تيسير حركة العاملين بالمنطقة الصناعية.. تطورات مشروع خط سكة حديد الروبيكى - العاشر من رمضان - بلبيس
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة في سبيل تحقيق إنجازات ملموسة في قطاع النقل، وبالفعل استطاعت خلال الـ10 سنوات الماضية، تحقيق ذلك سواء بإضافة نوعيات جديدة من القطارات أو العربات أو حتى تطوير نظم الإشارات والمزلقانات.
مشروع خط سكة حديد الروبيكى - العاشر من رمضان - بلبيستواصل وزارة النقل تنفيذ مشروع خط سكة حديد "الروبيكى - العاشر من رمضان - بلبيس "، والذى يتم تنفيذه في إطار تنفيذ ممر السخنة - الإسكندرية اللوجيستي والذي يتكون من (ميناء السخنة / الخط الاول للقطار الكهربائي السريع/ الميناء الجاف بالعاشر من رمضان/ خط السكة الحديد " الروبيكى/ العاشر من رمضان / بلبيس" / ميناء الاسكندرية الكبير).
ويتقدم العمل في مشروع خط سكة حديد ( الروبيكى/ العاشر من رمضان / بلبيس ) والذي يبلغ طوله 63 كم وجاري إنشاء الجسور الترابية ومحطات الركاب وشحن البضائع بمعرفة الشركات المصرية الوطنية المتخصصة واستشاري مصري ويتم تنفيذه بإنشاء خط مفرد في المسافة من الروبيكى إلى نقطة التفرع للميناء الجاف بالعاشر من رمضان بطول 16 كم وإنشاء خط مزدوج في المسافة من نقطة الميناء الجاف إلى مدينة بلبيس بطول 47 كم وحيث يقع على المسار عدد 18 عمل صناعي (كباري- انفاق –برابخ ) .
وأشارت الوزارة إلى إن المشروع يساهم في ربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية الجاري تنفيذهما بمدينة العاشر من رمضان بشبكة خطوط السكك الحديدية، وبالتالي سيتم ربط الميناء الجاف بالموانئ البحرية سواء موانئ السخنة والأدبية على البحر الأحمر أو موانئ بورسعيد ودمياط والإسكندرية والدخيلة على البحر المتوسط كما سيتم ربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجيستية بالعاشر من رمضان بالميناء الجاف المخطط تنفيذه بجوار محطة العاصمة الإدارية للقطار الكهربائي السريع من خلال الطريق الدائري الإقليمي.
وسيتم نقل كافة أنواع البضائع إلى جميع أنحاء الجمهورية عن طريق شبكة القطار الكهربائي السريع، مما سيؤدي إلى تعظيم حركة البضائع بين هذه الموانئ والمنطقة الصناعية الرئيسية بالعاشر من رمضان، حيث تعد المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من أكبر قلاع الصناعة على مستوى مصر والشرق الاوسط من حيث نوع وحجم الصناعات .
كما سيؤدي تشغيل الخط لخدمة الركاب والبضائع في المساهمة في تيسير حركة المواطنين العاملين بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، حيث أن حوالي 90% من العاملين في المنطقة الصناعية بالمدينة قادمين من مدينة بلبيس ويستقلون حاليا وسائل مواصلات خاصة من بلبيس إلى العاشر من رمضان بالإضافة الى المساهمة في تقليل الازدحام المروري الناتج عن تشغيل شاحنات البضائع وكذلك أتوبيسات النقل الخاصة بالعاملين.
بالإضافة الى تقليل استهلاك الوقود والإنبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات والأتوبيسات وكذلك الحد من الحوادث وتكلفة صيانة الطرق وتحقيق التكامل بين خطوط شبكة السكك الحديدية والموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية مما يساهم في العائد الاقتصادي لجميع هذه المشروعات بالإضافة الى المساهمة في تسهيل نقل البضائع وخاصة الحاويات من الموانئ البحرية إلى الميناء الجاف بالعاشر من رمضان للقضاء على ظاهرة تكدس البضائع في الموانئ.
ويأتى ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطوير منظومة النقل على مستوى الجمهورية باعتباره الشريان الرئيسي الذي تبنى على أساسه برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة وفي إطار قيام الحكومة المصرية بتنفيذ المشروعات القومية التي تخدم المواطنين وتساهم في زيادة الدخل القومي، وفي ضوء قيام وزارة النقل بإنشاء عدد 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة تربط مناطق الإنتاج ( الصناعى / الزراعى / التعدينى / الخدمى ) بالموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية بوسائل نقل نظيفة وسريعة وآمنة لتحقيق الهدف الاكبر بجعل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجستيات وذلك في ظل الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس.
اهتمت بقطاع النقل بشكل كبيرفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة اهتمت بقطاع النقل بشكل كبير، واعتبرته ركيزة أساسية واستراتيجية فى تحقيق التنمية المستدامة، لذلك تخطت رؤية الدولة المصرية، أن النقل مجرد نقل الركاب والبضائع الى استراتيجية تنموية متكاملة، تهدف الى التوسع فى وسائل النقل بأشكالها المختلفة، لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البرى والسككى.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " غير حرص مصر على تطوير وسائل النقل بما يتواكب مع متطلبات العصر، ما يمكن مصر من الاستفادة من موقعها الاستراتيجي فى تنفيذ عدة مشروعات كبرى فى كل المجالات، خاصة أن قطاع النقل له بالغ التأثير على النمو الاقتصادي.
وتابع : لا اقتصاد حقيقى إلا من خلال بنية تحتية لنظم النقل المختلفة تكون قادرة على الربط وتسهيل حركة النقل، ما يشجع على زيادة وجذب الاستثمارات الأجنبية بما يساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، ونقل الخبرات المصرية فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى .
واردف : أن الاهتمام بتطوير قطاع النقل ساهم بقوة فى زيادة التنمية العمرانية، وإقامة مدن حضرية جديدة والربط بين المحافظات وتيسير حركة الانتقال فيما بينها، بل ساهم أيضآ فى خلق مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة ما يدعم مشروعات التنمية المنشودة من قبل الدولة المصرية فى ظل رؤية 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطارات خط سكة حديد مشروع خط سكة حديد الروبيكى العاشر من رمضان بلبيس المزيد مشروع خط سکة حدید بالعاشر من رمضان الموانئ البحریة العاشر من رمضان الدولة المصریة المیناء الجاف
إقرأ أيضاً:
القيادة المتهورة «مشروع جناية».. شهر رمضان أنموذجا
مع اقتراب أذان المغرب، تتسارع المركبات في الطرقات بطريقة عشوائية ومرعبة، وكأنها سرب حشرات هاربة.
في هذه اللحظة، تفقد المجتمعات أرواحًا بشرية غالية، وتغمر البيوت أحزان دائمة، وتنقطع الآمال الباقية.
كل ذلك بسبب تهور جنوني يزداد في فترة المساء، وخاصة قبيل الإفطار، وفي شهر مبارك، شهر الرحمة والمغفرة، والروحانية والسكينة. إنه شهر رمضان، الذي تكثر فيه العبادة والتقوى، والتأمل والتوبة. لكن في المقابل، تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، وتنشغل بعض البيوت بالعزاء بدلًا من الفرح، وبالبكاء بدلًا من الابتهاج.
فلماذا يندفع البعض إلى القيادة المتهورة فقط من أجل الإفطار؟ نعم، كلٌّ منا يتمنى الاجتماع بأسرته وأحبّته، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الأرواح، فهذه مخاطرة قد تصل إلى حد الجناية.
وقد شهدت شوارعنا على إثر ذلك ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المرورية خلال عام 2023م، حيث سُجل 2040 حادثًا مروريًا أسفر عن 2129 إصابة و595 حالة وفاة، مقارنة بـ1877 حادثًا في عام 2022م أفضت إلى 2080 إصابة و532 وفاة، بحسب ما ورد في الكتاب الإحصائي السنوي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ويُلاحظ أن كثيرًا من هذه الحوادث تقع تحديدًا في الفترة التي تسبق أذان المغرب، حيث يسرع السائقون للّحاق بموائد الإفطار.
وتتعدد العوامل المسببة لهذه الحوادث، ولكن الكثير منها يعود للسائق ذاته. فالإرهاق الناتج عن السهر أو تأثير الصيام ينعكس سلبًا على التركيز والانتباه أثناء القيادة، وقد تؤدي غفوة لا تتجاوز ثواني معدودة إلى كارثة.
ومن العوامل الخارجية أيضًا: الازدحام المروري، والحيوانات السائبة، والحوادث المفاجئة، لكنها لا تعفي السائق من مسؤولية التحكم والتركيز الكامل.
ورغم كل هذه الظروف، يبقى السائق هو الطرف الأهم؛ لأنه المتحكم بالموقف، وبوسعه تدارك الخطر لو قاد بحذر، وراعى قوانين السرعة، واستعمل حواسه كاملة.
ومن الجدير ذكره أن بعض الصائمين يفقدون التركيز نتيجة الانقطاع عن المنبهات، كالتي تحتوي على الكافيين، ما يؤثر سلبًا على يقظتهم.
وبالنظر إلى هذه الأرقام والمخاطر، وجب التحرك فورًا. فالتوعية المرورية ضرورة، تبدأ من الفرد وتصل إلى الأسرة والمجتمع، وهي وإن لم تكن عصا سحرية، إلا أن تنظيم الوقت والانضباط يحدان من خطورة التهور، ويجعلان القيادة أكثر أمانًا، حتى وإن تأخر المرء عن موعد الإفطار.
ويجب علينا كذلك الابتعاد عن الانشغال بالجهاز الذكي أثناء القيادة، وأن نظهر وعينا الكامل أينما كنا.
ختامًا، القيادة المتهورة سلوكٌ وحشيّ يتنافى مع قيمنا الإسلامية السمحة، ويتناقض مع روح الصيام، الذي هو تهذيب للنفس لا تفريط في الأرواح..
لنجعل رمضان في كل عام فرصة حقيقية لتغيير سلوكنا، ولنصم عن الغضب والاندفاع كما نصوم عن الطعام، ولنحفظ أرواحنا الغالية، فاللقاء مع الأسرة لحظة جميلة لا تكتمل إلا بالسلامة.
تذكّر دائمًا:
رمضان فرصة... لا تفوّتها بالسّرعة.