"عضو حقوق الإنسان": مسودة قانون العمالة المنزلية هدفه حماية حقوق الإنسان في مصر
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس، أن الاجتماع الأخير الذي عُقد لمناقشة مسودة قانون العمالة المنزلية يُمثل لحظة فارقة في مسيرة حماية حقوق الإنسان في مصر، مشيدًا بالنهج التشاوري الذي اتبعته وزارة العمل بقيادة الوزير محمد جبران، والذي جمع كافة الأطراف المعنية لضمان صياغة قانون متوازن وشامل.
وأوضح ممدوح أن هذا القانون يُعد خطوة محورية تهدف إلى حماية واحدة من أكثر الفئات هشاشة في المجتمع، وهي العمالة المنزلية، مؤكدًا أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، كان شريكًا فاعلًا في مناقشات هذا القانون، حيث قدم رؤى حقوقية شاملة لضمان توافقه مع المعايير الدولية والتزامات مصر تجاه الاتفاقيات ذات الصلة.
وأضاف: “القانون المقترح لا يُعالج فقط التحديات التي تواجه العمالة المنزلية، بل يُرسي إطارًا يحفظ الكرامة الإنسانية. بنوده تضع حقوق العمالة المنزلية في قلب منظومة العدالة الاجتماعية، من خلال إقرار التأمين الصحي والاجتماعي، عقود العمل الرسمية، وآليات حماية قانونية صارمة تُجرّم الانتهاكات والاستغلال.”
وأشار إلى أن القانون يضمن حقوق العمالة المصرية والأجنبية على حد سواء، بشرط أن تكون العمالة الأجنبية مقيمة بشكل قانوني. وأكد أن هذه المساواة تعكس التزام الدولة المصرية بمبادئ عدم التمييز واحترام الكرامة الإنسانية لكل من يعيش على أرضها.
وشدد ممدوح على أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يثمن التعاون الوثيق مع وزارة العمل ووزارة التضامن الاجتماعي، برئاسة الوزيرة مايا مرسي، في صياغة هذا القانون. كما أشار إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا آليات التطبيق، بما يشمل الرقابة، حملات التوعية، وتعزيز الحماية القانونية، لضمان تحقيق القانون لأهدافه بمجرد صدوره.
واختتم تصريحه قائلاً: “قانون العمالة المنزلية ليس مجرد تشريع، بل هو تعبير عن إرادة وطنية لإدماج هذه الفئة في منظومة الاقتصاد الرسمي، وحمايتهم من الاستغلال وضمان حقوقهم الأساسية. نحن أمام لحظة تُبرز التزام الدولة المصرية بقيم العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان. وان المجلس القومي لحقوق الإنسان سيظل شريكًا أساسيًا في هذه المسيرة، داعمًا لكل خطوة تعزز حقوق العمال وتحمي كرامتهم.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي الدكتور محمد ممدوح السفيرة مشيرة خطاب العمالة المنزلية العمالة المصرية القومي لحقوق الإنسان المجلس القومي لحقوق الإنسان حقوق الإنسان المجلس القومی لحقوق الإنسان العمالة المنزلیة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: مصر ترى حماية حقوق الفلسطينيين جزءًا من أمنها القومي
أكد الدكتور محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء في توقيته المناسب، ليعبر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، وتعتبر حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزءًا من أمنها القومي، وهو ما يعكس التزامها التاريخي بهذه القضية.
الحرب على غزة وتعزيز المشروع الاستيطانيوأشار خلال لقاء ببرنامج «ثم ماذا حدث»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحرب الحالية على غزة تختلف عن الحروب السابقة، إذ يجرى استغلالها كغطاء لتعزيز المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، مضيفًا: «منذ فصل غزة عن الضفة الغربية، كان الهدف الإسرائيلي واضحًا، وهو الاستمرار في توسيع الاستيطان بالضفة، وترك غزة مكتظة بالسكان وأقل أهمية استراتيجية من منظور العقل الصهيوني».
الاستيطان كسياسة استعمارية مستمرةوتابع أن الاستيطان الإسرائيلي لم يتوقف حتى قبل إنشاء دولة الاحتلال، فهو بطبيعته استعمار استيطاني يسعى إلى الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، كما أكد أن فكرة فصل الضفة عن القطاع تهدف بشكل أساسي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
التغير في الطروحات الأمريكية بشأن التهجيروفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار إلى أن الدعوات الأخيرة للتهجير كانت أكثر صراحة من ذي قبل، على عكس ما كان يحدث في الإدارات السابقة، حيث كانت هذه الطروحات تُطرح بطرق أكثر دبلوماسية، مؤكدًا أن الموقف المصري والعربي كان حاسمًا في رفض هذه الدعوات، مما أدى إلى تراجع نسبي في التصريحات الأمريكية الأخيرة.
رفض مصر للتهجير والتأكيد على القانون الدوليواختتم أن مشروع التهجير يتعارض تمامًا مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتخذ نهجًا يُضعف النظام الدولي، مضيفًا: «على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه المخططات، وستظل مصر متمسكة بدورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني».