المسلة:
2025-03-15@01:46:18 GMT

بين بغداد وأربيل.. من يدفع ثمن غياب التنسيق الأمني؟

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

بين بغداد وأربيل.. من يدفع ثمن غياب التنسيق الأمني؟

10 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في خضم التوترات الأمنية المستمرة في العراق، تبرز مناطق “الفراغ الأمني” كأحد التحديات الأكثر تعقيداً، إذ أصبحت ملاذاً لنشاط تنظيم داعش الذي يواصل استغلال هذه المناطق لإعادة ترتيب صفوفه وتنفيذ عملياته الإرهابية.

هذه المساحات الشاسعة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في محافظات مثل ديالى وكركوك وصلاح الدين تعكس أزمة عميقة في التنسيق السياسي والأمني بين بغداد وأربيل، مما يمنح التنظيم مساحة للمناورة.

و تمتد مناطق الفراغ الأمني من قضاء خانقين في ديالى شرقاً إلى قضاء سحيلة في نينوى غرباً، وتتميز بتضاريس وعرة تشمل الجبال والغابات والوديان، ما يجعلها بيئة مثالية لاختباء العناصر الإرهابية. هذه المناطق ليست فقط نقطة خلاف إداري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بل أيضاً نقطة ضعف أمني.

و رغم إعلان العراق دحر داعش في 2017، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرة على تنفيذ هجمات نوعية انطلاقاً من هذه المناطق. وفقاً للبيانات الصادرة عن القيادة المركزية الأميركية، قُتل سبعة من عناصر التنظيم في عمليات عسكرية مؤخراً ضمن مناطق جبال حمرين، ما يبرز استمرار التهديدات.

الفريق جبار ياور، الأمين العام السابق لقوات البيشمركة، يوضح أن انسحاب القوات الكردية بعد 2017 خلق فراغاً أمنياً استغلته خلايا التنظيم لإعادة بناء شبكتها الإرهابية. وأضاف أن الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق توفر ملاذات آمنة لعناصر التنظيم الذين يستخدمونها كنقاط انطلاق للهجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين.

و تمتد تداعيات الفراغ الأمني إلى الجوار الإقليمي، حيث يُخشى من تسلل عناصر داعش من سوريا بعد التحولات السياسية هناك. علاوة على ذلك، أصبحت هذه المناطق معبراً لتجارة المخدرات والأسلحة، ما يُضاعف التحديات الأمنية التي تواجهها القوات العراقية.

التعاون مع التحالف الدولي ساهم في تقليص نشاط التنظيم، حيث تشير تقارير جهاز مكافحة الإرهاب إلى مقتل العشرات من قادة التنظيم واعتقال العديد منهم خلال العام الماضي. ومع ذلك، يبقى التهديد قائماً، خاصة مع استغلال التنظيم للتوترات بين بغداد وأربيل.

و رغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لا تزال مناطق الفراغ الأمني تشكل قلقاً كبيراً للسكان المحليين. يقول علي الربيعي، مدير شؤون عشائر ديالى، إن آلاف العائلات التي عادت إلى هذه المناطق تراقب بقلق احتمالية عودة النشاط الإرهابي، خاصة في ظل غياب حل سياسي يُنهي الخلافات بين الأطراف المختلفة.

التجارب السابقة تُظهر أن المعالجة الأمنية وحدها ليست كافية لحل مشكلة مناطق الفراغ الأمني. المطلوب هو اتفاق سياسي شامل بين بغداد وأربيل لتفعيل المادة 140 من الدستور، وإنشاء آليات تنسيق أمني مشترك لضمان عدم استغلال هذه المناطق مرة أخرى من قبل التنظيمات الإرهابية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بین بغداد وأربیل الفراغ الأمنی هذه المناطق

إقرأ أيضاً:

عمليات بغداد تضبط متلاعبين بأسعار الأمبير في مناطق شرق القناة

مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025

المستقلة/- في خطوة لمواجهة التلاعب بأسعار الكهرباء، أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على عدد من المخالفين للتسعيرة الرسمية للمولدات الأهلية ضمن مناطق شرق القناة، وذلك في إطار جهود ضبط الأسعار وحماية المواطنين من الاستغلال.

حملة أمنية لضبط الأسعار
وذكرت القيادة، في بيان نقلت المستقلة، أن قوة من قيادة عمليات بغداد نفذت حملات تفتيش وتدقيق استهدفت مالكي المولدات الأهلية، الذين ثبت تلاعبهم بتسعيرة الأمبير المحددة من الجهات المختصة.

وأضاف البيان أن العملية نُفذت بالتنسيق مع لجان متابعة الأسعار، وبإسناد من قوات الفرقة الأولى شرطة اتحادية والأجهزة الأمنية الملحقة بها، حيث أسفرت عن ضبط عدد من المخالفين، الذين سيتم محاسبتهم قانونيًا وفق الإجراءات المعتمدة.

تحذير من المساءلة القانونية
وأكدت قيادة العمليات أنها لن تتهاون مع المتلاعبين بأسعار الكهرباء، داعية أصحاب المولدات الأهلية إلى الالتزام بالتسعيرة الرسمية لتجنب المساءلة القانونية، وضمان عدم استغلال المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

حماية المواطن أولًا

تأتي هذه الإجراءات ضمن مساعي الدولة للحد من التلاعب بأسعار الخدمات الأساسية، وضمان توفير الطاقة بأسعار عادلة للمواطنين، لا سيما مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في فصل الصيف، ما يفرض ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق والمولدات الأهلية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم المناطق حتى الاثنين المقبل
  • المشهداني والشيباني يبحثان تعزيز التعاون الأمني بين العراق وسوريا
  • الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم
  • ارتفاع درجات الحرارة ورياح نشطة على أغلب المناطق
  • عمليات بغداد تضبط متلاعبين بأسعار الأمبير في مناطق شرق القناة
  • القبض على مخالفين للتسعيرة الرسمية للمولدات الاهلية في بغداد
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في بغداد وأربيل
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في بغداد وأربيل عند الإغلاق
  • عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة يترأس إجتماع لجنة أمن ولاية الخرطوم ويوجه الأجهزة الأمنية بمباشرة مهامها بجميع المناطق المحررة
  • حماس: على السلطة وقف “التنسيق الأمني” قبل اتهامنا بالتخابر