المفتي: المقاصد الشرعية تهدف إلى تحقيق مصالح الإنسان
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، أن هناك علاقة وثيقة بين مقاصد الشريعة الإسلامية والواقع المعاصر، وأن تفعيل علم المقاصد الشرعية في التعامل مع مستجدات الواقع يُعد من أبرز عناصر الحفاظ على فاعلية الشريعة في حياة الناس.
وأضاف مفتى الديار المصرية، في فتوى له، أن المقاصد الشرعية تتعلق بالإنسان في حاله وماله، وتهدف إلى تحقيق مصالحه ودفع المفاسد عنه، مما يجعلها أداة قوية للتعامل مع التطورات والظروف المتغيرة في المجتمعات.
وأشار إلى أن ارتباط المقاصد الشرعية بالواقع ليس مجرد أمر نظري بل هو أساسي في فقه الشريعة الإسلامية، خصوصًا عندما تتغير الأحوال وتظهر مستجدات في حياة الناس، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية تتميز بأنها صالحة لكل زمان ومكان، وهو ما يجعل من الضروري أن يكون هناك فهم دقيق لمقاصدها لتوجيه الناس في كيفية التعامل مع هذه المستجدات.
وأعطى مثالًا على ذلك، موجهًا حديثه حول الأوبئة والأمراض التي ظهرت مؤخرًا، مثل جائحة كورونا، موضحًا أنه إذا لم تكن الشريعة الإسلامية تحتوي على أجوبة كافية للتعامل مع هذه الأزمات الصحية والاجتماعية، لكان ذلك قد أدى إلى اتهام الشريعة بالقصور عن مواكبة التطورات العلمية والفكرية الحديثة، ولكن بفضل المقاصد الشرعية، كان هناك فهم عميق لكيفية التصرف في مثل هذه الظروف، من خلال تعزيز المصالح العامة والحفاظ على الصحة العامة.
وأضاف أن الشريعة، بفضل مقاصدها العميقة، قادرة على توجيه الفتاوى التي تراعي الواقع، وهي دائمًا تركز على جلب المنافع للبشرية ودفع المفاسد، مؤكدا أن المقاصد ليست مجرد قواعد فقهية جامدة، بل هي مرنة وتتسم بالقدرة على التكيف مع تطور الواقع، وبالتالي فإن فقه الواقع وفقه المقاصد يلعبان دورًا حيويًا في إبراز قدرة الشريعة الإسلامية على التفاعل مع التحديات المعاصرة.
وشدد على أن تفعيل المقاصد الشرعية في الفتاوى المتعلقة بالواقع هو من صميم الرسالة الإسلامية، التي تهدف إلى تحقيق صالح الإنسان والكون، وبالتالي يجب على العلماء والفقهاء أن يستمروا في فهم الواقع ومواءمته مع النصوص الشرعية بما يحقق العدل والمصلحة العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية المفتي صالحة لكل زمان ومكان المزيد الشریعة الإسلامیة المقاصد الشرعیة
إقرأ أيضاً:
«لافروف»: يجب تأمين مصالح موسكو في أي مفاوضات مستقبلية
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن مصالح موسكو في أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تُؤمّن ضمن إطار اتفاق لنظام أمني شامل لا يتضرر فيه أي طرف، مع ضمان حماية المصالح الوطنية الروسية دون المساس بمصالح الآخرين.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في كلمة بمناسبة «يوم الدبلوماسي» اليوم الاثنين، إن روسيا لن تتراجع عن مطالبها بإزالة التهديدات التي تواجه أمنها القومي، مثل توسع حلف شمال الأطلسي «ناتو» شرقاً، وسياسات نظام كييف التي وصفها بأنها معادية للدستور وتستهدف الهوية الروسية من خلال استهداف اللغة والثقافة ووسائل الإعلام والكنيسة الأرثوذكسية.
وشدد على أن جذور الأزمة الأوكرانية عميقة وتتطلب معالجة شاملة للقضاء على مسبباتها، مؤكدا على أن الطريق نحو إنهاء الصراع يكمن في القضاء الكامل على أسبابه الجذرية، مؤكداً أن أي حلول مؤقتة لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار الدائم.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرح في يونيو الماضي مبادرات لحل النزاع سلمياً، تضمنت استعداد روسيا لوقف إطلاق النار فوراً والدخول في مفاوضات، شريطة تخلي أوكرانيا رسمياً عن نيتها الانضمام إلى الناتو، وانسحاب قواتها من المناطق التي تعتبرها موسكو أراض روسية، ونزع السلاح الأوكراني، بالإضافة إلى تبني أوكرانيا وضعاً محايداً خالياً من الأسلحة النووية، مع ضرورة إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
اقرأ أيضاً«لافروف» يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
لافروف يعزي وزير الخارجية الصيني في ضحايا زلزال التبت
لافروف: روسيا منفتحة على الحوار مع ممثلي الدول الغربية