"التربية والتعليم": نظام البكالوريا يتيح الفرصة للطلاب للدراسة بشكل هادئ دون ضغوط
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المرحلة الثانوية تمثل عبء على البيوت المصرية وعلى الطلاب وأولياء الأمور.
خبير تعليمي عن نظام البكالوريا المصرية: كفاية لعب تحديات تواجه نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»: "الأمر كان متعلق في البداية بأهمية وجود خطة عاجلة لمعالجة النظام الذي كان متواجد للمرحلة الثانوية بشكل لا يسمح بأي تأجيل حتى يتم معالجة العيوب المتعلقة بالنظام الحالي".
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم: "على المدى الطويل كان لابد من وضع بديل لنظام الثانوية العامة، نظام يتيح فرص متعددة، ويكون أفضل سواء من خلال الدراسة أو بالفرص المتاحة لهم، فضلا عن تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور".
نظام البكالوريا يضم عدد من الامتيازات والمسارات المختلفةوأردف: "بعد دراسة مستمرة على مدار شهور طويلة، تم طرح نظام البكالوريا المصرية، الذي يضم عدد من الامتيازات والمسارات المختلفة أولها الفرص المتعددة للطلاب، والتخفيف عنهم واتاحة الفرصة لهم للدراسة بشكل هادئ دون أي ضغوط".
وأكمل: "تم طرح المقترح على مجلس الوزراء، وحصلت موافقة مبدئية، ولكن سنمر بعدة مراحل منها مرحلة الحوار المجتمعي، الذي سيكون شامل خلال عدد من الجلسات يشارك فيها كل أطراف المنظومة التعليمية من الخبراء والاستشاريين والمعلمين ووسائل الإعلام.
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن التحديات التي تواجه نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة.
وأكد الخبير التربوي أن فكرة نظام البكالوريا تعتبر ممتازة كنظام تعليمي وستخفف بشكل كبير من الضغوط الواقعة على الطلاب من خلال تقليل عدد المواد.
وذكر الخبير التربوي أنه من المتوقع في حالة التوافق المجتمعي على نظام البكالوريا أن يكون من أفضل أنظمة الثانوية العامة في تاريخ مصر.
ولفت الخبير التربوي إلى أن نظام البكالوريا المصرية تواجه مجموعة من التحديات لا بد من التفكير فيها وحلها بشكل جذرى حتى نضمن نجاح ذلك النظام الرائع.
تحديات تواجه نظام البكالوريا
الاستعجال غير المبرر في التطبيق من أول السنة القادمة، رغم أن إعادة الهيكلة لم يمر عليها سوى ٤ أشهر فقط، بينما لا بد من أجل تقييم اى نظام تعليمي مرور ٣ سنوات ان لم تكن ٥ سنوات عليه لمعرفة مزاياه وعيوبه.
التطبيق الفورى للنظام سيحدث ربكة للطلاب الذين سيطبق عليهم في العام القادم لأن هؤلاء الطلاب هم من تلقوا المناهج القديمة ومن ثم من الصعب عليهم التكيف مع المناهج الجديدة المطورة وخاصة انها كلها مناهج مستوى رفيع متقدمة لم يتم اعدادهم لها.
اختيار الطالب المسار الذى يتوافق مع قدراته رغم انه لم يدرس من قبل مواد تحدد هذه القدرات، على أى اساس يختار الطالب شعبة الأعمال رغم انه لم يدرس الاقتصاد أو المحاسبة أو إدارة الأعمال من قبل.
تحدى توفير معلمين لمواد مسار الأعمال والتى تتضمن المحاسبة وإدارة الاعمال، لأن مثل هذه المواد خاصة بمعلمى الثانوي التجارى ولا تعدهم كليات التربية، ومن ثم من المتوقع حدوث عجز كببر فيهم.
تحدى توفير معلمي البرمجة والتى تختلف عن الحاسب الآلى لأنهم لا بد أن يكونوا خريجي كليات الذكاء الاصطناعي أو الحاسبات والمعلومات ومثل هؤلاء من المستحيل أن يعملوا في التربية والتعليم ومن ثم من المتوقع حدوث عجز فيهم.
مواد المستوى الرفيع في المواد المختلفة وخاصة أن مثل تلك المواد تحتاج إلى اعداد الطلاب في المستويات العادية منها، فكيف سيحصل الطالب مادة الاقتصاد في المستوى الرفيع دون أن يأخذ الاقتصاد في المستوى الأساسي؟ وكذلك باقي المقررات، وهنا من المتوقع حدوث فجوات معرفية في فهم الطلاب لها وسيواجهون صعوبات في استيعابها.
دراسة بعض المواد لمدة سنة واحدة فقط مثل الجغرافيا أو الاقتصاد، أو دراسة بعض المواد بشكل غير مستمر متقطع مثل التربية الدينية.
وجود مواد خارج المجموع مثل اللغة الأجنبية الثانية في الصف الأول ومن ثم من المحتمل أن يهمل الطالب مذاكرتها ثم تصبح داخل المجموع في الصف الثانى الثانوى واختيارية ومن ثم فقد يحجم عنها كثير من الطلاب لعدم تاسيسهم فيها.
تحدى وجود مواد قد لا تكون متصلة بطبيعة المسار، فمثلا في مسار الطب وعلوم الحياة في السنة الثانية من الأولوية أن يدرس الطالب مواد الأحياء والكيمياء في المستوى العادى بدلا من الفيزياء والرياضيات قبل أن يدرسها في المستوى المتقدم في الصف الثالث الثانوي.
إجبار الطالب على الاختيار ببن مواد ليست لها علاقة ببعضها البعض، ما معنى ان يختار الطالب بين علم النفس واللغة الاجنبية الثانية؟
عقد امتحانات في أربعة شهور من العام الدراسي، رغم عدم قدرة الوزارة على توفير أماكن أو معلمين أو واضعى امتحانات لديهم القدرة على وضع امتحانات خالية من الأخطاء للامتحانآت التى تعقد مرة واحدة في العام فما بالنا بعقدها ٤ مرات في العام؟ ومن ثم من المتوقع زيادة الأخطاء، وكذلك السيطرة على الغش والتسريبات.
إدخال مادة الدين في المجموع رغم اختلاف امتحانها ومن ثم لا بد ان تكون خارج المجموع، فضلا عن مساواتها في الدرجات مع مواد أساسية بل وفي مستوى رفيع مثل الأحياء والكيمياء والرياضيات والفيزياء والجغرافيا.
كسر تسلسل تطوير المناهج لأن تطبيق هذا النظام من العام القادم يعنى تطوير المناهج حتى الصف الثانى الاعدادى، ثم ترك الصف الثالث الاعدادى بلا تطوير ثم تطوير مناهج الصف الأول أو الثانى الثانوى والافضل التسلسل في التطوير.
وجود التربية الدينية كمادة أساسية وليس اللغة العربية في الصف الثالث الثانوي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم الثانوية العامة البكالوريا نظام البكالوريا بوابة الوفد نظام البکالوریا المصریة التربیة والتعلیم الثانویة العامة الخبیر التربوی فی المستوى من المتوقع ومن ثم من فی الصف
إقرأ أيضاً:
تفاصيل نظام البكالوريا المصرية: مقترح جديد لبديل الثانوية العامة
في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن مقترح تطبيق نظام "البكالوريا المصرية" كبديل لنظام الثانوية العامة، والذي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية وتقديم فرص جديدة للطلاب.
يتضمن هذا النظام الجديد العديد من التعديلات التي من شأنها تغيير طريقة الدراسة والتقييم في مرحلة الثانوية.
أبرز التعديلات في نظام البكالوريا المصريةإلغاء التشعيب بين العلمي والأدبي:
في نظام البكالوريا، سيتم إلغاء تقسيم الطلاب إلى مسارات علمية وأدبية، واستبداله بنظام "المسارات" الذي يمنح الطالب خيار التخصص في مجالات متعددة.دراسة 7 مواد عبر عامين دراسيين:
سيقوم الطلاب بدراسة 7 مواد على مدار الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويحسب المجموع بشكل تراكمي.إضافة مواد جديدة للمجموع:
ستُدرّس مادة اللغة الأجنبية الثانية والتربية الدينية ضمن المواد التي تدخل في حساب المجموع الكلي للطالب.إلغاء امتحانات الدور الثاني:
سيتم استبدال امتحانات الدور الثاني بفرص امتحانية متعددة على مدار العام.تعدد الفرص الامتحانية:
سيتاح للطلاب الفرصة لدخول الامتحانات في شهري مايو ويوليو للصف الثاني الثانوي، وشهري يونيو وأغسطس للصف الثالث الثانوي.عودة اللغة الأجنبية الثانية والتربية الدينية ضمن المجموع:
بعد سنوات من إلغاء اللغة الثانية من المجموع في بعض الأنظمة، ستعود لتكون جزءًا أساسيًا في حساب الدرجات.المواد الدراسية في نظام البكالوريا المصريةالمرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)تشمل مواد أساسية مثل: التربية الدينية، اللغة العربية، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، واللغة الأجنبية الأولى.بالإضافة إلى مواد اختيارية مثل: البرمجة وعلوم الحاسب.المرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي):تشمل مواد أساسية مثل: اللغة العربية، التاريخ المصري، اللغة الأجنبية الأولى.المواد التخصصية التي يختار منها الطالب حسب مساره تشمل:الطب وعلوم الحياة: الرياضيات، الفيزياء.الهندسة وعلوم الحساب: الرياضيات المتقدمة، الفيزياء.الأعمال: الاقتصاد، الرياضيات.الآداب والفنون: الجغرافيا، الإحصاء.هيكل الامتحاناتستتاح للطلاب الفرص الامتحانية مرتين في السنة.الامتحانات ستكون مجانية لأول مرة، ثم يُطلب من الطالب دفع رسوم قدرها 500 جنيه عن كل محاولة امتحانية بعد المرة الأولى.سيتم حساب درجات المواد بشكل تراكمي، مع مراعاة المحاولات المختلفة لكل مادة.الاختلافات الرئيسية بين الثانوية العامة والبكالورياالبكالوريا المصرية تعتمد على التقييم المستمر، مع توزيع المواد على عامين دراسيين.البكالوريا توفر للطلاب خيارات تخصصية واسعة، بينما الثانوية العامة كانت تقتصر على المسارات العلمية والأدبية.نظام الامتحانات سيشمل فرص امتحانية متعددة، مما يُتيح للطلاب تجربة فرص إضافية لتحسين درجاتهم.متى سيبدأ تطبيق نظام البكالوريا؟سيتم تطبيق نظام البكالوريا على الطلاب الذين سيلتحقون بالصف الأول الثانوي في العام الدراسي 2025/2026.