الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تعتبر الأذكار بمختلف أنواعها جزءًا هامًا من العبادة في الإسلام، ولكل ذكر فضله وأثره على حياة الإنسان، سواء كان ذلك في إزالة الهموم، تقوية العلاقة بالله، أو تعزيز الشعور بالسكينة، من بين هذه الأذكار، يبرز الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ كأحد أعظم الأذكار، مما يدفع البعض للتساؤل: أيهما أفضل؟
فضل الاستغفار
الاستغفار له أثر عظيم في حياة المسلم، فهو وسيلة لمحو الذنوب وطلب العفو من الله، بالإضافة إلى أنه يفتح أبواب الرزق والبركة.
"اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ".
من قالها بيقين في الصباح ومات قبل المساء، أو في المساء ومات قبل الصباح، فهو من أهل الجنة.
الصلاة على النبي ﷺ كذلك من الأذكار العظيمة، فهي وسيلة لرفع الكرب، وإزالة الهموم، وغفران الذنوب. جاء في الحديث عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال للنبي ﷺ:
"يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاةَ عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟" قال: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك".
وعندما قال: "أجعل لك صلاتي كلها؟" قال: "إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك" [رواه الترمذي].
دار الإفتاء المصرية أكدت أنه لا ينبغي الانشغال بأحد الذكرين على حساب الآخر، بل يمكن المواظبة عليهما معًا، فكل منهما له فضل عظيم في مجاله.
لفك الكرب والهملمن يمر بظروف صعبة أو يشعر بالضيق، يمكن الجمع بين الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ والدعاء، إضافة إلى أداء ركعتين لله. ومن أفضل الأدعية لفك الكرب:
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" و*"وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد"*.
كل من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ له فضل وأثر كبير، ويمكن الجمع بينهما لتحقيق السكينة وغفران الذنوب. الالتزام بهما يعزز القرب من الله ويجلب البركة والراحة للنفس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأستغفار الصلاة على النبي الأذكار فضل الاستغفار فضل الصلاة على النبي الصلاة على النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".