المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
لم يكن مصور الأناضول علي جاد الله (35 عاما)، بمنأى عن أهوال الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أفقدته عائلته ودمرت منزله، لتدفعه إلى معاناة النزوح والتشرد وسط نقص حاد في الماء والغذاء والعلاج.
وعلى مدى 15 شهرا من الحرب الضارية، حمل جاد الله عدسته ليكون شاهدا على المأساة، ناقلا معاناة أهل غزة إلى العالم.
وفي يوم الصحفيين العاملين في تركيا الموافق 10 يناير/ كانون الثاني من كل عام، يذكر جاد الله العالم بمعاناة الصحفيين في غزة، الذين لم يسلموا من الاستهداف الإسرائيلي، إذ ترتكب بحقهم أبشع الجرائم في محاولة لإسكات أصواتهم ومنعهم من نقل الحقيقة.
يجدر بالذكر أن جاد الله، فقد العديد من أفراد عائله بمن فيهم والده وأربعة من أشقائه جراء قصف إسرائيلي طال منزلهم شمال غزة يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال جاد الله للأناضول: "غطيت عدة حروب على غزة ومارست التصوير في شتى المجالات، لكن هذه الحرب مختلفة، إنها حرب إبادة ضروس لم ترحم بشرا ولا شجرا ولا حجرا".
وأضاف: "باعتباري مصورا صحفيا في غزة، أعيش وضعا مأساويا تمارس فيه الإبادة الجماعية علينا كأفراد لنا حق في الحياة".
وتابع: "حرمنا من أبسط مقومات الحياة من مسكن وطعام وشراب، وفقدت عائلتي وأصدقائي، لا توجد كلمات تعبر عن حجم الألم الذي أشعر به".
وأردف: "حتى اليوم قتل 202 صحفي فلسطيني خلال الإبادة، ومن أصعب اللحظات لي باعتباري صحفيا أن أجد نفسي في جنازة زميل، شخص كان له حقوق كأي صحفي في العالم، لكنه حُرم منها فقط لأنه فلسطيني".
وأشار جاد الله إلى أن السترة الواقية التي تحمل كلمة "PRESS" فقدت معناها، فأصبحنا كصحفيين نواجه الإبادة بصدورنا العارية، حيث ارتدى 202 صحفي فلسطيني هذه السترة، لكنهم قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وعن أصعب اللحظات التي مر بها، أوضح جاد الله: "منذ اليوم الأول للإبادة، كان أصعب موقف هو قصف منزلي واستشهاد عائلتي بعد ذلك، جاءت الصعوبات واحدة تلو أخرى فقدان زملائي وأصدقائي، ونقص المياه والطعام والدواء".
وأضاف: "أمضي يومي في التصوير والبحث عن الماء والطعام".
وأعرب جاد الله عن خيبة أمله من صمت العالم تجاه ما يحدث من إبادة في غزة.
ووجه رسالة إلى صحفيي العالم: "نحن حرمنا من حقوقنا كصحفيين رسالتي لكم أن تقفوا معنا وقفة جادة ضد الجيش الإسرائيلي الذي قتلنا ومارس بحقنا الإبادة".
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن مقتل 202 صحفي، وإصابة 399 آخرين، واعتقال 43، بحسب إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح للأناضول.
ووصف الثوابتة عام 2024 بأنه "الأسوأ في تاريخ الصحافة الفلسطينية والعالمية"، في ظل استمرار استهداف إسرائيل المباشر والممنهج للصحفيين الفلسطينيين، بهدف إسكات الحقيقة ومنع نقل معاناة شعبهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دينا عبد الكريم: هذه أصعب أزمة في حياتي وانتظرت معجزة وحصلت
كتب- أحمد الجندي:
قالت الدكتور دينا عبد الكريم، عضو مجلس النواب، إن العلاقة مع الله تبدأ فى لحظة أو مقابلة معينة، ولا علاقة لها بالعبادات، مشيرة إلى أنها فى صغرها كانت في رحلة بحث عن الأبوة، فوالدها كان رجلًا عاديًا، و«كان كل ما ينقص فيه، كنت أجده في ربنا أبويا، لذا كانت وقتها فى حاجة دائمة إلى أن تحدثه، لذا بدأت الصلاة فى عمر الـ13 عامًا (لشعوري باحتياجي للصلاة، مش لأنها مفروضة عليا، يعنى كنت كل ما يوحشنى أبويا أصلي)».
وأضافت "عبد الكريم" ، فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يُقدمة الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، على الراديو «9090»: «ده كوّن علاقتى بربنا وكمان شخصيتي، وأصبح عندي رصيد من الكلام رايح جاى، ولما كان حد يضايقنى كنت بقول: (سأخبر الله بكل شئ)، يعنى أى حد مزعلني، أنا هروح بالليل أكلم ربنا وأقوله، ولما بكلمه بحس إنى بقول وبسمع، وبقي عندى طول الوقت سؤال: (هو إنت عايزنى أعمل إيه؟)، ودايما أسأله.. مواهبي اللى ادتهاني عايزنى استخدمها إزاي أفيد بيها مين أساعد مين؟، لأنى عايزة ربنا دائما بفخور بيا، وعايزاه يبقي مبسوط مني، وحتى برضو أى حاجات مادية فى حياتي بقوله عايزنى أعمل بيها إيه؟، فأول عربية اشترتها فى حياتي، (فأنا عندي مبدأ العشور)، فقلت عُشر العربية ليك، بس إيه المشاوير اللى أنا أعملها؟ عشان أبقي عملت حاجة حلوة، يعنى أروح لحد محتاج أو مريض، فدى فكرتى إنى أخليه فخور، وأخلى السكة مفتوحة».
واستطردت عضو مجلس النواب: «لما الدنيا بتاخدنى كدة وأبقي فترة مقصرة مع ربنا فى الصلاة، أحس إنى شفت حالى، لأنى بحس إن الصلاة مش بس عبادة وفريضة واحتياج لكن لما بتصلي بتعلن إنك محتاج لربنا، والدى الله يرحمه توفي من 20 سنة، لكن ومن وهو عايش حاسه إن ربنا هو أبويا».
وتابعت: «كل القرارات الكبيرة اللى فى حياتى اتكلمت فيها مع ربنا بس بعياط، يعنى مثلا قرار إن أسيب الصيدلة وأشتغل فى الإعلام، لكن الموقف الأكبر فى حياتى، حصلت منذ عامين، هو إصابة زوجى بفشل كلوي، فده مرض يوقف الحياة، فى اللحظة دى الحياة اتغيرت، وكل الحاجات الكبيرة صغرت، لكن كان عندنا أمل فى الشفا، وكلمنا ربنا كتير، وقعدنا فترة سمتها فترة التنقية، لأنى حسيت إن كل علاقتى ومفاهيمي بربنا بتتغسل وقتها، واللى انتى مستنياه مش لازم يجي، واللى انتى عايزاه ممكن ميتحققش، والشخص اللى أنت متعلق بيه ممكن يروح منك، فبكيت وصليت لربنا وقولتله: (أنا تعبت.. وهعمل إية؟)، ومشينا لغاية ما زوجى عمل زراعة كلى، وقبل ما أفقد الأمل جات لحظة الفرج، والمعجزة إن الأمور مشيت بسلام، وإن زوجى يسترد صحته».
وأضافت "عبد الكريم" : «بعد العملية، أصبحت أكثر قربًا من أي مريض، وأدركت بصدق أن المعاناة الحقيقية تمتد لتشمل المحيطين بالمريض، فعملية زراعة الكلى كانت نجاحًا كأنها رسالة من الله تقول لنا: (خدوا حياة جديدة)، حتى المتبرع بالنسبة لنا هو أغلى شخص في حياتنا، وحتى اليوم أطمئن عليه من بعيد دون أن يعلم، بعد أن تم الأمر وفق الطرق القانونية المعتادة».
وعن اللحظات الصعبة، قالت: «عندما أُبلغنا بنجاح العملية، بدأنا مواجهة مرحلة أكثر صعوبة؛ ما بعد العملية، وكان وقتًا من العزل والانتظار، حيث لم نكن قادرين على لمسه أو الاقتراب منه وهو في غرفة معقمة، وفترة التعافي التي استغرقت حوالي 8 أشهر كانت أصعب بكثير من لحظة العملية نفسها، فكل عدوى بسيطة كانت تشكل خطرًا على النجاح الكامل للعملية».
وتابعت: «تعلمت من هذه التجربة الصبر والتأني في حياتي، لأنى لم يتحقق أي شيء طلبته من الله بسرعة، بل دائمًا ما يأخذ وقتًا طويلًا ليُعلّمني كيف أكون صبورة، إذ كنت دائمًا مستعجلة بطبعي»، مختتمة: «بعد محنة المرض، تغيّرت نظرتنا للحياة؛ كل شيء أصبح أقل أهمية، والدرس الأكبر كان تقدير كل يوم وكل لحظة نمضيها مع من نحب ونحن بخير، وأدركت هشاشة أرواحنا وضرورة التعامل برفق وحب مع من حولنا، ولن أنسى الأشخاص الذين وقفوا بجانبي خلال الأزمة، فلهم دين في رقبتي، ودعوت الله قائلة: (كتر خيرك يا رب، وسأظل ممتنة لكل ما منحته لي)».
اقرأ أيضًا:
حالة الطقس.. الأرصاد تحذر المواطنين وتُعلن درجات الحرارة
"الكهرباء" تعلن حاجتها إلى عدد من الوظائف المختلفة
xاستعدادًا لفترة أقصى الاحتياجات.. توجيه مهم لوزير الري والتنفيذ قبل نهاية أبريل 2025
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور دينا عبد الكريم مجلس النواب برنامج كلم ربناتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: جمال شعبان: الوجع مؤشر لعمل عضلة القلب الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
دينا عبد الكريم: هذه أصعب أزمة في حياتي وانتظرت معجزة وحصلت
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
29 15 الرطوبة: 25% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك