رابطة علماء اليمن تدين العدوان الثلاثي على اليمن وتؤكد مشروعية الرد والردع
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
وأشارت الرابطة في بيان لها إلى أن العدوان والقصف الحاقد للأعيان المدنية، والاستهداف الخطير لجموع المتظاهرين، استهتار بأرواح الملايين المتظاهرين سلميا في قلب العاصمة صنعاء.
وأوضح البيان أن هذا العدوان جريمة حرب متكاملة الأركان، وتصعيد خطير ينذر بإشعال فتيل المواجهة، والتسبب بإدخال العالم في أزمات كبرى، ومخاطر لا تحمد عقباها على الدول المعتدية والمتفرجين على جرائمها وعدوانها والصامتين أمام تصعيدها، واستكبارها.
وأكدت الرابطة على مشروعية الرد والردع والمعاملة بالمثل ورد الصاع بالصاع، وتفعيل قاعدة: "ﺭﺩﻭا اﻟﺤﺠﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﻓﺈﻥ اﻟﺸﺮ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻻ اﻟﺸﺮ".
واستنكرت حالة الصمت والتفرج للأنظمة العربية والإسلامية إزاء عدوان ثلاثي الشر على غزة واليمن.. معتبرة صمتها موافقة ضمنية، ولا مبالاتها مشاركة حقيقية مع المعتدي، وتشجيعا له على المزيد من الجرائم الوحشية في اليمن وغزة.
وثمنت رابطة علماء اليمن، عاليا موقف الشعب اليمني الإيماني المساند لغزة.. مباركة تحركه الجهادي، ومقدرة ثبات المتظاهرين في ميدان السبعين، رغم القصف في موقف إيماني مشرف،يرضاه الله ويحبه.
وحيا البيان وقفات القبائل اليمنية المسلحة، وتحركها التعبوي ومسارها الجهادي.. داعيا للتلاحم والتآخي والتوحد، وتناسي الثآرات والخصومات البينية وتوجيه البندقية وبوصلة العداء نحو أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأوليائها المنافقين، والتأهب لأي تصعيد يستهدف اليمن من أي دولة أوجهة.
كما دعت الرابطة النظامين السعودي والإماراتي إلى مراجعة حساباتهما والعودة إلى صوابهما، والانسحاب الكامل من اليمن، وترك التآمر عليه، والكيد به ودعم المرتزقة في أي تصعيد قادم.
ووجهت النصح للمرتمين في أحضان السعودية والإمارات وأمريكا من مرتزقة البلد للتعقل، وعدم الانخراط في أي تصعيد يخدم أمريكا وإسرائيل؛ لأن العواقب عليهم وخيمة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الأخيرة على مدينة غزة وبلدتي خانيونس وبيت لاهيا عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين بالإضافة إلى إصابة آخرين، مما يضاعف معاناة سكان القطاع المحاصر.
وتزايدت الحصيلة اليومية للضحايا وسط حرب إبادة جماعية مستمرة، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها في 18 مارس 2025 عقب تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار.
في صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين.
وفي رفح، استهدفت قوات الاحتلال مراكب الصيادين الفلسطينيين في مواصي المدينة، ما أسفر عن إصابة صياد. كما تعرضت بلدة دير البلح لغارتين جويتين أسفرتا عن تدمير مقر بلدية المنطقة بالكامل، وتسببتا في أضرار مادية كبيرة في المناطق المجاورة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقريرها أن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تأوي نازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. بالإضافة إلى استشهاد شاب جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، في حين استشهد آخر في حي الشجاعية شرق غزة إثر قصف إسرائيلي.
حصيلة الشهداء والإصاباتأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50,944 شهيدًا و116,156 مصابًا منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023. وأضافت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي أن الهجوم الأخير أسفر عن وصول 11 شهيدًا و111 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما بيّنت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، بلغت 1,574 شهيدًا و4,115 إصابة.
التهديدات الإسرائيليةفي إطار التصعيد المستمر ضد القطاع، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس"، بجعل قطاع غزة "أصغر وأكثر عزلة".
وأوضح كاتس أن قوات الجيش الإسرائيلي سيطرت على محور موراج الذي يقسم غزة من الشرق إلى الغرب، ما يؤدي إلى تحويل مناطق كبيرة في القطاع إلى "مناطق أمنية" تحت السيطرة الإسرائيلية.
وادعى كاتس أن هذه العمليات العسكرية تأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإجبارها على قبول صفقة للإفراج عن الأسرى.
حماس: "لن يعود الأسرى بالضغط العسكري"من جهتها، أكدت حركة "حماس" في بيان مقتضب أن أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة في قطاع غزة لن يعودوا عبر التصعيد العسكري.
وأشارت الحركة إلى أن التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين هو "رسائل دموية إجرامية" للضغط على المقاومة، بالتزامن مع تحركات الوساطات المصرية والقطرية، والحديث عن مقترحات جديدة للتوصل إلى هدنة أو صفقة تبادل أسرى.
وتابعت الحركة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته لن يحققوا تقدمًا في ملف الأسرى دون التوصل إلى صفقة تبادل. وأكدت أن الأسرى لن يعودوا إلا بالقرار الذي يرفض نتنياهو اتخاذه.
الوفد الحمساوي في القاهرةأعلنت حركة حماس مساء السبت 12 أبريل 2025، عن توجيه وفد برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة من الحكومة المصرية.
وأوضحت الحركة أن الوفد سيجتمع مع الوسطاء من قطر ومصر لمتابعة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. كما جاء الوفد لمواصلة الجهود للضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال.
استمرار العدوان في ظل المواقف المتباينةيواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تصاعد مستمر، ومع تزايد أعداد الشهداء والجرحى، يتأزم الوضع الإنساني في القطاع بشكل غير مسبوق.
ومع استمرار سياسة الأرض المحروقة، التي تتبعها إسرائيل، لا تبدو المواقف الدولية المتبناة تجاه هذا العدوان حاسمة. بينما تتواصل محاولات حماس لإيجاد حل عبر الدبلوماسية والوساطات، تظل الحرب مفتوحة على جميع الاحتمالات، وتبقى نتائجها مرهونة بمواقف الأطراف المختلفة على الساحة الدولية والإقليمية.