عباس شراقي: أمريكا سبب سد النهضة.. وبإمكانها إنهاء الأزمة في 24 ساعة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المشروعات التي تحدث على مجرى الأنهار الدولية يجب أن تحدث بالتوافق بين دول النيل، مشيرًا إلى أن مصر تكلفت مليارات لتعويض المياه التي نقصت من حصة مصر بسبب بناء سد النهضة، حيث أعادت تنقية مياه الصرف الزراعي بصورة كبيرة.
وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن مصر حددت زراعة الأرز بسبب سد النهضة، وهذا ألحق بمصر خسائر تُقدر بمليارات الدولارات، كما أن تبطين الترع كلف الدولة المصرية 20 مليار جنيه، وهذا الأمر حدث لتقليل الآثار السلبية من إنشاء سد النهضة.
ولفت إلى أن فكرة إنشاء سد النهضة بدأت بالتزامن مع إنشاء السد العالي، مشيرًا إلى أن مصر في السابق اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي على بناء السد العالي، ولكن أمريكا انسحبت من هذا الاتفاق، فقامت مصر بتأميم قناة السويس، ما أدى لحالة من الغضب في الغرب، وحدث العدوان الثلاثي، وقامت الولايات المتحدة بدراسة إنشاء سد يمنع من وصول المياه إلى السد العالي كنوع من العقاب لمصر.
وشدد على ضرورة العمل على الوصول إلى اتفاق لحل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على حل أزمة سد النهضة والوصول إلى اتفاق حول تشغيل وملء السد، معقبًا: "امريكا قادرة على حل أزمة سد النهضة خلال 24 ساعة".
وأضاف أن المشكلة الرئيسية أن إثيوبيا لا تعترف بحصة مصر المائية التي تُقدر بـ55 مليار متر معب، ولذلك ترفض الاتفاق على أي سد النهضة، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي أزمة في كمية المياه، خاصة وأن هذه المياه تكفي 4.5 أضعاف السكان الموجودين في دول حوض نهر النيل.
وأوضح أنه مطئمن على أمن مصر المائي طالما يوجد السد العالي، ولكن هذا لا يعني التساهل مع أديس أبابا في أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن حصة مصر لم تزيد رغم تضاعف عدد السكان أكثر من مرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصرف الزراعي بناء سد النهضة الشمس زراعة الارز أزمة سد النهضة مشیر ا إلى أن السد العالی
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بمرور 65 عامًا على وضع حجر الأساس لمشروع السد العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل مصر اليوم الخميس، بمرور ٦٥ عامًا على قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس للسد العالى وذلك يوم ٩ يناير ١٩٦٠.
وصرح الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، بأن هذا مشروع إنشاء السد العالى يعد "أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين"، وقد حمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، مشيراً لما يمثله هذا العمل الضخم من نموذج لقدرة الشعب المصرى على البناء والعمل عندما استطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة.
وأكد الدكتور سويلم أنه حريص على المتابعة الدائمة لمنظومة السد العالي وخزان أسوان، ومتابعة أعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى، والوقوف على حسن سير العمل من أعمال رصد المناسيب والتصرفات المائية المارة من السد العالى على مدار ٢٤ ساعة، مشيداً بفريق العمل المتميز الذي يدير هذا المنشأ الهام ومعرباً عن تقديره وشكره للعاملين بالسد العالى لعملهم الدائم بإخلاص وعدم ادخار أي جهد لخدمة بلادهم .
وأضاف وزير الري أن الوزارة تقوم بتطوير وتحديث منظومة السد العالي وأجهزة الرصد والمتابعة تحتّ مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0 .
كما أضاف أننا سنحتفل أيضا خلال أيام بذكرى قيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بافتتاح مشروع السد العالى فى يوم ١٥ يناير عام ١٩٧١، هذا اليوم الذى أصبح عيداً قومياً لمحافظة أسوان .
وتوجه الدكتور سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك فى تحقيق هذه الملحمة التاريخية حينما كتب العاملين بهذا المشروع تاريخاً عظيماً يُروى لأجيال عديدة قادمة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصر ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر .
جدير بالذكر أن قرار بناء السد العالى اتخذ في عام ١٩٥٣ بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع، وتم وضع تصميم السد العالى فى عام ١٩٥٤ تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة، وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس فى عام ١٩٥٦ لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي، ليتم توقيع اتفاقية بناء السد العالى في عام ١٩٥٨ ووضع حجر الأساس فى عام ١٩٦٠ .