البكالوريا المصرية وأزمة التعليم
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
يبدو أن التعليم فى مصر اصبح مشكلة المشاكل.. وأصبح التلاميذ المصريون حقول تجارب على مدار 5 عقود تقريبا.. واصبح كل من تولى هذا الملف من وزراء يحاول ان يحل الازمة التى تتفاقم يوما بعد يوم.. واصبح الكل عاجزا تقريبا عن الدخول فى صميم الازمة وعلاج أسبابها...
فمنذ ان كان المرحوم الدكتور احمد فتحى سرور وزيرا للتعليم فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى والتجارب مستمرة.
وكما قال رئيس الوزراء ان المناقشات حول هذا النظام الجديد استمرت لمدة ساعتين ثم قررت الحكومة طرحه للحوار المجتمعى لمناقشته وهنا انقسم الرأى العام حول هذا النظام منهم من عارضه تماما بسبب الوزير نفسه وما أثير حوله من لغط حين توليه منصبه ومنهم من رفضه لأنه نظام غامض حتى الآن وكل يوم يخرج علينا متحدث وزارة التعليم ليعلن عن تفاصيل جديدة ويوضح الغموض ويا ليته لا يفعل لأن كل مرة يتحدث فيها يزيد الامر غموضا.
وهناك من يرى أن النظام يحتاج الى مزيد من الدراسة والمناقشة من قبل المختصين وعلى رأسهم أساتذة التربية والمناهج والادارة فى حوار واسع حر لا يستبعد فيه احد تحت أى سبب من الأسباب لانه فى حالة التوافق عليه سيعيش هذا النظام سنوات طويلة ولكن ان لجأت الحكومة إلى إدارة حوار مع رجالاتها أو المشتاقين للمناصب سوف يكون نظاما مؤقتا مثله مثل كل الأنظمة التى مرت علينا فى الخمسة عقود الماضية.
والاهم فى ازمة التعليم هو امر مهم جدا فالعيب ليس فى الثانوية العامة ولكن العيب فى موازنة التعليم نفسه وفى أجور المعلمين فى المدارس فنحن امام ميزانية ضعيفة جدا للتعليم ومرتبات رغم زيادتها فى السنوات الاخيرة إلا أن موجات الغلاء والتضخم جعلت قيمة هذه الزيادات لا تساوى شيئا إذا حسبناها بالعملة الثابتة وهى الدولار الأمريكى فأى كلام عن رفع موازنة التعليم مقارنة بعقود سابقة يجب ان نشير الى سعر الدولار مقابل الجنيه.. لكن الأرقام التى تعلن كل فترة هى خادعة لان قيمتها الشرائية أقل بكثير مما كانت عليه الموازنة من عقد أو اثنين من الزمان.
التعليم فى مصر يحتاج الى الارتقاء بمستوى المعلمين ماديا وأدبيا ومعنويا أولا وانشاء مدارس تستوعب الزيادة السنوية فى عدد الملتحقين به ونظام إدارى متطور يخضع العملية الى تقييم حقيقى وواقعى مستمر فى كل مدرسة من المدارس واحياء الأنشطة الترفيهية للتلاميذ وحصص الألعاب والموسيقى والرسم وإعادة مناهج التربية الوطنية التى نحن فى حاجة اليها الآن لزراعة الوعى فى عقول التلاميذ وهى الأمور التى التى اختفت تماما واقعيا وان كانت موجودة ورقيا لزوم التقييم الوهمى الذى يتم فى المدارس..هذا هو جوهر أزمة التعليم مدارس بلا إمكانيات ومعلمون لديهم إحساس بالظلم والقهر.. وإدارة بعيدة عن الواقع تماما فعندما نجد حلا لهذه المعضلة تعال واطرح قضية المناهج والنظم التعليمية ومنها البكالوريا التى تخرج لنا مبدعين كما قال الوزير فى اجتماع الحكومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع الحكومة الثانوية العامة رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
بديل الثانوية العامة.. كل ما تريد معرفته عن نظام شهادة البكالوريا المصرية| صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أتاحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، دليلا حول نظام شهادة “البكالوريا المصرية” التي ستُطبق على الطلاب في الصف الأول الثانوي العام المقبل.
وقدّم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أمام مجلس الوزراء عرضًا شاملاً حول نظام شهادة “البكالوريا المصرية” التي ستُطبق على الطلاب في الصف الأول الثانوي العام المقبل.
هذا النظام الجديد يهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والنقدية للطلاب بدلاً من الحفظ والتلقين، ويشمل مواد علمية وأدبية وفنية بتقييم مستمر على مدار عامين.
وتتكون شهادة البكالوريا المصرية من مرحلتين؛ المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)، والمرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي)، حيث يتم تقسيم المواد بين التخصصات المختلفة. كما يتاح للطلاب فرصتين سنوياً للامتحان في شهري مايو ويوليو للصف الثاني الثانوي، وشهري يونيو وأغسطس للصف الثالث الثانوي.
وقد شهد الاجتماع نقاشًا موسعًا بين الوزراء، تلا ذلك موافقة مبدئية على النظام، مع توجيه رئيس الوزراء بمناقشة آليات التنفيذ في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية قبل طرح النظام للحوار المجتمعي تمهيدًا لتطبيقه.