وزارة العمل :تدريب مهني وتوعية لطرفي العملية الإنتاجية بالحقوق والواجبات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نظمت مديرية العمل بمحافظة القاهرة جولة تفقدية لمتابعة سير العمل بمنطقتي عمل السيدة زينب والمقطم، ضمن سلسلة الجولات التي بدأتها المديرية لمكاتب العمل التابعة لها، تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة بتفعيل منظومة العمل في التفتيش العمالى والتشغيل والسلامة والصحة المهنية لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين، وضمان سير العمل في سهولة ويسر.
وأوضح أحمد عزاز مدير مديرية العمل بالقاهرة في تقريره الذي تلقته الوزارة، أنه ترأس لجنة مشكلة من عادل العشيري مدير عام شئون المناطق، ووائل سالم مدير عام الشئون القانونية، ومحمود صقر مدير صندوق الطوارئ بالمديرية، وزيزي مصطفى مدير ادارة الرعاية، وذلك بهدف التأكد من سير العمل علي الوجه الاكمل ومتابعة الخدمات المقدمة للجماهير، ومراجعة انشطة المكاتب من تفتيش العمل وعلاقات العمل والسلامة والصحة المهنية وكذلك الاعمال الإدارية، موضحاً أن العمل بالمنطقة يسير طبقاً للتعليمات واللوائح وانه سيتم متابعة جميع مناطق العمل التابعه للمديرية بشكل مستمر.
خطط دورية تنفذ على مدار العاموأضاف مدير المديرية ان المكاتب التابعة للمديرية لديها خطط دورية تنفذ على مدار العام، يجري خلالها متابعة تطبيق أحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 داخل منشآت القطاع الخاص والاستثمارى فيما يخص توفير فرص العمل ومعلومات سوق العمل، وكذلك التدريب المهني وبرامج المقدمة مجاناً للشباب، والتفتيش على اشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل للحفاظ على العمال والمنشآت، وتنفيذ ندوات للتوعية والتثقيف حول أحكام القانون وحقوق وواجبات العمال وأصحاب الأعمال لتعزيز علاقات العمل بين الطرفين وذلك تحت اشراف الإدارات المركزية المختصة بالوزارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير العمل السلامة والصحة المهنية فرص العمل
إقرأ أيضاً:
استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة
هل يبدو مصطلح “الإنتاجية السامة” مألوفًا؟ إنه ببساطة ربط القيمة الذاتية بما نحققه من إنجازات ملموسة. في مجتمعاتنا المعاصرة، تمجد الإنجازات التي تقاس بالرواتب، الترقيات، والممتلكات المادية، ممّا يخلق ثقافة تمجد العمل الزائد، وتشجب الراحة والتوقف للتأمل.
النتيجة؟ إرهاق دائم، شعور بعدم الأمان، وفقدان المعنى الحقيقي للحياة.
إن هذا العالم الذي يدفع الإنسان للسعي المستمر نحو تحقيق المزيد، يجعلنا نطارد النجاح بوسائل تستنزفنا، ونملأ جداولنا اليومية بمهام لا نهاية لها، حتى ننسى أن نخصص وقتًا لأنفسنا. قد يبدو من الخارج أن هذه الحياة مليئة بالإنجازات، لكن الداخل غالبًا ما يكون مثقلاً بالإرهاق وعدم الرضا.
هذا هو جوهر كتاب قرأته مؤخرًا بعنوان “الإنتاجية السامة” للكاتبة إسراء ناصر. إنه كتاب يستعرض هذا المفهوم بعمق، ويبدو كأنه موجه لكل من يشعر بأنه عالق في دوامة العمل المستمر. كأن الكاتبة هنا تستشهد بمثال شائع بيننا: “معك ريال، تسوى ريال؛ معك مليون، تسوى مليون”. إن هذا المنظور يجعل الإنسان أسيرًا لإنجازاته، ويربط قيمته الذاتية بما يحققه.
الإنتاجية ليست أمرًا سيئًا في ذاتها، فهي وسيلة لتحقيق الأهداف وتنظيم الحياة. لكنها، كما هو الحال مع الطعام الصحي، يمكن أن تتحول إلى ضرر إذا زادت عن الحدّ المطلوب. حين تصبح الإنتاجية وسيلة لإثبات الذات بدلاً من تحقيق القيِّم الشخصية، تتحول إلى عبء نفسي وبدني.
تتناول الكاتبة علامات الإنتاجية السامة، وأبرزها مقارنة إنجازاتنا بإنجازات الآخرين. فالإنتاجية السامة غالبًا ما تغذيها دوافع عاطفية مثل الخجل، الكمالية، أو السعي المستمر للتقدير الخارجي. لذلك، فإن التعرف على هذه المحركات الداخلية يعد الخطوة الأولى نحو التحرر.
تدعو المؤلفة إلى إعادة تعريف النجاح وفقًا للقيِّم والأولويات الشخصية. فالنجاح لا يجب أن يُقاس بما يراه المجتمع، بل بما يتماشى مع أهدافنا ومعاييرنا الذاتية. عندما نركز على ما يهمنا حقًا ونتجاهل سباق الإنجازات الذي يخوضه الآخرون، يصبح النجاح أكثر معنى ورضا.
من أبرز الأخطاء التي تسلط الكاتبة الضوء عليها: الانشغال يعني الإنتاجية: التركيز على المهام ذات التأثير العالي أكثر فعالية من محاولة فعل كل شيء دفعة واحدة.
أيضا تعدد المهام هو الحل: العلم يثبت أن تعدد المهام يستهلك الطاقة ويقلل الكفاءة. التركيز على مهمة واحدة في كل مرة هو الخيار الأمثل.
وأخيراً إن ساعات العمل الطويلة تعني نتائج أفضل: أجسادنا تعمل وفق دورات طبيعية تحتاج إلى الراحة. العمل دون توقف يؤدي إلى تراجع في جودة الإنتاجية.
التخلص من فخ الإنتاجية السامة يبدأ بتغيير العقلية من التفكير بنقص الموارد إلى التفكير بالوفرة. عندما نعتبر الراحة جزءًا أساسيًا من الاستثمار في الذات، تصبح إنجازاتنا أكثر استدامة.
النجاح الحقيقي ليس في فعل المزيد، بل في فعل ما يهم حقًا. إنه في احترام احتياجاتنا للراحة والتجدد، وفي تحقيق التوازن بين الإنجاز والاستمتاع بالحياة. عندها فقط، يمكننا أن نزدهر بدلاً من أن نستمر في مجرد البقاء.
لنُعد تعريف النجاح ونضع معاييرنا الخاصة، لأن قيمتنا الذاتية لا تُقاس بما نحققه من إنتاج، بل بما نحياه من قيَّم ومعنى.
jebadr@