تواجه شركة يونيليفر البريطانية متعددة الجنسيات والتي تضم تحتها عدد كبيرة من العلامات التجارية في قطاعات الطعام والحلوى والمشروبات ومواد التنظيف وغيرها مثل "ريكسونا وصنسيلك وكنور وليبتون وولوكس" تحديات كبيرة في السوق الإندونيسية، حيث تتعرض لضغوط من المقاطعة الشعبية للعلامات الداعمة لإسرائيل، نصرة لقطاع غزة الذي يواجه عدوانا متواصلة من إسرائيل منذ نحو 15 شهرا.

وتشير أرقام أوردتها صحيفة ديلي صباح التركية في تقرير لها إلى انخفاض حصة يونيليفر السوقية في إندونيسيا إلى 34.9% في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بـ 38.5% في العام السابق.

كما أظهرت البيانات تراجعًا بنسبة 18.2% في المبيعات الأساسية الفصلية للشركة، مما يعكس تأثير هذه التحديات.

تأثير المقاطعة

وكانت المقاطعة التي أطلقتها مؤسسات مجتمع مدني إندونيسية تضامنا مع غزة ورفضا للشركات التي تدعم إسرائيل، التي شجعتها تطبيقات مثل تطبيق "نو ثانكس"، عاملاً رئيسيًا في تراجع مبيعات يونيليفر.

حيث أشارت مراجعة لتطبيق "نو ثانكس"، الذي يروج للمنتجات المحلية مثل نودلز إندومي، إلى أن لديه أكثر من 7 ملايين مستخدم عالميًا.

وقد ذكر تقرير لصحيفة ديلي صباح التركية أن المقاطعات أدت إلى انخفاض مبيعات منتجات يونيليفر مثل منظف الملابس "رنسو" ومرطب "بوندز" بنسبة 20.8% و13.3% على التوالي في قطاعات العناية المنزلية والأغذية.

إعلان

وبالإضافة إلى المقاطعات، تواجه يونيليفر منافسة قوية من العلامات التجارية المحلية مثل وينغز جروب ومايورا اندا، التي تقدم منتجات بأسعار أقل. فعلى سبيل المثال، تباع زجاجة صابون سائل من علامة "نوفو" بحجم 400 مل بسعر أقل بنسبة 20% من منتج يونيليفر "لايفبوي".

مؤسسات المجتمع المدني في إندونيسيا أطلقت حملات مقاطعة تضامنا مع غزة (شترستوك) رد يونيليفر

وأقر رئيس يونيليفر في إندونيسيا، بنجاي ياب، بأن تراجع الحصة السوقية كان بسبب "السخط الاستهلاكي" وأشار إلى أن الشركة تعمل على تحسين التسعير وتعزيز وجود منتجاتها في المتاجر وزيادة فعالية المبيعات عبر الإنترنت.

وأكد أن الشركة تدرك تمامًا الخطوات المطلوبة للتكيف مع السوق المتغير بسرعة.

دعم لللعلامات المحلية

وتشير بيانات "يورو مونيتور إنترناشنال" إلى نمو سوق العناية المنزلية في إندونيسيا بنسبة 11.5% ليصل إلى 3.4 مليار دولار، بينما يتوقع أن ينمو سوق الأغذية المعلبة بنسبة 11.7% ليصل إلى 21.8 مليار دولار.

هذا النمو يمثل فرصة كبيرة للعلامات التجارية المحلية والأجنبية التي استغلت تراجع يونيليفر لتوسيع حصتها السوقية، خاصة من خلال العروض الترويجية المكثفة على المنصات الإلكترونية.

تراجع مكانة يونيليفر في السوق الإندونيسية وسط ترسخ المقاطعة (شركة يونيليفر) ضرر واسع للعلامة التجارية

واستمرت المقاطعات في التأثير على سمعة يونيليفر في الأسواق ذات الأغلبية المسلمة.

ريسكا رحمن، وهي أم تبلغ من العمر 31 عامًا، علقت على قرارها بمقاطعة منتجات يونيليفر قائلة: "أوقفنا استخدام كل شيء فورًا". هذا الشعور يعكس الأثر العاطفي والسياسي لهذه المقاطعات، والذي يتجاوز الأداء المالي ليصل إلى العلاقة بين العلامة التجارية والمستهلك.

وفي ظل هذه التحديات، خفض "دي بي إس بانك" تصنيف أعمال يونيليفر في إندونيسيا من "مُقيمة بالكامل" إلى "قابلة للانتظار".

يعكس هذا التقييم تراجع التوقعات بشأن قدرة الشركة على استعادة موقعها الريادي في السوق وسط ترسخ المقاطعة.

إعلان

وكان رئيس لجنة التعاون بين البرلمانات والنائب في البرلمان الإندونيسي مرداني علي سيرا قد صرح نهاية العام المنصرم إلى أنه يجري العمل في البرلمان على إقرار قانون لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أو تلك التي تعود لشركات داعمة لإسرائيل أو حاضرة فيها، قائلا إنه بدأ تجميع التوقيعات لتأييد طرح مسودة أولى لهذا القانون، ليكون من أوائل القوانين التي يقرها البرلمان في دورته الجديدة التي بدأت الشهر الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی إندونیسیا یونیلیفر فی

إقرأ أيضاً:

112 مسيرة في إب نصرة ومساندة لغزة

سبأ :
شهدت محافظة إب اليوم، 112 مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني تحت شعار “جهاداً في سبيل الله ونصرةً لغزة سنواجه كل الطواغيت”.

وجدّد المشاركون في المسيرة بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة ورئيس جامعة إب، التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والمدن الفلسطينية، جريمة تُدينها القيم، والمبادئ والأعراف الإنسانية وسيظل يرفع صوت الحق حتى يتحقق النصر.

وأوضحوا أن المسيرات ستستمر لرفع الصوت عالياً ضد العدوان الصهيوني، على الشعب الفلسطيني، مؤكدين الالتزام الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية التي تعد قضية الحق والحرية.

واعتبروا صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم تواطؤًا مع الاحتلال الصهيوني، مطالبين بتحرك عاجل لفرض عقوبات صارمة على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه وجرائمه وانتهاكاته الهمجية المستمرة، داعين أحرار الأمة إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني.

إلى ذلك شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 17 مسيرة حاشدة، تقدّمتها قيادات المديريات الأربع، أكد المشاركون خلالها الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة.

وأدانوا بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدافه للمدنيين واعتبارها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمركز مديرية العدين وعزل السارة والجبلين والحدبة وبني عبدالله، ومركز مديرية الفرع، وعزل بني يوسف وبني أحمد والمزاحن المسيل والعاقبتين ومناطق سوق الكدرة والرمادي وحسيد والمعبر والجلة والأوطاف إسنادًا للشعب الفلسطيني ومظلوميته.

وأكد المشاركون على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها، باعتباره حق مشروع يجب أن يُدعم، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد في وجه غطرسة الاحتلال وعنجهيته.

وخرج أبناء مديرية الحزم في 19 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات وحجافة والأهمول والمحرور والعمود وشعبة ونجد البراش وشعب الرونة وظهرة والذراع والبراح وهجر والمزراقة نصرة لغزة وتأكيدًا على الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي.

ونددوا بالعدوان الأمريكي على الأعيان والمنشآت المدنية في محافظة صنعاء وعمران والحديدة، مؤكدين أن العدوان يأتي في سياق استهداف شعوب المنطقة.

كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة وخولان ومناطق الشرقي والأشعوب وحصبان والجوالح وبني الورد وبني علي وسوق النجد.

وجدد المشاركون في المسيرات التأكيد على الدعم اللا محدود للقضية الفلسطينية، والوقوف صفًا واحدًا مع المقاومة ورفض كل أشكال الظلم والاحتلال حتى تحقيق النصر.

وأُقيمت سبع مسيرات في مديرية ذي السفال، ومسيرتان في مديرية السياني، فيما شهدت مديرية حبيش ست مسيرات ومثلها في مديرية المخادر، وأربع بمديرية القفر، وتسع في مديرية بعدان، ومسيرتين في الشعر، وخمس في مديرية السبرة، وسبع في مديرية جبلة تأكيدًا على ثبات الموقف مع غزة والاستعداد لمواجهة أي عدوان على اليمن.

وأكدوا أن جرائم العدو الصهيوني يعكس سياسة الاحتلال القمعية والممارسات الوحشية التي تستهدف المدنيين.

وردد المشاركون في مسيرات إب شعارات منددة بالعدوان الصهيوني، الأمريكي والبريطاني على اليمن .. مؤكدين أن إرادة الشعب الفلسطيني ستكسر المؤامرات التي يحيكها الاحتلال.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، استمرار أبناء إب في معركتهم المقدسة بكل إيمان وثبات، وتوكل على الله، واعتماد عليه دون خوف ولا تراجع.

وجددّ التأكيد على تحدي أئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل” وكل من يتورط معهم من الكفار والمنافقين، مباركًا استمرار العمليات العسكرية، والتعبئة والمسيرات المليونية، والفعاليات والأنشطة والإنفاق في سبيل الله، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

كما تم التأكيد على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم بالوقوف إلى جانبه ومقاومته الباسلة، والدفاع عن المقدسات.

وأدان البيان ممارسات العدو، التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته، معبرًا عن الاعتزاز والفخر بالوقوف إلى جانبه، باعتباره الموقف الطبيعي والصحيح للعرب والمسلمين شعوباً وأنظمة، وبقية الخيارات أثبتت فشلها.

وحث السلطة الفلسطينية على التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال المدافعين عن الشعب الفلسطيني وعنها، وأن تعمل لمصلحة شعبها والدفاع عنه لا الدفاع عن عدوها وعدو شعبها.

واعتبر البيان، ما كشفه العدو الصهيوني وما نشره من خرائط قديمة يدّعي أنها لكيانه المزعوم، إنما هي لجزء من مخططه الذي يسميه “بإسرائيل الكبرى”، ويعمل على تنفيذه ليل نهار، ولا يخجل من الإفصاح عن ذلك رسميًا بغرض التمهيد والترويض لقبول الأمة به.

وأشار البيان إلى أنه بالرغم من إيجابية إدانة ذلك من قبل بعض الأنظمة التي يشملها ذلك المخطط، إلا أن السؤال يبقى مطروحًا، أين مواقف بقية الأنظمة؟، مستهجنًا بالجمود والسكوت أمام عدو لا يتوقف عن استهداف الجميع.

ودعا بيان المسيرات شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التوكل على الله، والاعتماد عليه، والالتحاق بموقف الحق، الذي فيه فلاحهم في الدنيا والآخرة، مباركًا الإنجازات العسكرية والأمنية، في مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء التي كانت بفضل الله وعونه، وبالتوكل عليه، والاعتماد عليه، وبالإستجابة العملية لله ولرسوله وللقيادة الإيمانية.

مقالات مشابهة