تدمير الخلايا السوداء.. ضربة قاصمة لداعش في حمرين تقلب موازين الأمن بكركوك - عاجل
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق أيوب الربيعي، اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، أن عملية حمرين الأمنية أسفرت عن إبادة ما وصفها بـ "الخلايا السوداء"، مبينا، أنها واحدة من أخطر خلايا داعش التي كانت تنشط في كركوك.
وقال الربيعي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "العملية التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب في عمق تلال حمرين ضمن كركوك كانت نوعية وتهدف لتصفية العناصر الإرهابية، حيث تمكنت القوات الأمنية من قتل 6 إرهابيين، بينهم قيادي بارز في التنظيم.
وأشار الربيعي إلى أن "إبادة هذه الخلية السوداء ستسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، خاصة وأن من بين القتلى كان ما يُسمى بـ "نائب والي كركوك"، وهو أحد القيادات المتطرفة التي كانت تقف وراء العديد من الهجمات التي استهدفت كركوك ومحيطها".
كما أوضح أن "نجاح القوات الأمنية في تدمير ما بين 7 إلى 8 خلايا إرهابية في ديالى وكركوك وصلاح الدين خلال الأشهر الثلاثة الماضية يُعد إنجازاً أمنياً مهماً له تأثيرات كبيرة على الأبعاد الأمنية في المنطقة".
وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع الجهد الهندسي لقيادة عمليات كركوك، قاموا بتمشيط اهداف ارهابية بمناطق جبال حمرين ضمن قاطع عمليات كركوك.
وذكرت في بيان تلقته "بغداد اليوم" أنه "إلحاقاً ببياننا بشأن الضربة الجوية التي نفذتها طائرات الـ F16 العراقية في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك والتي استهدفت خلالها وكرا مهما للإرهابيين الذي حاولوا في حينها التعرض للقوة المنفذة للواجب، شرعت قوة من أبطال جهاز مكافحة الإرهاب بمتابعة فنية واشراف وتخطيط خلية الاستهداف لقيادة العمليات المشتركة الى المكان المستهدف بالاشتراك مع الجهد الهندسي لقيادة عمليات كركوك".
وأضافت انه "تم العثور على 6 جثث لعصابات داعش الإرهابية من ضمنهم ما يسمى (نائب والي كركوك)"، مشيرا الى ان القوة عادت بسلام بعد تنفيذها المهمة بسلام.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة أن "هذه العمليات الاستباقية التي تستند الى معلومات استخبارية دقيقة كانت لها نتائج مبهرة عالية المستوى بالقضاء على من تبقى من الفلول المنهزمة للعصابات الإرهابية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عملیات کرکوک
إقرأ أيضاً:
بغداد اليوم تتحرى: طالبان تفرض معتقداتها على الأقليات الشيعية بـالقوة والإكراه - عاجل
بغداد اليوم - طهران
في السنوات الثلاث والنصف الماضية، مارست حركة طالبان ضغوطًا واسعة النطاق على الأقليات الدينية في أفغانستان. وقد أقدمت هذه الجماعة على إجبار بعض أتباع المذهب الإسماعيلي والشيعة الاثني عشرية في ولاية بدخشان الشمال الشرقي على تغيير مذهبهم قسرًا.
وتمكن مراسل "بغداد اليوم" من الوصول إلى معلومات تؤكد أن "طالبان أجبرت مؤخرا ما لا يقل عن 80 شخصًا من سكان بدخشان على تغيير مذهبهم".
وبحسب مصادر أفغانية مطلعة قالت لمراسلنا "أن طالبان تُجبر الأشخاص الذين يغيرون مذهبهم على نطق الشهادة، وهو إجراء يُطبق عادةً على من يعتنق الإسلام من ديانات أخرى".
كما أفادت المصادر بأن طالبان بدأت بهذا الإجراء منذ اليوم الأول لسيطرتها على أفغانستان، والآن، بهدف تحويل الأنظار عن التوترات الداخلية، بدأت في تسليط الضوء إعلاميًا على هذه الممارسات.
وبحسب المصادر "أدى هذا الإجراء إلى تعميق الفجوة بين الأقليات الدينية ونظام طالبان، كما تسبب في ضغوط نفسية واجتماعية هائلة على أعضاء هذه الطوائف الدينية، ويشعر العديد من أتباع المذهب الإسماعيلي بالقلق من أن تصبح هذه السياسة نهجًا ممنهجًا، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لمعتقداتهم وهويتهم الدينية".
إجبار السكان على تغيير مذهبهم
وقال مسؤول في الحكومة الأفغانية السابقة من ولاية بدخشان مشترطاً عدم الكشف عن هويته خوفاً من الملاحقة لـ"بغداد اليوم"، "أن جمعه خان فاتح، حاكم طالبان في منطقة نسي درواز، أجبر ما لا يقل عن 50 رجلًا من الطائفتين الإسماعيلية والشيعية الاثني عشرية على تغيير مذهبهم قسرًا".
ووفقًا لتصريحات طالبان في المنطقة، فقد تم "إدخالهم في الإسلام"، وقبل يومين فقط، تم إجبار 25 شخصًا آخرين على تغيير مذهبهم.
وأضاف المسؤول "أن هذا القائد في طالبان وصف الإسماعيليين في مناطق شغنان، أشكاشم، يمغان، وزيباك بأنهم "كفار"، مهددًا إياهم بضرورة تغيير مذهبهم بسرعة.
وتابع "بأن ما لا يقل عن 80 شخصًا من أتباع المذهب الإسماعيلي، من بينهم نساء وأطفال، قد أُجبروا على تغيير مذهبهم تحت تهديد السلاح من قبل مسلحي جمعه خان فاتح".
تسجيلات مصورة واعترافات
وفي مقاطع الفيديو يظهر مقاتلو طالبان وهم يُمْلُون الشهادة على الأشخاص الذين يُجبرون على تغيير مذهبهم. كما ذكرت مصادر محلية أن جمعه خان فاتح، قائد طالبان في درواز بدخشان، يقوم بجولات ليلية في القرى مع مجموعته، بهدف إجبار السكان المحليين على تغيير مذهبهم.
وفي الأيام الأخيرة، قامت طالبان بإحضار أكثر من 25 من أتباع المذهب الإسماعيلي والشيعة الاثني عشرية إلى مقر المنطقة وفرضت عليهم تغيير مذهبهم قسرًا.
ووفقًا لمصدر محلي، فقد استضاف جمعه خان فاتح أحد الأشخاص الذين أُجبروا على تغيير مذهبهم، وزار منطقة "راوند" حيث ألقى خطبًا دينية في عدة مساجد.
في الوقت نفسه، نشر بعض مقاتلي طالبان في منطقة نسي درواز صورًا لأشخاص تم إجبارهم على تغيير مذهبهم، واصفين أتباع المذهب الإسماعيلي والشيعة بأنهم "مشركون". وأعربوا عن سعادتهم بقدرتهم على إجبار هؤلاء الأشخاص على تغيير عقيدتهم.
وفي إحدى المنشورات التابعة لطالبان، ورد ما يلي: "الحمد لله، بفضل جهود المجاهدين في درواز وقيادة جمعه خان فاتح، تمكنا من دعوة الناس إلى التوحيد، ونتيجة لذلك، اعتنق ما يقرب من 50 شخصًا من أتباع المذهب الإسماعيلي والشيعة الاثني عشرية الإسلام الحقيقي وتركوا الشرك".
حملة قسرية ممنهجة
وقال "علي محمودي" من سكان بدخشان لـ"بغداد اليوم"، إن حملة التغيير القسري للمذهب التي تقودها طالبان في المناطق الحدودية لبدخشان بدأت منذ استيلائها على السلطة.
وأوضح أن طالبان استخدمت مصطلحات مثل "التوحيد" و"الدعوة إلى الإسلام" لتبرير أفعالها، مؤكداً أن طالبان أرسلت دعاة إلى مناطق شغنان، أشكاشم، واخان، وبعض مناطق درواز، حيث أُجبر السكان المحليون على تغيير مذهبهم تحت التهديد.
كما أوضح المصدر أن بعض أتباع المذهب الإسماعيلي وافقوا على تغيير مذهبهم بعد تلقيهم مبالغ مالية، بينما أُجبر آخرون على ذلك تحت تهديد السلاح. ووفقًا للمصدر، فإن نحو 50 شخصًا من الطائفتين الإسماعيلية والشيعية الاثني عشرية في منطقة نسي درواز اضطروا إلى تغيير مذهبهم بسبب الضغط الذي مارسه جمعه خان فاتح، القائد المحلي لطالبان.
تأثير اجتماعي وديني واسع النطاق
من جهة أخرى، كتب فياض الدين غياثي، دبلوماسي أفغاني سابق وأحد سكان درواز، على صفحته في فيسبوك أن طالبان أطلقت حملة دعائية تستهدف تغيير مذهب الإسماعيليين في بدخشان، وذلك بهدف التغطية على الصراعات الداخلية في صفوف الجماعة وتحويل اتجاه النقاشات الإعلامية.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أن طالبان أنشأت عشرات المدارس الدينية السنية في بدخشان، مطالبةً السكان المحليين بإرسال أطفالهم إليها لتغيير مذهبهم.
أعرب العديد من أتباع المذهب الإسماعيلي عن قلقهم العميق من الطريقة التي تعاملهم بها طالبان، حيث يُنظر إليهم بازدراء، وتتعرض معتقداتهم للإهانة المستمرة. وأشار بعضهم إلى أن هذه السياسات لا تقتصر على القمع الديني فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى خلق انقسامات اجتماعية ومذهبية عميقة.
مخاوف دولية من انتهاكات الحرية الدينية
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا سنويًا حول "الحرية الدينية في العالم"، أكدت فيه أن الأقليات الدينية في أفغانستان تواجه تمييزًا واسع النطاق وعنفًا ممنهجًا. ووفقًا للتقرير، لم تبذل طالبان أي جهود لحماية أماكن العبادة الخاصة بالأقليات الدينية، مما أدى إلى تدهور أوضاع الحرية الدينية في البلاد.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات