صحيفة الاتحاد:
2025-01-10@23:45:04 GMT

الأمم المتحدة: تفاقم أزمة الجوع في غزة

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

أحمد شعبان (غزة)

أخبار ذات صلة مستوطنون يهاجمون قرى في «الضفة» الأمم المتحدة: سوريا تواجه تحديات هائلة في مختلف المجالات

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، استمرار تفاقم أزمة الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة، وسط نقص حاد في الإمدادات، وقيود شديدة على الوصول.
وقال المكتب في تقريره اليومي، إن الشركاء في المجال الإنساني استنفدوا في وسط غزة جميع الإمدادات في مستودعاتهم حتى يوم الأحد الماضي، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الإسرائيلية رفض معظم الطلبات لإدخال المساعدات الغذائية.


وأشار إلى أنه لا يزال نحو 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لتوفير الحصص الغذائية لأهالي القطاع بالكامل لأكثر من ثلاثة أشهر، عالقة خارج غزة.
كما حذر «أوتشا» من أن نقص الوقود لتشغيل المولدات يشل أيضاً النظام الصحي المدمر في غزة، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
وفي السياق، كشف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة، عن أن 90% من سكان قطاع غزة مصابون بسوء التغذية، بجانب انتشار الأمراض، وأن الوكالة تقوم يومياً بعلاج نحو 20 ألف مريض، وتوزيع المساعدات المختلفة.
وقال أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بصورة كبيرة وخاصة في فصل الشتاء، مشيراً إلى أن ما يدخل القطاع من المساعدات الإنسانية لا يتجاوز 50 أو 60 شاحنة يومياً، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الصحية والإغاثية ونقص مياه الشرب والمواد الغذائية.
وشدد أبو حسنة على أن «الوكالة ستواصل عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، رغم التهديد الإسرائيلي الكبير، خاصة مع اقتراب تنفيذ قرارات الكنيست بحظر عمل الأونروا في 31 يناير».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة أوتشا الجوع غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة

إقرأ أيضاً:

غموض مصير الأونروا يشعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل

اشتعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل حول من سيملأ الفراغ إذا توقفت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، في وقت لاحق من هذا الشهر حين يُطبق قانون إسرائيلي.

وما زالت الأونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن المستقبل مجهول أمام الوكالة التي يبلغ عمرها نحو 75 عاما حين يدخل حيز التنفيذ القانون الذي يحظر عملها في الأراضي الإسرائيلية واتصالها بالسلطات الإسرائيلية.

وكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قد أقر القانون في أكتوبر/تشرين الأول 2024، على أن يدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.

ومنذ إقرار القانون، تتبادل إسرائيل والأمم المتحدة الرسائل. وبعد فترة وجيزة، أبلغت الأخيرة إسرائيل أنه ليس من مسؤولية المنظمة الدولية طرح بديل للأونروا في الأراضي الفلسطينية.

غوتيريش: لا يمكن الاستعاضة عن الأونروا في الدور الفريد الذي تضطلع به (الفرنسية)

وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقت متأخر أمس الخميس، قال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إنه إذا أُجبرت الأونروا على التوقف عن العمل، فسيتعين على إسرائيل "ضمان توفير مجموعة الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها الوكالة بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

إعلان

وكتب غوتيريش أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى مستعدة لمواصلة تقديم الخدمات والمساعدة للفلسطينيين بقدر ما تستطيع، لكن هذا "لا ينبغي النظر إليه على أنه إعفاء لإسرائيل من التزاماتها".

وقال أيضا إنه لا يمكن الاستعاضة عن الأونروا في الدور الفريد الذي تضطلع به. ويقول مسؤولون أمميون إن الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا بالأراضي الفلسطينية ستكون الأشد تضررا من غيرها لأن الوكالات الأخرى لا تستطيع أن تضاهي قدرتها على تقديم مثل هذه المساعدة.

وقد جادل سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون بأنه "ليس من المستحيل بالمرة إحلال بديل للأونروا يمتلك خطط إغاثة توفر المساعدات الأساسية الكافية للمدنيين الفلسطينيين". وأشار إلى أن هناك وكالات أممية أخرى جاهزة لتوفير الدعم اللازم "كما تفعل في أماكن أخرى من العالم".

وفي رسالة إلى المنظمة الدولية في 18 ديسمبر/كانون الأول، قال دانون إن التشريع الجديد "لا يقوض بأي حال التزام إسرائيل الراسخ بالقانون الدولي". ورفض أيضا مطالبة الأمم المتحدة بأن تتحمل إسرائيل مسؤولية سد أي فراغ قد تتركه الأونروا.

وكتب يقول إن إسرائيل لا تمارس سيطرة فعلية على غزة ومن ثم فهي ليست قوة احتلال، وإن قانون الاحتلال العسكري لا ينطبق أيضا. وذكر أنه "لا يتعين إغفال" مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الشؤون المدنية بالضفة الغربية.

وقال دانون أيضا "في القدس، من حق جميع السكان الحصول على الخدمات الحكومية والبلدية بموجب القانون الإسرائيلي" ويشمل ذلك خدمات الصحة والتعليم. وجدير بالذكر أن ضمت القدس الشرقية في خطوة غير معترف بها دوليا.

وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة -بما فيها القدس الشرقية- أراضي تحتلها إسرائيل. ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة الموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير النظافة والصحة العامة.

إعلان

وضع صحي خطير

ولطالما انتقدت إسرائيل هذه الوكالة الأممية، وتقول إن موظفين بالأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. بينما تقول الأمم المتحدة إن 9 من موظفي الأونروا ربما شاركوا وتم فصلهم.

ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة إنه يتعين على حليفتها إسرائيل أن تضمن ألا يعيق القانون الجديد لتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات الحيوية، ومنها ما تقدمه الأونروا في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية منذ الحرب بين إسرائيل وحماس.

لكن واشنطن أثارت أيضا تساؤلات حول التخطيط للطوارئ الذي وضعته الأمم المتحدة.

وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين من الخارجية اجتمعوا هذا الأسبوع مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، وأثاروا مخاوف عن احتمال تفاقم الأزمة في غزة بمجرد تنفيذ القانون الإسرائيلي.

وتقدم الأونروا -التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة- المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية ولفلسطينيين بدول عربية مجاورة مثل سوريا ولبنان والأردن.

ومن بين الوكالات الأخرى العاملة بغزة والضفة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لكن مسؤولين أمميين بارزين وفي مجلس الأمن يصفون الأونروا بأنها العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية الحالية في غزة.

وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا، وإنه قد اقتيد نحو 250 "رهينة" في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وشنت حملتها العسكرية على غزة بعد هذا الهجوم.

ومن جانب آخر، يقول مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحرب على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن، فضلا عن تحويل مساحات واسعة من القطاع المحاصر إلى أطلال ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات متعددة، كما يحذر خبراء الأغذية من مجاعة وشيكة بهذا القطاع الفلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غموض مصير الأونروا يشعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل
  • كيف حوّلت إدارة بايدن المساعدات الإنسانية في غزة إلى سلاح؟
  • شهداء بغارات الاحتلال وتحذيرات من تفاقم الجوع في غزة
  • “أوتشا”: أزمة الجوع مستمرة بالتفاقم في غزة
  • الأمم المتحدة : تفاقم أزمة الجوع في غزة وسط نقص حاد بالإمدادات
  • الأمم المتحدة: أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم
  • «الأمم المتحدة»: لا يوجد بديل لتقديم خدمات الأونروا في غزة
  • البرد يفتك بأطفال قطاع غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية جراء تواصل العدوان
  • غزة بلا تهدئة.. ومندوب فلسطين ينتقد واشنطن