قيادة راسخة وإرادة تفوقت على تحديات الزمن
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
"عمان": تحتفل سلطنة عمان غدًا بمناسبة ذكرى يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد وسط إنجازات كبرى استطاعت البلاد تحقيقها خلال السنوات الخمس الماضية والتي قفزت، بفضل القيادة الحكيمة، فوق التحديات الكبيرة التي واجهت المرحلة.
ويرعى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ غدًا المهرجان الطلابي «نهضة عمان المتجددة» في ميدان الفتح بمحافظة مسقط، احتفاء بالذكرى.
وأكدت الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية أن المهرجان سيتضمن مشاركة نحو 8000 شخص من مختلف محافظات سلطنة عمان، يشمل 5846 طالبًا وطالبة و2154 من الأهالي.
ويتضمن المهرجان خمس لوحات فنية؛ فتعبّر اللوحة الأولى الترحيبيّة عن مشاعر الفرحة والسّعادة التي تغمر أبناء عُمان بهذه المناسبة الجليلة، وبالتشريف السامي والرعاية الكريمة، وترمز اللوحة الثانية «المعرفة» إلى التعليم باعتباره مرتكزًا أساسيًّا للتنمية المستدامة ولـ«رؤية عُمان 2040»، ومسارات التعليم المتعدّدة وأهمية الابتكار والبحث العلمي في إطار تنمية وتطوير قدرات أبناء الوطن.
وتجسّد اللوحة الثالثة «وعدٌ تحقّق» الإنجازات خلال السنوات الخمس من عمر نهضة عُمان المتجدّدة، وما حظيت به القطاعات المختلفة من اهتمام ومتابعة، وانعكاس ذلك على مسيرة البناء والتطوير.
أما اللوحة الرابعة «عُمان أرض السّلام» فمن خلالها يعبّر المشاركون عن أصالة سلطنة عُمان، وحضارتها، ودعائم الشورى التي تقوم عليها، والسلام بوصفه نهجًا ومبدأ عُمانيًّا والعلاقات الوطيدة التي تربط أبناء عُمان.
وتأتي اللوحة الخامسة «عُمان عبر الزمان» وفيها تُشارك إلى جانب الطلبة مجموعة من الأهالي من مختلف المحافظات، وتُظهر هذه اللوحة الموروث العُماني والفنون العُمانية التي يعبّر من خلالها أبناء عُمان عن محبتهم الصادقة لهذا الوطن وولائهم لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- وتُظهر حرص العُمانيين على فنونهم وتوارثها جيلًا بعد جيل.
ويُختم المهرجان بلوحة معبرة عن مشاعر الولاء والعرفان والثّناء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والمضيّ قُدمًا خلف قيادته الحكيمة نحو نهضة عُمانية متجدّدة وتطور مستدام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لأجل عمان..
بقلم / ميمونة بنت عبدالله بن محمد البطاشية
يخرج أبناؤنا إلى صروح المجد لينهلوا من معين العلم،يخرجون من بعد نوم هانئ على فرش وثيرة، تظلهم سقوف منازلهم ينامون بهدوء بين أحضان أسرهم، بينما أبناء غزة الأبية يضحون بطفولتهم يسدون ثغور الأمة الهائمة في الترف يذودون عن مقدساتنا وعن شرفنا، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء التي لا ترد عنهم صواريخ العدا الذين عاثوا في الأرض فسادا وتجاوزوا المدى.
رسالتي اليوم إلى صنّاع المجد وبناة الحضارة وحماة الدين أن يقوموا بدورهم المنوط إليهم إكمالا لغراس الأسرة الطيبة بري بذرة التقوى، وإكمالا لمسيرة البناء التي لا تقوم إلا على معرفة ما أمر الله به وما نهى عنه، وأن يربى الجيل على الأسس الصحيحة، وحب الوطن والذود عن مقدساته، وعن أرضه الطيبة، والمحافظة على لحمته وجمع كلمته ؛كي لا ينجرفوا وراء كل ناعق تحت أي مسمى فيضحوا بأغلى ما يملكون دينهم ووطنهم، وأن يكون الأقصى مسرى نبينا حاضرا في قلوبنا لا نداهن فيه ولا نساوم به، فمن يرضى الدنية لأخيه لا خير فيه، ومن لا يتألم لألم المسلمين فليس منهم، فكيف إن كان الأمر يتعلق بعقيدته فهو أولى أن يوليه الاهتمام ويحرص عليه ألا يذل ولا يهان، ولهذا وجب علينا كما نحرص على مأكلهم ومشربهم أن نحرص على عقيدتهم؛ فهي عنوان تقدمهم ومقياس رقيهم وأصل ثباتهم في وجه التحديات، فليس من السهل اختراق مجتمع تربى على الدين والقيم والأخلاق، وما من أمة انفلتت من أخلاقها إلا كتب لها الزوال والفناء، ونحن ولله الحمد نمتلك كل مقومات الثبات، فالله الله في ديننا، والله الله في أخلاقنا التي خرجت من رحم هذا الدين المتين الذي جاء به نبينا الأمين حاملا الرحمة للعالمين، فكونوا خير قدوة لهم فالعلم لا يؤتي ثماره مالم يكن المعلم أسوة، وهكذا كان نبينا العظيم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كما ذكر في القرآن الكريم:( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)وكل عام وأنتم بخير أيها المرابطون الطيبون، وكل عام وغراسكم تشهد على إخلاصكم وإتقانكم وتفانيكم بحب دينكم وأوطانكم، وكل عام ونحن وإياكم يدا واحدة نبني عمان وبنا تصان.