تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، إن بلاده تلاحظ وجود "تضارب" في توجهات الدول الغربية إزاء تقديم المزيد من المساعدات إلى كييف، وذلك تعليقا على قرار المستشار الألماني أولاف شولتز بوقف حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.

وأضاف بيسكوف، في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الجمعة، "يمكننا أن نرى تناقضات واختلافات ناشئة بين دول الغرب فيما يخص آفاق وطرق تقديم المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا"، مؤكدا أن روسيا تتابع عن كثب هذا الشأن.

وتابع إن دول الغرب " تستمر في الإفصاح عن إراداتها السياسية تجاه تقديم المزيد من الدعم إلى أوكرانيا"، وأن "الولايات المتحدة، في ظل الإدارة الحالية التي يتبقى لها 10 أيام فقط في السلطة، تعتزم فعل كل ما بوسعها من إجل إطالة أمد الحرب، وبالطبع تتبع دول أوروبا هذا النهج العام".

وأفادت تقارير إعلامية في ألمانيا بأن وزيري الخارجية أنالينا بيربوك، والدفاع بوريس بيستوريوس يسعيان للحصول على موافقة لتقديم دعم عسكري إضافي لكييف، وسط تصاعد الأزمة العسكرية في أوكرانيا، لكن مكتب المستشار الألماني أعرب عن عدم موافقته، معتبرا أن المساعدات الحالية كافية ولا حاجة إلى إجراءات جديدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكرملين أوكرانيا الدول الغربية المساعدات

إقرأ أيضاً:

محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري علي عبيد: إن الأوضاع السياسية في سوريا تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، خصوصًا في المناطق الشمالية والشرقية مع استمرار الأزمة المحيطة بالأكراد، موضحا أن هذه الأزمة تُعتبر واحدة من القضايا الرئيسية التي تعترض جهود حكومة دمشق الجديدة لتوحيد البلاد.

وأضاف أنه مع تزايد المطالب الكردية للحصول على دعم إسرائيلي مباشر لحمايتهم، تظل الولايات المتحدة الأمريكية مترددة في تقديم الأسلحة اللازمة لهم، علما بأن الجيش الصهيوني استغل حالة الفوضى التي شهدها النظام السوري عقب إنهياره في الثامن من ديسمبر من العام المنصرم، ليقوم بتوسيع نطاق توغله البري في عدة مناطق تمتد عبر الجولان، بدءًا من جبل الشيخ في أقصى الشمال، وصولًا إلى قرية المعرية في محافظة درعا، متجهًا نحو الحدود الأردنية السورية في الجنوب.

وتابع أنه في تطور جديد كشفت القناة الإسرائيلية 14 أن تل أبيب شرعت في إرسال كميات كبيرة من الأسلحة الروسية والسوفيتية التي حصلت عليها كغنائم خلال المعارك في جنوب سوريا، بالإضافة إلى تلك التي استولت عليها من حزب الله في جنوب لبنان، إلى أوكرانيا لدعمها في صراعها ضد روسيا، وبحسب تقرير إعلامي إسرائيلي يستند إلى مصادر أوكرانية، فقد تم استخدام طائرات نقل أمريكية لنقل هذه الأسلحة من الأراضي الإسرائيلية إلى بولندا.

وأوضح المحلل، أن مصادر أوكرانية أكدت أن طائرات الشحن الأمريكية، لعبت دورًا رئيسيًا في هذه العملية، وأشارت إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من جنوب لبنان وسوريا أسفرت عن الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد الحربي، تضمنت قاذفات صواريخ مضادة للدروع، صواريخ آر بي جي، أنظمة دفاع جوي، وذخائر متنوعة.

وطبقًا لما ذكرته المصادر ذاتها، فقد كان من المفترض توجيه هذه الأسلحة إلى قوات سوريا الديموقراطية "قسد" المسيطرة على مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، إلا أن إسرائيل وجدت نفسها مضطرة للامتثال للضغوط الأمريكية التي شددت على ضرورة إرسالها إلى أوكرانيا لتعزيز قواتها، وقد أدى هذا القرار إلى وضع إسرائيل في موقف دبلوماسي حساس أمام كلٍّ من "قسد" وروسيا.

واستطرد المحلل، أن الإدارة الذاتية تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وهي الفصيل الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن تركيا تعتبره امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كيانًا إرهابيًا وتشدد على أنه يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وفي سياق متصل، صرّحت إلهام أحمد، التي تشغل منصب الرئيس المشارك لما يُعرف بدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بأن إسرائيل ينبغي أن تكون جزءًا من الجهود الرامية لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الحاكمة الجديدة في دمشق.

وكانت وسائل الإعلام الكردية، استنادًا إلى مصادرها، قد أشارت في وقت سابق إلى وجود مفاوضات سرية سبقت تصريحات إلهام أحمد، حيث ناقشت إمكانية تزويد "قسد" بشحنات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك العتاد الذي استولى عليه الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في جنوب لبنان، فضلًا عن الأسلحة التي حصل عليها إثر توغله في بعض المناطق السورية.

ووفقًا لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية أعاقت هذه المفاوضات، لتتضح لاحقًا حقيقة مفادها أن الأسلحة المصادرة من الجيش السوري وحزب الله لم تكن متجهة إلى شمال سوريا كما كان متوقعًا، وإنما تم تخصيصها لدعم أوكرانيا، التي أصبحت إحدى أولويات السياسة الأمريكية في ظل الصراع الدائر مع روسيا.

وأوضح الباحث في الشئون السياسية علي عبيد، أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى بكل السبل إلى المحافظة على موقعها المستقل في الشمال السوري، رافضةً الاندماج الكامل تحت سلطة دمشق أو تسليم أسلحتها للقيادة الجديدة في العاصمة.

وأشار إلى أن هذه القوات طلبت مؤخراً من الجانب الأمريكي الحصول على دعم تسليحي إضافي، بعد تواصلٍ مع أطراف إسرائيلية أبدت استعدادها لإمدادهم بما يلزم من عتاد. غير أنّ الولايات المتحدة، في هذه المرحلة، فضّلت توجيه معظم إمكاناتها العسكرية والمالية نحو أوكرانيا، ما انعكس في شكل ضغط على قرار تزويد “قسد” بالسلاح.

وأضاف عبيد، أن هذا التوجّه الأمريكي أثار قلقاً كبيراً لدى قيادة "قسد"، لا سيّما عقب تداول معلومات داخل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن خطط مستقبلية لسحب الوحدات القتالية من الأراضي السورية، وترافق ذلك مع إصرار تركي واضح على المضي في عملية عسكرية ضد الأكراد، بالتنسيق مع الحكم الجديد في دمشق، بهدف إعادة مناطق الشمال إلى السيطرة الحكومية.
وفي السياق ذاته، قال قائد "قسد" مظلوم عبدي في تصريحات صحفية إن هدف قواته هو تطبيق إدارة لا مركزية في سوريا، متّهماً أنقرة بأنّ طموحها الحقيقي يبدأ من مدينة عين العرب (كوباني) ليمتدّ إلى إحكام هيمنتها على كامل البلاد. من جهته، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبه للمسلحين الأكراد بضرورة تسليم أسلحتهم، ملوحاً بأن من يرفض ذلك سيُدفن في الأرض السورية.

أما فيما يتعلق بالأوضاع الميدانية والسياسية، فقد لفت عبيد إلى أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بات يمتلك نفوذاً عسكرياً متنامياً، خصوصاً في ضوء التنسيق الوثيق مع الأتراك، والاعتراف الدولي التدريجي بحكومته، هذا الواقع يقلق تل أبيب، التي سعت إلى ترجيح كفة الأكراد بدعمٍ إضافي، لكنّ واشنطن قطعت الطريق أمام أي مساعدات إسرائيلية تجاه "قسد".

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنّ المشهد السوري ما يزال عالقاً وسط ضبابية كبيرة، إذ لم تحسم الولايات المتحدة خياراتها النهائية حيال الملف، رغم تبدّل قيادتها السياسية ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ونصح في الوقت ذاته الإدارة السورية الحالية، بقيادة أحمد الشرع، بألّا تنساق وراء التصعيد الذي تريده بعض الجهات، وأن تولي مصالح جميع السوريين أولوية مطلقة بعيداً عن الأجندات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • مزيد من الزلازل تضرب سانتوريني والجزر المحيطة بها في اليونان
  • الخارجية الروسية تكشف عن السبيل الوحيد لتسوية الأوضاع في أوكرانيا
  • مراسل "إكسترا نيوز" من معبر رفح: قطاع غزة يواصل استقبال المساعدات الإنسانية
  • المستشار الألماني: الحديث لا يدور عن عضوية أوكرانيا في الناتو حاليا
  • شولتس: ليس من الحكمة أن نزود أوكرانيا بأسلحة تضرب العمق الروسي
  • «الكرملين» يرفض التعليق على تصريحات منسوبة لترامب عن اتصال مع بوتين لوقف حرب أوكرانيا
  • «الكرملين» يكذب «ترامب» وينفي حدوث اتصال مع «بوتين» لبحث النزاع في أوكرانيا
  • محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا
  • أناني..المستشار الألماني ينتقد مطالبة ترامب بالمعادن النادرة في أوكرانيا
  • برلين: ألمانيا أكثر الدول الأوروبية تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا