مأرب برس:
2025-04-14@10:24:35 GMT

المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية

لم يكن مصور الأناضول علي جاد الله (35 عاما)، بمنأى عن أهوال الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أفقدته عائلته ودمرت منزله، لتدفعه إلى معاناة النزوح والتشرد وسط نقص حاد في الماء والغذاء والعلاج.

وعلى مدى 15 شهرا من الحرب الضارية، حمل جاد الله عدسته ليكون شاهدا على المأساة، ناقلا معاناة أهل غزة إلى العالم.

وفي يوم الصحفيين العاملين في تركيا الموافق 10 يناير/ كانون الثاني من كل عام، يذكر جاد الله العالم بمعاناة الصحفيين في غزة، الذين لم يسلموا من الاستهداف الإسرائيلي، إذ ترتكب بحقهم أبشع الجرائم في محاولة لإسكات أصواتهم ومنعهم من نقل الحقيقة.

يجدر بالذكر أن جاد الله، فقد العديد من أفراد عائله بمن فيهم والده وأربعة من أشقائه جراء قصف إسرائيلي طال منزلهم شمال غزة يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال جاد الله للأناضول: "غطيت عدة حروب على غزة ومارست التصوير في شتى المجالات، لكن هذه الحرب مختلفة، إنها حرب إبادة ضروس لم ترحم بشرا ولا شجرا ولا حجرا".

وأضاف: "باعتباري مصورا صحفيا في غزة، أعيش وضعا مأساويا تمارس فيه الإبادة الجماعية علينا كأفراد لنا حق في الحياة".

وتابع: "حرمنا من أبسط مقومات الحياة من مسكن وطعام وشراب، وفقدت عائلتي وأصدقائي، لا توجد كلمات تعبر عن حجم الألم الذي أشعر به".

وأردف: "حتى اليوم قتل 202 صحفي فلسطيني خلال الإبادة، ومن أصعب اللحظات لي باعتباري صحفيا أن أجد نفسي في جنازة زميل، شخص كان له حقوق كأي صحفي في العالم، لكنه حُرم منها فقط لأنه فلسطيني".

وأشار جاد الله إلى أن السترة الواقية التي تحمل كلمة "PRESS" فقدت معناها، فأصبحنا كصحفيين نواجه الإبادة بصدورنا العارية، حيث ارتدى 202 صحفي فلسطيني هذه السترة، لكنهم قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وعن أصعب اللحظات التي مر بها، أوضح جاد الله: "منذ اليوم الأول للإبادة، كان أصعب موقف هو قصف منزلي واستشهاد عائلتي بعد ذلك، جاءت الصعوبات واحدة تلو أخرى فقدان زملائي وأصدقائي، ونقص المياه والطعام والدواء".

وأضاف: "أمضي يومي في التصوير والبحث عن الماء والطعام".

وأعرب جاد الله عن خيبة أمله من صمت العالم تجاه ما يحدث من إبادة في غزة.

ووجه رسالة إلى صحفيي العالم: "نحن حرمنا من حقوقنا كصحفيين رسالتي لكم أن تقفوا معنا وقفة جادة ضد الجيش الإسرائيلي الذي قتلنا ومارس بحقنا الإبادة".

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن مقتل 202 صحفي، وإصابة 399 آخرين، واعتقال 43، بحسب إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح للأناضول.

ووصف الثوابتة عام 2024 بأنه "الأسوأ في تاريخ الصحافة الفلسطينية والعالمية"، في ظل استمرار استهداف إسرائيل المباشر والممنهج للصحفيين الفلسطينيين، بهدف إسكات الحقيقة ومنع نقل معاناة شعبهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: جاد الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

الآلاف في إسطنبول يخرجون بمسيرة غزة تموت.. انهض (شاهد)

شارك الآلاف في مسيرة حاشدة، في مدينة إسطنبول، تحت شعار "غزة تموت.. انهض"، تنديدا بتواصل الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.

وانطلقت المسيرة التي نظمتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "إي ها ها"، من ساحة مسجد بايزيد إلى مسجد آيا صوفيا التاريخي.

ورفع المشاركون أشكالا رمزية لمفتاح العودة الفلسطيني، وأكدوا على رفضهم جرائم الاحتلال بقطاع غزة، وسارت فتيات يحملن أكفان أطفال رمزية ملطخة بالدماء، في إشارة إلى الأطفال الذين ترتكب بحقهم أبشع المجازر في القطاع.

وشهدت الفعالية خطابات منددة بالعدوان على غزة، طالبت المجتمع الدولي بوقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.


وفي كلمة له خلال الفعالية، قال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم، إن "إسرائيل تستهدف المدنيين وتقصف المستشفيات وتقتل الصحفيين وتخدع العديد من الدول تحت اسم التطبيع".

وأضاف: "اليوم هو يوم غضبنا إنه يوم غضب من أجل الأطفال الذين بترت أذرعهم وأرجلهم. نحن غاضبون لدرجة أن أعدادنا ستزداد من الآن فصاعدا، سنملأ الساحات، وسنشكل اتحادا، ستخسر الصهيونية، عاشت حرية الشعوب".

وأكد يلدريم أن العالم الإسلامي يجب أن يتخذ موقفا ضد الاحتلال من خلال إغلاق مجاله الجوي.

وتابع: "علينا زيادة المساعدات لفلسطين، لأن هذه حرب بين الخير والشر، نحن من أنصار الخير، المقاومة في غزة تريد منا أمرين: ملء الساحات وإرسال المساعدات. نحن نقدم حاليا وجبات يومية لـ 180 ألف شخص".

من جانبه قال حسن توران، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية في البرلمان التركي، إن تركيا متضامنة للغاية مع غزة.

وأضاف: "اليوم، ترتكب إبادة جماعية كبرى أمام أعين العالم. وللأسف، تلتزم المؤسسات والمنظمات الدولية الصمت إزاء هذه الوحشية. وكأن هذه الإبادة الجماعية مستمرة تحت رعايتهم".

وذكر طوران أن بعض القوى العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت "أسيرة القتلة الصهاينة".

وجاءت المسيرة الأحد، في اليوم الذي استهدفت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى الاستقبال وهو واحد من أصل ثلاثة مبان في مستشفى المعمداني وسط غزة، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة فيه، وخروجه عن الخدمة.

ومنذ بدء الإبادة، بلغت حصيلة الشهداء والمصابين في قطاع غزة، أكثر من 167 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف الأسرى والمفقودين.








مقالات مشابهة

  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • رقص ودبكة برام الله.. وحرب إبادة بغزة فما القصة؟
  • مدينة هولندية تحيي ذكرى آلاف الأطفال الفلسطينيين الشهداء جراء الإبادة الإسرائيلية
  • الآلاف في إسطنبول يخرجون بمسيرة غزة تموت.. انهض (شاهد)
  • الخارجية الفنزويلية: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية يجب وقفها
  • الخارجية الفلسطينية: قصف المعمداني.. جريمة إبادة وانتهاك للقانون الإنساني
  • الهيئة الدولية «حشد» تحلل خطاب القيادات الإسرائيلية منذ بداية العدوان على قطاع غزة
  • السيسي يبحث مع نظيره الإندونيسي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • ميتا تحذف 90 ألف منشور بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية
  • ما الذي يحدث في العالم؟