تفكيك هول سوريا.. عشر عواصم توافق على خطوة العراق الكبرى لكسر جيل داعش
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب ياسر وتوت، اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، أن عشر عواصم عالمية أعطت الضوء الأخضر لتفكيك مخيم الهول السوري، معتبرًا أن المخيم يمثل "قنبلة بشرية موقوتة" تهدد أمن الشرق الأوسط والعالم.
وقال وتوت في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "المخيم يضم نحو 30,000 شخص، من بينهم نحو 60 جنسية من المتطرفين، في بيئة حاضنة للفكر المتطرف"، لافتاً إلى أن "المخيم يحتوي على عدد كبير من المراهقين والشباب، مما يزيد من خطورته".
وأشار وتوت إلى أن "العراق من خلال انفتاحه على العديد من العواصم الإقليمية والدولية، قد نجح في إثارة الخطر الذي يشكله مخيم الهول، مما دفع عشر عواصم إلى تقديم دعمها لمشروع تفكيك المخيم". مضيفاً أن "الخطة تتضمن دفع الدول المعنية لاستعادة رعاياها ودمجهم في برامج تهدف إلى تفكيك الفكر المتطرف الذي يعتنقه بعضهم".
وشدد النائب العراقي على أن "تفكيك المخيم يشكل أولوية للأمن العراقي"، مؤكدًا أن "العدد الكبير للموجودين فيه يشكل تهديدًا جديًا للأمن الإقليمي، وقد يساهم في إعادة خلق جيل جديد من المتطرفين". وأكد أن "العراق سيظل يضغط بكل قوة من أجل تفكيك المخيم بأسرع وقت ممكن لضمان استقرار المنطقة وأمنها".
وفي شأن متصل، أكدت مصادر سورية، يوم الاثنين (6 كانون الثاني 2025)، تسجيل 11 جريمة في مخيم الهول خلال أقل من 72 ساعة، ما يزيد من التوترات داخل المخيم الذي يشهد أوضاعا متأزمة.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم" إن "الجرائم أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، أحدهم من الجنسية العراقية، وإصابة آخرين".
وأشارت إلى أن "ما يحدث داخل المخيم يعود إلى صراعات بين خلايا تنظيم داعش، حيث تحاول كل مجموعة فرض سيطرتها على المجموعات الأخرى، ما أدى إلى تصاعد حدة العنف".
وأضافت، أن "القوات الأمريكية عززت وجودها في محيط المخيم عبر نشر نقاط مرابطة إضافية، حيث تم نشر أكثر من 13 نقطة في الجزء الشرقي والغربي من المخيم بالتنسيق مع القوات الكردية، وذلك لتفادي أي عمليات تسلل أو اضطرابات"، لافتا الى أن "ذلك يأتي وسط حالة من القلق مع استمرار الاشتباكات بين القوات الكردية وما يعرف بـ"الجيش الوطني" المدعوم من أنقرة في محيط سد تشرين ومناطق عين العرب (كوباني)".
وأوضحت المصادر أن "الأحداث في مخيم الهول تجري في ظل تكتم إعلامي كبير، ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل آلاف العوائل المحتجزة هناك، والتي ينتمي جزء كبير منها إلى قيادات ومسلحي تنظيم داعش من جنسيات متعددة".
وتشير تسريبات إلى فرار ما بين 50 إلى 70 محتجزاً من المخيم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بعد سقوط نظام الأسد، وسط غموض حول مصيرهم.
كما أن طبيعة الإجراءات الأمنية المشددة وانتشار القوات الأمريكية والكردية توحي بوجود أمور لم يتم الكشف عنها حتى الآن بشأن الأوضاع داخل المخيم.
وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مختار الموسوي، أكد يوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، أن دولاً كبرى تعرقل تفكيك ما أسماها "البؤرة السوداء".
وقال الموسوي لـ "بغداد اليوم" إنه "منذ اللحظات الأولى لإنشاء مخيم الهول السوري حذرنا من خطورة الأجندة التي يراد أن تتحقق من خلاله جمع شتات داعش وفلوله من عدة مناطق مع عوائلهم في مكان وخلق بيئة جديدة لإنشاء جيل جديد من التطرف".
وأضاف، أن "خطورة مخيم الهول السوري تكمن في وجود نحو 60 جنسية، ما يجعله بؤرة سوداء خطيرة تهدد عواصم الدول التي لديها من ينتمون إليها".
وأكد، أن "دولاً كبرى عرقلت لسنوات مساعي حثيثة من العراق وغيره لتفكيك المخيم وإنهاء خطورته".
وأشار الموسوي إلى أن "بغداد اتخذت إجراءات مهمة في مسك الحدود، وبالتالي تقليل خطورة ما يحدث في مخيم الهول سواء هروب أو تسلل، لأن أي اقتراب من المسار الحدودي سيجد أمامه الآلاف من فوهات البنادق التي لن تتراجع عن مبدأ حماية أمن البلاد".
ويسعى العراق جاهداً إلى تفكيك مخيم "الهول" في سوريا وإنهاء ملفه في أسرع وقت، لأسباب يعزوها مسؤولوه إلى أن المخيم يمثل بؤرة خطيرة للتشدد، في ظل احتضانه لآلاف العراقيين الإرهابيين.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم "الهول"، إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث أسس من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مشارف بلدة "الهول" في سوريا بالتنسيق مع الحكومة السورية، ونزح إليه ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة، خاصة بعد أحداث العام 1991 عندما استباح النظام العراقي السابق دولة الكويت، وقادت ضده الولايات المتحدة حرباً عبر تحالف دولي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم مخیم الهول إلى أن
إقرأ أيضاً:
قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دج، مع حرمان المتهم الموقوف المدعو “ج.مروان” الإرهابي المكنى “أبو عاصم” من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية لمدة 5 سنوات من يوم صدور الحكم.
كما ألزمت ذات الهيئة القضائية المتهم بأداء تعويضات مالية للخزينة العمومية قدرها 500 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
وجاء منطوق الحكم في حق المتهم ” ج.مروان، لمتابعته بجناية الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن يعلم بنشاطها. وهي التهم والوقائع التي طالب النائب العام بالجلسة. بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا و1 مليون دج خلال مرافعته بالجلسة.
وقبل مباشرة المحاكمة أثار دفاع المتهم ” ج.مروان” دفوعات شكلية أمام رئيس الجلسة. لسبق الفصل وسبق المتابعة مع طلب ضم الملفين المتابع بهما موكله. وذلك باعتبار موكله بعد تسليمه للسلطات الجزائرية من طرف نظريتها التركية.
كما تمت محاكمته عن نفس الوقائع سنة 2023، ومنه لا يجوز محاكمة المتهم مرتين عن نفس الوقائع- حسب الدفاع-. غير أن المحكمة قررت بعد المداولة رفضت الدفع فيما يخص ” سبق الفصل” والسير في المحاكمة.
وفي تفاصيل القضية كشفت جلسة المحاكمة أن المتهم الحالي ” ج.مروان” معروف لدى التنظيم الإرهابي المقاتل بدولة سوريا والعراق ب” داعش”. باسم الإرهابي ” أبو عاصم” التحق بصفوفه منذ 2015. عبر دولة تركيا مجتازا الحدود التركية والسورية على متن سيارة أجرة” طاكسي” بدون جواز سفر.
وفي تحريات الشرطة تبين أن المتهم في قضية الحال تم الكشف أنه غادر التراب الوطني بتاريخ 12 سبتمبر 2015. للقتال في صفوف “داعش” ، بعد التحاق شقيقه ” فاروق.ج” بنفس التنظيم الإرهابي. وهذا بناء على ماورد في ملفين قضائيين تم الفصل فيهما.
الأول توبع فيه 25 متهما، ورد فيه اسمه على لسان بعض المتهمين خلال مجريات التحقيق الابتدائي. وأما الملف الثاني فقد ورد ذكره من طرف أحد المتهمين المدعو “العمري نجيب “. الذي تم متابعه برفقة عدد من المتهمين الفارين. يتقدمم المتهم “جمالي جمالي فاروق والمدعو “موقاس فارس” المكنى أبو دجانة البتار. والمدعو “سمعون زكريا ” إلى جانب المتهم ” جرود كمال”.
وقائع القضيةوبالرجوع الى ملف الحال فتتلخص وقائع القضية أنه وفي إطار معلومات وردت فرقة مكافحة الإرهاب. التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر. مفادها تواجد شبكة مختصة في تجديد و دعم شباب جزائري بالتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية. في العراق و الشام داعش.
ونفس المعلومات تفيد تواجد أحد عناصرها مقيم بالكاليتوس الشرارية على اتصال معهم. باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي و هذا مع عدد من الإرهابيين المنتمين للتنظيم الإرهابي المتواجد بالأراضي السورية والعراقية. ويتعلق الأمر بالمسمى “العمري نجيب”.
حيث وبعد توقيفه تم عثر لديه هاتف نقال و بعد مواجهة المعني أقر بأنه على علاقة بكل من المكنى أبو “عاصم”. وهو المتهم الحالي “ج. مروان “. وهذا قبل أن يلتحق برفقة أخيه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي المسمى داعش. يحكم الجوار كونهما كانا يقيمان بحي زرهوني مختار بالمحمدية.
أما بخصوص علاقته بالجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش فقد أكد ” نجيب” فيه أن علاقته ب”ج. مروان “. توطدت خلال
لقاءاتهما المتكررة بمسجد الحي. وبعد علمه بتورطه سابقا في قضية إرهابية أصبحت لديه ثقة به.
كما أبدى له المسمى “ج. مروان” تحمسه للانضمام إلى “جند الخلافة: والالتحاق بتنظيم داعش. حيث سلمه عنوان الالكتروني على صفحات الفايسبوك باسم مستعار هو لامولامي lamolami.
انه وبعد اختفائه فيما سلمه هو الآخر عنوانه الالكتروني المعنون باسم ” قوافل الشهداء” للتواصل معه.
وأضاف “العمري نجيب ” المكنى “أبو أسامة”، أنه علم بالتحاق ” ج.مروان” وشقيقه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي ” داعش’. ا مع بداية شهر أكتوبر عام 2015.
مؤكدا أنه وخلال شهر نوفمبر 2015، تلقى على عنوانه الخاص دعوة من “مروان”. وقام بالرد عليه وخلالها أكد له صحة المعلومة بخصوص التحاقه بالجماعات الإرهابية الناشطة في العراق والشام. وطلب منه تثبيت نظام التلغرام.
كما أخبره أيضا بإلتحاقه بمعسكر التدريب بالرقة بسوريا التابع لتنظيم داعش، أين يتواجد العديد من الجزائريين. من بينهم جزائرية مقيمة ببراقي.
كما صىك المتهم “نجيب ” أنه ” ج.مروان” أرسل له صور وبحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف. وأخرى لأخيه فاروق ثم توالت المحادثات بينهما.
مشهرا لصور لأحد الأشخاص المقيمين ببراقي وبيده مسدس ناري للمدعو س المكنى أبو محمد مصاب بحروق على مستوى وجهه. من الجهة اليمنى نتيجة قصف طائرات الجيش الروسي. وأخرى لأحد الإرهابيين الذي تم القضاء عليه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور