بين بغداد وأربيل.. من يدفع ثمن غياب التنسيق الأمني؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
10 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في خضم التوترات الأمنية المستمرة في العراق، تبرز مناطق “الفراغ الأمني” كأحد التحديات الأكثر تعقيداً، إذ أصبحت ملاذاً لنشاط تنظيم داعش الذي يواصل استغلال هذه المناطق لإعادة ترتيب صفوفه وتنفيذ عملياته الإرهابية.
هذه المساحات الشاسعة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في محافظات مثل ديالى وكركوك وصلاح الدين تعكس أزمة عميقة في التنسيق السياسي والأمني بين بغداد وأربيل، مما يمنح التنظيم مساحة للمناورة.
و تمتد مناطق الفراغ الأمني من قضاء خانقين في ديالى شرقاً إلى قضاء سحيلة في نينوى غرباً، وتتميز بتضاريس وعرة تشمل الجبال والغابات والوديان، ما يجعلها بيئة مثالية لاختباء العناصر الإرهابية. هذه المناطق ليست فقط نقطة خلاف إداري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بل أيضاً نقطة ضعف أمني.
و رغم إعلان العراق دحر داعش في 2017، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرة على تنفيذ هجمات نوعية انطلاقاً من هذه المناطق. وفقاً للبيانات الصادرة عن القيادة المركزية الأميركية، قُتل سبعة من عناصر التنظيم في عمليات عسكرية مؤخراً ضمن مناطق جبال حمرين، ما يبرز استمرار التهديدات.
الفريق جبار ياور، الأمين العام السابق لقوات البيشمركة، يوضح أن انسحاب القوات الكردية بعد 2017 خلق فراغاً أمنياً استغلته خلايا التنظيم لإعادة بناء شبكتها الإرهابية. وأضاف أن الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق توفر ملاذات آمنة لعناصر التنظيم الذين يستخدمونها كنقاط انطلاق للهجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين.
و تمتد تداعيات الفراغ الأمني إلى الجوار الإقليمي، حيث يُخشى من تسلل عناصر داعش من سوريا بعد التحولات السياسية هناك. علاوة على ذلك، أصبحت هذه المناطق معبراً لتجارة المخدرات والأسلحة، ما يُضاعف التحديات الأمنية التي تواجهها القوات العراقية.
التعاون مع التحالف الدولي ساهم في تقليص نشاط التنظيم، حيث تشير تقارير جهاز مكافحة الإرهاب إلى مقتل العشرات من قادة التنظيم واعتقال العديد منهم خلال العام الماضي. ومع ذلك، يبقى التهديد قائماً، خاصة مع استغلال التنظيم للتوترات بين بغداد وأربيل.
و رغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لا تزال مناطق الفراغ الأمني تشكل قلقاً كبيراً للسكان المحليين. يقول علي الربيعي، مدير شؤون عشائر ديالى، إن آلاف العائلات التي عادت إلى هذه المناطق تراقب بقلق احتمالية عودة النشاط الإرهابي، خاصة في ظل غياب حل سياسي يُنهي الخلافات بين الأطراف المختلفة.
التجارب السابقة تُظهر أن المعالجة الأمنية وحدها ليست كافية لحل مشكلة مناطق الفراغ الأمني. المطلوب هو اتفاق سياسي شامل بين بغداد وأربيل لتفعيل المادة 140 من الدستور، وإنشاء آليات تنسيق أمني مشترك لضمان عدم استغلال هذه المناطق مرة أخرى من قبل التنظيمات الإرهابية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بین بغداد وأربیل الفراغ الأمنی هذه المناطق
إقرأ أيضاً:
المناطق المشمولة بالأمطار غدا الجمعة
#سواليف
قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن آخر الخرائط الجوية تشير إلى تأثر المملكة مع أواخر النهار من يوم الجمعة 10/1/2025 بحالة من #عدم_الاستقرار الجوي ناتجة عن امتداد #منخفض_البحر_الأحمر بالتزامن مع تقدم حوض علوي بارد من الأراضي المصرية نحو المملكة.
#طقس #شديد_البرودة ليل الخميس/الجمعة وانخفاض #الحرارة المحسوسة لنحو #الصفر_المئوي
وبداية من هذه الليلة أي ليلة الخميس/الجمعة يتزايد تأثير #المرتفع_السيبيري على المملكة ويُتوقع أن يطرأ انخفاض على درجات الحرارة الليلية ويكون الطقس باردًا إلى شديد البرودة بوجه عام، وتنخفض درجات الحرارة المحسوسة أي تلك التي يشعر بها جسم الإنسان إلى نحو الصفر المئوي بفعل نشاط الرياح الجنوبية الشرقية، والتي تكون مصحوبة بهبات قوية خاصة على سفوح المرتفعات الجبلية والمناطق شفا غورية والغورية بما فيها منطقة البحر الميت.
بداية مستقرة لنهار الجمعة وحالة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ مع أواخر النهار
وعن نهار الجمعة تبقى درجات الحرارة حول معدلاتها بالنسبة لمثل هذا الوقت من العام ويكون الطقس مشمسًا ودرجات الحرارة بحدود 14 مئوية في العاصمة عمان، أي يسود باردًا نسبيًا إلى بارد لا سيما مع استمرار نشاط الرياح الجنوبية الشرقية خاصة فترة الصباح وما قبل الظهر، وتدريجيًا مع أواخر ساعات النهار تتأثر المملكة بحالة من عدم الاستقرار الجوي، كما تتهيأ الفرصة لهطول زخات متفرقة من الأمطار الرعدية في بعض المناطق الجنوبية، وخلال ساعات ليل الجمعة/السبت يكون الطقس باردًا إلى شديد البرودة.
ويُتوقع أن يزداد تأثر المملكة بحالة من عدم الاستقرار الجوي، بحيث تكون الأجواء غائمة جزئيًا بوجه عام، ويُحتمل هطول زخات متفرقة من الأمطار في مناطق عشوائية، تتركز في شمال المملكة وقد يصحبها الرعد أحيانًا.
بالرغم من دفء الأجواء في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة.. فرص جيدة لهطول زخات من الأمطار قد يصحبها الرعد
وعلى الرغم من أن الأجواء ستكون مائلة للدفء في مناطق الأغوار والعقبة نهار الجمعة مع درجات حرارة عظمى تصل إلى منتصف ال20 مئوية إلا أن فرص هطول الأمطار مع أواخر ساعات النهار وخلال الليل تشمل منطقة العقبة والبحر الميت وبعض مناطق الأغوار، حيث تتكاثر السحب التي ينتج عنها هطول زخات من الأمطار تكون الأمطار متفاوتة الشدة وعلى فترات متباعدة قد يصحبها الرعد أحيانًا.
طقس بارد واستمرار فرص الأمطار نهار السبت على أن تتراجع ليلاً ويتشكل الضباب في عدة مناطق
وأشار المختصون الجويون في مركز طقس العرب أنه ومع نهار السبت يبقى الطقس باردًا نسبيًا إلى بارد وتظهر كميات من السحب بحيث يكون الطقس متقلبًا ما بين الغائم جزئيًا والغائم مع احتمال هطول زخات من الأمطار في مناطق متفرقة من المملكة بما فيها العاصمة عمان.
ومع مساء وليل السبت/الأحد، يكون طقس باردًا بوجه عام في غالبية المناطق، وشديد البرودة فوق المرتفعات الجبلية العالية ومناطق السهول الشرقية والبادية، ويُتوقع أن تتراجع تدريجيًا فرص هطول الأمطار وتبقى في أول الليل في أجزاء عشوائية ومحدودة من جنوب المملكة.كما ترتفع نسب الرطوبة السطحية بشكل ملحوظ، وتكون الظروف الجوية مهيأة لتشكل الضباب في مناطق واسعة من المملكة مع ساعات الليل المتأخرة، وخاصة السهول الشرقية بما فيها منطقة زيزيا وضبعة ومطار الملكة علياء الدولي، ويكون الضباب كثيفًا وقد يتسبب في تدني وربما انعدام مدى الرؤية الأفقية خاصة فجر وصباح الأحد، ويؤدي إلى تدني وربما انعدام في مدى الرؤية الأفقية في مناطق عدة.
والله أعلم.