ألمانيا.. كيف استقبل كريستيان ليندنر هجوما بكعكة الصابون؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تعرّض كريستيان ليندنر، وزير المالية الألماني السابق ورئيس الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، لهجوم باستخدام كعكة مغطاة برغوة الحلاقة خلال جولة انتخابية في مدينة غرايفسفالد شمال ألمانيا.
وفي التفاصيل، قامت ناشطة غاضبة برشق ليندنر برغوة الحلاقة أثناء الحدث، لكنه تابع حديثه دون أن يظهر أي اكتراث بالواقعة .
Der Wahlkampf geht los. Bei seinem Einsatz für die Wirtschaftswende lässt CL sich durch nichts aufhalten. ???????? TL pic.twitter.com/CoESmczmyY
— Christian Lindner (@c_lindner) January 9, 2025
في الوقت نفسه، تدخل أفراد الأمن الموجودون في الموقع، حيث أخرجوا المرأة التي نفذت الهجوم وألقوها على الأرض. وصرّح متحدث باسم الشرطة بأن "المرأة تخضع للتحقيق بتهمة الاعتداء والإهانة".
ووفقا لموقع ياهو نيوز، علّق كريستيان ليندنر، البالغ من العمر (34 عاما)، وهو سياسي بارز في حزب اليسار، على الحادث بروح الدعابة، قائلا إن "هذا المنتج ليس كريما، بل مجرد صابون للأسف." وأضاف: "على الأقل لو كان الأمر أفضل إعدادا، ربما كنت سأستفيد منه!".
وقبل تنفيذ الهجوم، خاطبت المرأة ليندنر بقولها: "عزيزي السيد ليندنر" ثم ألقت الكعكة المصحوبة بالرغوة على وجهه من مسافة قريبة، مما دفع ليندنر للرد بإعادة جزء من الرغوة إلى شعرها.
إعلانوأفادت التقارير بأن هينيس هيربست، زعيم حزب اليسار في الولاية، أكد أن منفذة الهجوم هي كريستيان كيسو، عضو في القيادة التنفيذية للحزب في منطقة غرايفسفالد. ورغم ذلك، أوضح هيربست أن حزب اليسار يرفض مثل هذه التصرفات.
في المقابل، أدانت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الحر الحادث، ووصفته بأنه "اعتداء غير مقبول".
وتأتي هذه الحادثة وسط تحديات يواجهها ليندنر وحزبه قبيل الانتخابات الفدرالية المزمع عقدها في 23 فبراير/شباط، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن شعبية الحزب قد تراجعت إلى ما دون عتبة 5% اللازمة لدخول البوندستاغ.
انتخابات مبكرةوتتجه ألمانيا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة -في 23 فبراير/شباط 2025- وتناوب محتمل في قيادة البلاد، بعد خلافات أدت لانهيار الائتلاف الحكومي بزعامة المستشار أولاف شولتس.
وجاء تحديد الموعد -الذي بقي مدار تجاذب وأخذ وردّ على مدى الأيام الماضية- بنتيجة اتفاق بين المعارضة المتمثلة بالاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، إضافة للحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار.
وكانت إقالة ليندر من وزارة المالية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الخطوة التي أدت لتفكك الائتلاف الحاكم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قناة سعودية تشن هجوما لاذعا على نتنياهو.. ما علاقة “هبة الله”؟
السعودية – وجهت قناة “الإخبارية السعودية” في هجوم لاذع، انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفة إياه بأنه “الوجه الوحيد للاحتلال”.
وأكدت القناة أن “الاحتلال ليس له وجه طيب وآخر قبيح، بل هو وجه واحد يتمثل في نتنياهو. وجاء ذلك في تقرير بثته القناة اليوم، سلطت فيه الضوء على خلفية نتنياهو العائلية وسياساته التي وصفتها بالمتطرفة.
ووصفت القناة نتنياهو بأنه “صهيوني ابن صهيوني”، مشيرة إلى أن التطرف جزء من تراثه العائلي. وقالت: “بنيامين نتنياهو ورث التطرف جينيا، حيث كان جده حاخاما متطرفا، ووالده كاتبا صهيونيا أكثر تطرفا”.
وأضافت أن نتنياهو رأى نفسه “هبة من الله”، مما دفعه إلى تغيير اسمه ليصبح “نتنياهو”، الذي يعني “عطية الله”، معتبرة أن هذا الاسم يعكس جنون العظمة الذي ورثه عن عائلته.
وأشارت القناة إلى أن فظائع نتنياهو زادت قسوة على مدى ثلاثة عقود، حيث وصفته بأنه شخص “لا يعي للسلام معنى ولا قيمة، ولا يرى سوى الدم، ولا يخاطب الآخرين إلا بالآلة العسكرية”، مؤكدة أن سياساته تعكس عقلية متطرفة ترفض الحلول السلمية وتعتمد على العنف كأداة وحيدة للتعامل مع الخلافات.
واستندت القناة إلى دراسة أجرتها جامعة كامبردج البريطانية قبل أربعة أعوام، أطلقت عليها اسم “البصمة النفسية”، والتي حددت ملامح وسمات الشخصيات المتطرفة.
ووفقا للدراسة، فإن المتطرفين يميلون إلى اعتبار العنف حقا ووسيلة لحماية عقيدتهم، ويتميزون بضعف الذاكرة والاندفاع، فضلا عن البحث الدائم عن الأخبار المثيرة.
كما أشارت الدراسة إلى أنهم يعانون من البطء في الاستراتيجيات الإدراكية، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير واعية تفتقر إلى الدقة.
واختتمت القناة تقريرها بالقول إن نتنياهو “يسير بخطى ثابتة نحو هاوية لا يراها، معصوب العينين بوهم العظمة”، مشيرة إلى أنه “يحفر بأظافره نهاية لن تكون مجرد عثرة عابرة، بل اندثاراً لا رجعة فيه”، وأضافت أن ما سيتبقى من نتنياهو لن يكون سوى “أثر باهت بحبر جف قبل أن يكتب.”
يأتي هذا الهجوم الإعلامي في إطار التوترات المتصاعدة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، خاصة في ظل تصريحات نتنياهو الأخيرة التي دعا فيها الرياض إلى تقديم جزء من أراضيها لإقامة دولة فلسطينية.
المصدر: وكالات