ما الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تُعد مراحل تطور اللغة والنطق من أهم المحطات في نمو الطفل، حيث تعكس قدرته على التواصل والتعبير عن احتياجاته وأفكاره. ومع ذلك، يختلف توقيت اكتساب هذه المهارات من طفل لآخر، مما يجعل بعض الآباء يتساءلون عما إذا كان تأخر طفلهم طبيعيا أم يحتاج إلى تدخل. لذلك يمكن أن يساعد فهم الفروقات، بين النطق واللغة ومعرفة العلامات الدالة على وجود تأخير، على اتخاذ الأبوين الخطوات المناسبة لدعم طفلهم وضمان تطوره بشكل سليم.
النطق: هو التعبير اللفظي عن اللغة، ويتضمن تشكيل الأصوات والكلمات (النطق السليم).
اللغة: هي إعطاء وتلقي المعلومات، وتتضمن الفهم والتفاهم من خلال التواصل اللفظي وغير اللفظي والكتابي.
ما تأخر النطق أو اللغة؟تختلف مشكلات النطق عن مشكلات اللغة، لكنها غالبا ما تتداخل. على سبيل المثال:
قد يكون لدى الطفل -الذي يعاني من تأخر في اللغة- قدرة جيدة على نطق الكلمات، لكنه يستطيع فقط تركيب كلمتين معا. وقد يستخدم الطفل -الذي يعاني من تأخر في النطق- الكلمات والعبارات للتعبير عن الأفكار، ولكنه يكون صعب الفهم.
إذا لم يظهر الطفل استجابة للأصوات أو لم يبدأ في إصدارها، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور (شترستوك) علامات تأخر النطق أو اللغةإذا لم يظهر الطفل استجابة للأصوات أو لم يبدأ في إصدارها، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور. ومع ذلك، قد يجد الآباء أحيانا صعوبة في تحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى مزيد من الوقت لاكتساب مهارة معينة في النطق أو اللغة، أم أن هناك مشكلة تستدعي القلق.
إعلان علامات تدعو إلى استشارة الطبيب:في عمر 12 شهرا: لا يستخدم إشارات مثل الإشارة بالأصبع أو التلويح وداعا.
في عمر 18 شهرا: يفضل الإشارات على التعبير بالأصوات للتواصل.
في عمر 18 شهرا: يجد صعوبة في تقليد الأصوات. ويجد صعوبة في فهم الطلبات اللفظية البسيطة.
في عمر سنتين:
يستطيع فقط تقليد الكلام أو الحركات، ولا ينتج كلمات أو عبارات بشكل تلقائي. يكرر بعض الأصوات أو الكلمات، ولا يمكنه استخدام اللغة الشفوية للتواصل بما يتجاوز احتياجاته الفورية. لا يستطيع اتباع التعليمات البسيطة. لديه نبرة صوت غير عادية (مثل صوت خشن أو أنفي). إذا كان حديث الطفل أقل وضوحا مما هو متوقع لعمره: فمن المفترض أن يتمكن الآباء ومقدمو الرعاية الأساسيون من فهم نحو 50% من كلام الطفل عند بلوغه عمر السنتين، و75% عند بلوغه عمر 3 سنوات.بحلول عمر 4 سنوات، يجب أن يكون حديث الطفل مفهوما في الغالب حتى من قبل الغرباء.
أسباب تأخر النطق واللغةقد يكون تأخر النطق بسبب مشاكل في الفم، مثل مشاكل في اللسان أو الحنك.
قِصر لجام اللسان (الطية تحت اللسان) مما يحد من حركة اللسان.
يعاني العديد من الأطفال -الذين لديهم تأخر في النطق- من مشاكل في المحركات الفموية، حيث تواجه المناطق المسؤولة عن النطق في الدماغ صعوبة في تنسيق الشفاه واللسان والفك لإنتاج الأصوات.
وقد تؤثر مشاكل السمع أيضا على النطق. لذا يجب أن يخضع الطفل لاختبار سمع إذا كانت هناك مشكلة في النطق.
وقد تؤثر التهابات الأذن المزمنة على السمع، لكن إذا كان السمع طبيعيا في إحدى الأذنين، فإن تطور النطق واللغة يتم بشكل طبيعي.
كيف يتم تشخيص تأخر النطق أو اللغة؟إذا كان هناك احتمال لمشكلة، من المهم رؤية اختصاصي نطق ولغة فورا. ويمكن العثور على المختص بشكل مباشر أو من خلال إحالة من مقدم الرعاية الصحية.
ويقوم اختصاصي النطق واللغة بتقييم ما يفهمه الطفل (اللغة الاستقبالية). وما يمكن للطفل قوله (اللغة التعبيرية). وتطوير الأصوات ووضوح الكلام. وفحص حالة الفم والعضلات (كيف يعمل الفم واللسان والحنك معا للنطق والأكل والبلع). وبناء على النتائج، قد يُوصي المختص بالعلاج.
إعلان كيف يساعد علاج النطق؟يعمل اختصاصي النطق مع الطفل لتحسين مهارات النطق واللغة، كما يوجه الآباء حول كيفية المساعدة في المنزل.
كيف يمكن للآباء المساعدة؟التركيز على التواصل: تحدث مع طفلك، وغنِّ، وشجعه على تقليد الأصوات والإشارات.
القراءة لطفلك: ابدأ القراءة منذ أن يكون الطفل رضيعا باستخدام كتب مناسبة لعمره.
استخدام المواقف اليومية: تحدث عن الأنشطة اليومية. وقم بتسمية الأطعمة في المتجر، واشرح ما تفعله أثناء الطهي أو التنظيف، وأشر إلى الأشياء في المنزل.
اجعل الأمور بسيطة وتجنب "لغة الأطفال" وتسمية الأشياء بأسماء طفولية بديلة.
التعرف على التأخر في النطق أو اللغة وعلاجه مبكرا هو أفضل نهج. وإذا كانت لديك أي مخاوف، يجب التواصل مع الطبيب لتقديم الخدمات العلاجية المناسبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النطق واللغة تأخر النطق فی النطق صعوبة فی تأخر فی إذا کان فی عمر
إقرأ أيضاً:
نصائح لتجنب الوالدان الضغوط عند الانتقال من طفل إلى طفلين
أميرة خالد
أوضح خبراء نصائح للآباء الذين يخططون لمزيد من الأطفال لسهولة التكيف مع الوضع الجديد بدون خوف من المهمة التي قد تبدو شاقة.
وأشار الخبراء إلى أن هذه التجربة يمكن أن تختلف بحسب ظروف كل عائلة، إلا أنه لا بد من التأقلم مع الوضع الجديد بأقل الخسائر الممكنة، وينصح الخبراء بالاطلاع على التجارب الإيجابية التي تقدّم حلولاً عملية في هذا المجال.
وفي هذا السياق إليكم بعضاً من تلك التجارب التي جاءت رداً على سؤال لأحد الآباء.
طرح أبٌ لمولودٍ يبلغ من العمر 10 أشهر سؤالاً على موقع “ريديت” حول كيفية جعل الانتقال من طفل واحد إلى اثنين أسهل. وقال: “الجميع يقول إن الطفل الثاني هو الأصعب. لمن لديهم أكثر من طفلين، ماذا فعلتم في تلك الفترة الانتقالية بين الطفل الأول والثاني؟”.
وشدد أحد الآباء على أهمية قراءة الكتب للطفل وتحضيرهم لفكرة قدوم المولود الجديد، موضحاً لهم مفهوم التغيير.
كما سمحت الأم لطفلها بمشاهدة مقاطع فيديو علىحول الأطفال الذين يستقبلون إخوتهم الجدد؛ مما ساعده على فهم ما سيحدث.
ونصحت أم لطفلين الآباء الجدد بتخصيص وقت للعب الفردي مع الطفل الأكبر. فقد خصصت ساعة يوميًّا للطفل الأكبر، وهو ما ساعد في الاستقرار العاطفي للمنزل بعد وصول الطفل الثاني.
وحذر الآباء من تأجيل الأعمال المنزلية، خاصة مع وجود طفلين؛ فالأعمال قد تتراكم وتصبح مرهقة إذا لم تتم معالجتها بشكل منتظم، وفق قولهم، وينصح أحد الآباء بترتيب الألعاب وغسل الصحون بعد نوم الأطفال لتجنب الشعور بالضغط.