الجزيرة:
2025-03-14@09:26:09 GMT

القبض على عزرائيل صيدنايا خطوة نحو العدالة في سوريا

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

 

ووفقا لفقرة ضمن حلقة 2025/1/10 من برنامج "فوق السلطة" فقد جاء اعتقال سلوم خلال عملية تفتيش واسعة في مدينة حمص بحثا عن المتورطين من فلول النظام السابق.

وكان المتهم قد لقّب نفسه بـ"عزرائيل صيدنايا"، في إشارة إلى دوره في عمليات القتل الممنهجة داخل السجن الذي تحول إلى رمز للقمع والتعذيب في سوريا.

وكشفت شهادات معتقلين سابقين عن فظائع ارتكبها سلوم، إذ قال المعتقل السابق مازن حمادة -الذي عثر على جثمانه في السجن- في شهادته "كان يأتينا في منتصف الليل متظاهرا بتقديم الدواء، ثم يضرب المعتقلين بعصا على رؤوسهم حتى الموت"، وأضافت الشهادات أن سلوم كان يتفنن في أساليب التعذيب وقتل المعتقلين.

ويرى مراقبون أن اعتقال سلوم يمثل خطوة مهمة في مسار العدالة الانتقالية في سوريا، خاصة أن التحقيقات معه قد تكشف معلومات حيوية عن مواقع المقابر الجماعية التي دفن فيها آلاف الضحايا.

وقد أكدت السلطات السورية الجديدة عثور فيلق الدفاع المدني وشرطة حلب على مقبرة جماعية جديدة يُعتقد أنها تضم رفات نحو 1500 شخص.

محاسبة المتورطين

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما تم كشفه حتى الآن من مقابر جماعية يمثل "عددا يسيرا" مقارنة بالعدد الحقيقي، مشيرة إلى وجود عشرات المقابر الجماعية في أنحاء متفرقة من سوريا.

إعلان

ويشدد حقوقيون على أهمية احتجاز المتهمين بجرائم القتل والتعذيب داخل السجون لحمايتهم من أي انتقام خارج إطار القانون، وضمان محاكمتهم وفق الأصول القانونية، كما يؤكدون على حق أهالي الضحايا في معرفة مصير ذويهم وتكريمهم بدفن لائق.

وقد أثار اعتقال سلوم ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر ناشطون عن ارتياحهم لإلقاء القبض على أحد أبرز رموز القمع في سجن صيدنايا، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بداية لمحاسبة كل المتورطين في جرائم التعذيب والقتل.

ويعتبر سجن صيدنايا -الذي كان يعمل فيه سلوم- من أسوأ مراكز الاعتقال سمعة في سوريا، إذ وثقت منظمات حقوقية دولية ومحلية مقتل آلاف المعتقلين فيه تحت التعذيب، وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا السجن خلال سنوات حكم نظام الأسد يتجاوز الـ50 ألف شخص.

وتواصل السلطات السورية الجديدة حملتها لملاحقة المتورطين في جرائم النظام السابق، في إطار جهود تحقيق العدالة الانتقالية وإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

10/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

اعتقال رئيس الفلبين السابق وأمنستي ترحب وتراه خطوة ضخمة

في تطور مفاجئ، اعتقلت السلطات الفلبينية، اليوم الثلاثاء، الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي عند عودته إلى البلاد من رحلة إلى هونغ كونغ، وهو ما رحبت به منظمة العفو الدولية ورأته "خطوة ضخمة نحو تحقيق العدالة".

جاء الاعتقال تنفيذا لمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بـ"الحرب على المخدرات" التي أطلقها خلال فترته الرئاسية بين عامي 2016 و2022.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في "إبادة جماعية"list 2 of 2وفد أممي يتقصى الحقائق في الساحل السوري ودعوات دولية لمحاسبة المتورطينend of list

وكان دوتيرتي، قد شغل منصب الرئيس الفلبيني وسط تأييد شعبي واسع بسبب خطابه الصريح وسياساته الأمنية الحادة. ومع بداية حملته على المخدرات، تحوّلت الفلبين إلى "ساحة مظلمة" تخيم عليها عمليات القتل والإعدامات خارج نطاق القضاء وفق منظمات حقوقية.

ولقي عشرات الآلاف حتفهم، وأغلبهم من الفقراء، على يد القوات الأمنية في عمليات وصفتها تقارير حقوقية بأنها "منظمة وواسعة النطاق" تهدف لاستئصال تجارة المخدرات، لكن دون أدلة كافية تربط الضحايا بالجرائم التي اتُهموا بها.

لم يُخف دوتيرتي نفسه، قسوته أو أسلوبه الصارم، بل صرح علنًا: "وظيفتي هي القتل". هذه التصريحات وأفعاله على الأرض دفعت المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، للمطالبة بمحاسبته.

إعلان

الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامارد، قالت إن اعتقال دوتيرتي "خطوة ضخمة طال انتظارها من أجل تحقيق العدالة لآلاف الضحايا والناجين من حرب إدارته على المخدرات، التي حولت جزءًا كبيرا من الفلبين إلى أمة حداد".

وأضافت "الرجل الذي قال: وظيفتي هي القتل أشرف على إطلاق النار حتى الموت على الضحايا -بما في ذلك الأطفال- كجزء من حملة متعمدة وواسعة النطاق ومنظمة جيدا من عمليات القتل التي ترعاها الدولة".

وقالت المنظمة إن اعتقال دوتيرتي "يُظهِر أن المشتبه بهم في ارتكاب أسوأ الجرائم، بما في ذلك قادة الحكومات، يمكن أن يواجهوا العدالة".

ولم تؤكد المحكمة الجنائية الدولية بعد صدور مذكرة اعتقال ضد دوتيرتي، على الرغم من أن وسائل الإعلام الفلبينية نشرت صورا لأمر الاعتقال.

تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في جرائم محتملة ضد الإنسانية بما في ذلك جرائم القتل التي ارتكبت في سياق "الحرب القاتلة على المخدرات" تحت إدارة دوتيرتي وكذلك تلك التي ارتكبتها فرقة الموت المزعومة في دافاو في مدينة دافاو أثناء توليه منصب عمدة دافاو من عام 2011 إلى عام 2016.

وكانت الفلبين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ولكن في عام 2018 قدمت إشعارا بالانسحاب دخل حيز التنفيذ في 17 مارس/آذار 2019. ومع ذلك، احتفظت المحكمة الجنائية الدولية بالاختصاص فيما يتعلق بالجرائم المزعومة التي وقعت في الفلبين أثناء كونها دولة طرفًا، من نوفمبر/تشرين الثاني 2011 إلى مارس/آذار 2019.

مقالات مشابهة

  • القبض على المتورطين في مشاجرة مائدة رحمن الحسين
  • «بقيمة مليونين جنيه».. القبض على عصابة تجارة السلاح في البحيرة
  • برلماني: 400 ألف وحدة سكنية خطوة غير مسبوقة لتحقيق العدالة السكنية
  • لجنة تقصي الحقائق السورية: عازمون على ترسيخ العدالة وسيادة القانون
  • اللجنة السورية المكلفة بصياغة الإعلان الدستوري ستقدمه إلى أحمد الشرع.. غدًا
  • لجنة تقصي الحقائق السورية تؤكد عزمها على ترسيخ العدالة بعد أعمال العنف الأخيرة  
  • اعتقال رئيس الفلبين السابق وأمنستي ترحب وتراه خطوة ضخمة
  • ضمان العدالة وكشف الحقيقة في التحولات الحرجة.. ماذا نعرف عن لجنة تقصي الحقائق المستقلة السورية؟
  • الأستاذ الفرحان: باشرت اللجنة عملها باجتماع عقده معها السيد رئيس الجمهورية العربية السورية، أكد خلاله على أهمية دورها في كشف الحقيقة، وعلى التزام الدولة بمحاسبة المتورطين وإنصاف الضحايا
  • السجن المشدد 13 سنة لمتهم بالاتجار فى الحشيش بسوهاج