موقع "سودان تربيون" أن السلطات في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش تفرض قيودا مشددة على إيصال بعض السلع إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم.
وأشار إلى أن "قوات الدعم السريع" سيطرت على محلية أم بدة شمال غرب ولاية الخرطوم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، لكن الجيش أخيرا تقاسم مع هذه القوات السيطرة على المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعم السريع المكملات الغذائية الوجبات الغذائية سوء التغذية أم بدة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تعلق عملها في مستشفى كبير في الخرطوم بسبب هجمات عنيفة
الخرطوم - أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة 10يناير2025، تعليق عملياتها في مستشفى يلعب دورا أساسيا في الخرطوم بعد "هجمات عنيفة" شنها مسلحون على مدى أشهر.
وقال الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوفر لوكيير لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم" بعدما شهد "الكثير من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية.
وأضاف المسؤول "بات من غير المحتمل بالنسبة لنا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ عدة أشهر. إنه تطور مأسوي فعلا للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي لم يتخذ بشكل متهور، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكدا أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. ومع اشتداد المعارك استقبل منذ أواخر أيلول/سبتمبر أعدادا متزايدة من المرضة المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحيانا إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".
ففي 5 كانون الثاني/يناير نقل خمسون شخصا إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب أطباء بلا حدود.
وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".
منذ نيسان/أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضا من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11,5 مليون شخص، فروا من العاصمة.
واتُهمت قوات الدعم السريع والجيش مرارا باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اُضطر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية. وبحسب المصدر نفسه، دخلت قوات الدعم السريع مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يُتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات، على ما ذكرت المنظمة غير الحكومية الجمعة.
Your browser does not support the video tag.