دعت الجالية السورية في المغرب، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى إعادة فتح السفارة السورية في الرباط. 

وعبر رسالة وجّهها أفراد الجالية السورية المقيمين في المغرب، إلى وزير الخارجية السوري الجديد، التمسوا منه: "إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة الرباط، مع إعلان التراجع عن قرار الحكومة السورية السابقة بفتح تمثيلية للبوليساريو في دمشق".



وتعود تفاصيل القطيعة الرّسمية بين الرباط ودمشق، إلى تموز/ يوليو 2012، وتحديدا عقب عام من بداية الثورة السورية؛ حيث أعلمت وزارة الخارجية المغربية، السفير السوري بالمغرب آنذاك، نبيه إسماعيل، أنّه: "غير مرغوب فيه في الرباط". بالمقابل غادرت البعثة الدبلوماسية المغربية العاصمة دمشق. بعد تبليغها ذلك، رسميا.

ما تفاصيل الرسالة؟
جاء في الرسالة، التي وصل "عربي21" نسخة منها: "نتطلّع أن يترافق هذا القرار مع مراجعة وتعديل قرار سلفكم المتعلق بمنح البوليساريو، ممثلية لها في دمشق"، مبرزة: "لقد جاء ذلك القرار مخالفًا للإجماع الوطني المغربي، الذي يتّسم بتوافق كافة الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية على دعم وحدة وسيادة المملكة المغربية".

وأضافت أن: "الجالية السورية في المغرب، والتي تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين ورجال الأعمال ترى في هذه الخطوة فرصة لتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين". 



كذلك، ذكرت الرسالة أنه: "كل اعتزاز وامتنان للمواقف النبيلة للمملكة المغربية تجاه سورية وشعبها، بدءا من مشاركة التجريدة المغربية في حرب أكتوبر 1973، حيث امتزجت دماء السوريين والمغاربة دفاعًا عن قضاياهم المشتركة، مرورا بالدعم السياسي والإنساني الذي قدمته المملكة منذ بدأ الثورة سنة 2011".

"وصولا إلى الرعاية الكريمة التي أحاطت بالمقيمين السوريين في المغرب والتي مكنتهم من العيش بكرامة والمساهمة في المجتمع المغربي المضياف" بحسب الرسالة نفسها.

وختمت الجالية السورية في المغرب، رسالتها، بالقول: "إن سورية الجديدة تسعى اليوم لإعادة صياغة علاقاتها الإقليمية والدولية بما ينسجم مع تطلعاتها في بناء دولة القانون والمؤسسات.. ونحن على يقين بأن خطواتكم الحكيمة نحو تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية ستعود بالخير على البلدين الشقيقين".


أول اتصال بعد سقوط الأسد
وفي سياق متصل، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، وسنوات من القطيعة والخلاف، أول اتصال له، مع نظيره السوري، وذلك وفق ما كشفت عنه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السورية.

وفي بلاغ لها، اطّلعت "عربي21" على نسخة منه، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية إن وزير الخارجية السوري، الحالي، أسعد الشيباني، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،  ناصر بوريطة.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن ناصر بوريطة أكّد على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.


وخلال أيار/ مايو الماضي (2024)، كان المغرب قد رحّب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن ذلك يجب أن يمثل شُحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي لحل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد؛ فيما قال وزير الشؤون الخارجية المغربية، آنذاك: "الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل".

في السياق نفسه، استحضر بوريطة، في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، بشأن سوريا، الرّوابط التاريخية بين المغرب وسوريا، معبّرا عن أسفه لما طال هذا البلد العريق من محنة وعنف واضطراب طيلة الاثنتي عشرة سنة الماضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الجالية السورية المغرب السفارة السورية الرباط المغرب الرباط السفارة السورية الجالية السورية المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجالیة السوریة وزارة الخارجیة السوریة فی فی المغرب

إقرأ أيضاً:

أشغال تقوية الطريق بين الداخلة والكركرات تعزز النشاط الإقتصادي بالصحراء المغربية

زنقة 20 | متابعة

تتواصل أشغال توسعة وتعزيز الطريق الرابطة بين الداخلة ومعبر الكركرات بوتيرة جد متسارعة، حيث دخل المشروع مرحلته الثانية حيث المتوقع اكتماله بحلول يوليوز 2025.

وستحسن هذه البنية التحتية الحيوية انسيابية الحركة المرورية وتعزز السلامة الطرقية في أقصى جنوب المغرب.

في المقابل، تم الانتهاء بالكامل من مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة في نهاية 2024، وهو مشروع استراتيجي يمتد على طول 1,055 كلم، ويربط شمال المغرب بجنوبه، مما يعزز الاتصال والتنمية في الأقاليم الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • هزة زلزالية بقوة 5 درجات على مقياس ريختر تثير الرعب بالرباط والدارالبيضاء ومراكش
  • وزير الخارجية يستعرض مع قيادات «هادسون» الأمريكي جهود مصر لإعادة إعمار غزة
  • أشغال تقوية الطريق بين الداخلة والكركرات تعزز النشاط الإقتصادي بالصحراء المغربية
  • وزير الخارجية يطلب من الرئيس السوري إطلاق سراح مقاتلين من البوليساريو
  • ‏الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقيان وفدا يونانيا برئاسة وزير الخارجية جيورجيوس جيرابتريتس
  • هتقبض بالدولار| 800 فرصة عمل بالمغرب في المجال الطبي.. وهذه طرق التقديم
  • أبناء الجالية المصرية في روما يشاركون في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية
  • مصحات خاصة تبحث عن الأطر في الخارج…هاجس الرشوة والتدبير الفوضوي يطغى على تدبير المستشفيات الجديدة بالمغرب
  • وزير الخارجية يناقش مع منظمة هولندية نقل إدارة مستشفى بالحوبان
  • وزير الخارجية يُسلم رسالة الرئيس تبون لنظيره السوري