المنومات تؤثر سلبًا على إزالة السموم من الدماغ وتزيد خطر ألزهايمر
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
المنومات، خاصة تلك التي تُستخدم بشكل مفرط أو دون إشراف طبي، قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الدماغ.
مخاطر استخدام المنومات بدون وصفة طبيةاستخدام المنومات بشكل مفرط يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الدماغ والذاكرة، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض، مثل: ألزهايمر.
. تسخين الطعام بالصحون البلاستيكية يؤذي الخصوبة
ومن الأفضل البحث عن بدائل طبيعية وتحسين عادات النوم للحصول على نوم أفضل دون الحاجة إلى الأدوية.
وأشارت الأبحاث الحديثة، إلى أن استخدام المنومات بشكل مزمن قد يعيق بعض العمليات الحيوية في الدماغ، وفقا لما نشر في موقع “ويب ميد” ومنها:
ـ تأثير المنومات على إزالة السموم من الدماغ:
النظام الغليمفاوي: هذا النظام يعمل على تنظيف الدماغ من الفضلات والسموم أثناء النوم العميق، بما في ذلك البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر مثل بيتا أميلويد.
واستخدام المنومات يمكن أن يعطل هذه العملية الطبيعية عن طريق تقليل جودة النوم العميق، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الدماغ.
ـ زيادة خطر مرض ألزهايمر:
وأشارت الدراسات أن استخدام المنومات، خاصة لفترات طويلة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر، وقد يكون ذلك نتيجة لتأثير المنومات على تقليل فعالية النوم العميق، وهو النوع الضروري من النوم الذي يساعد في تقوية الذاكرة وإزالة السموم.
ـ تأثيرات أخرى على الدماغ:
وبعض المنومات يمكن أن تسبب ضعفًا في الذاكرة على المدى القصير والطويل.
واستخدام المنومات بشكل مزمن قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية.
بدائل أكثر أمانًا للمنومات
ـ تحسين عادات النوم: مثل النوم في نفس الوقت يوميًا، وتجنب الكافيين قبل النوم.
ـ العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I): يُعتبر من أكثر العلاجات فعالية للأرق على المدى الطويل.
ـ تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل والتنفس العميق.
نصائح لتناول المنومات بأمان
ـ الاستشارة الطبية: من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام المنومات، خاصة لفترات طويلة.
ـ الحد من الاستخدام: إذا كان استخدام المنومات ضروريًا، يجب أن يكون ذلك لفترة قصيرة وتحت إشراف طبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذاكرة الدماغ عادات النوم تأثيرات سلبية ألزهايمر المنومات المزيد
إقرأ أيضاً:
أزمة الكهرباء والصيف القادم: مخاوف حقيقية تهدد حياة المواطنين وتزيد معاناتهم
بغداد اليوم - بغداد
لا تزال أزمة الكهرباء في العراق واحدة من أبرز التحديات التي تواجه البلاد منذ سنوات طويلة، حيث لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني. ومع اقتراب فصل الصيف، تتزايد المخاوف من تكرار السيناريو المعتاد لانقطاع التيار الكهربائي، مما يفاقم معاناة العراقيين.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي، عمار العزاوي، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا ممنهجًا، بعيدًا عن الحلول الترقيعية التي لم تؤدِّ إلى أي تقدم ملموس خلال العقود الماضية.
التخطيط الاستراتيجي أساس الحل
يرى العزاوي أن المشكلة الرئيسية في ملف الكهرباء في العراق تكمن في غياب التخطيط الصحيح ووضع جداول إنجاز واضحة، مشيرًا إلى أن الدول التي تمكنت من معالجة أزماتها في قطاع الطاقة وضعت خططًا طويلة الأمد، والتزمت بتنفيذها ضمن سقوف زمنية محددة.
وأشار إلى أن ملف الطاقة، سواء الكهرباء أو الغاز أو النفط، يجب أن يكون في صدارة أولويات الدولة، مع إشراف مباشر من الجهات العليا، وتحديد نسب الإنجاز بشكل دقيق، لضمان تحقيق تقدم حقيقي ينعكس على حياة المواطنين.
ويؤكد العزاوي أن من أهم عوامل نجاح أي مشروع استثماري أو بنيوي هو وجود رؤية واضحة، وخطط مدروسة، والتزام حقيقي من الجهات المعنية، لافتًا إلى أن الاستمرار في تكرار الخطط القديمة التي لم تحقق أي نتائج ملموسة سيؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
المشاكل الرئيسية التي تعيق حل أزمة الكهرباء
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في استمرار أزمة الكهرباء في العراق، أبرزها:
1. غياب التخطيط الاستراتيجي: لم تكن هناك خطط طويلة الأمد قائمة على أسس علمية واقتصادية واضحة، مما جعل المشاريع السابقة غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.
2. الفساد الإداري والمالي: يعد ملف الكهرباء من أكثر القطاعات التي شهدت هدرًا ماليًا كبيرًا بسبب الفساد، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات دون تحقيق نتائج فعلية.
3. تهالك البنية التحتية: يعاني قطاع الكهرباء في العراق من شبكات قديمة ومولدات غير كفوءة، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الطاقة المنتجة.
4. الاعتماد على استيراد الكهرباء والغاز: لا يزال العراق يعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة من دول الجوار، مما يجعله عرضة لأي ضغوط سياسية أو اقتصادية تؤثر على إمدادات الكهرباء.
5. عدم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة: رغم امتلاك العراق إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية والرياح، إلا أن الاستثمار في هذا القطاع لا يزال محدودًا جدًا.
ما المطلوب لحل الأزمة؟
من أجل تجاوز أزمة الكهرباء في العراق، يرى الخبراء أن هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها، أبرزها:
-إعادة هيكلة قطاع الكهرباء بشكل شامل، مع تبني نهج جديد يقوم على إدارة حديثة ومستقلة بعيدًا عن التدخلات السياسية.
-الاعتماد على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية، التي يمكن أن تسهم في تقليل الضغط على الشبكة الوطنية.
-تحسين البنية التحتية لشبكات النقل والتوزيع، وتقليل نسبة الهدر في الطاقة المنتجة، التي تصل إلى نسب مرتفعة بسبب تردي خطوط النقل.
-تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطاقة، من خلال تقديم تسهيلات وضمانات تشجع الشركات العالمية على الدخول إلى السوق العراقية.
-إيجاد حلول بديلة للمولدات الأهلية، التي أصبحت عبئًا اقتصاديًا على المواطنين، من خلال توفير بدائل حكومية بأسعار مدعومة.
-إقرار سياسات واضحة لترشيد استهلاك الكهرباء، ورفع الوعي بأهمية تقليل الهدر في الطاقة.
أزمة الكهرباء في العراق ليست وليدة اليوم، ولكنها نتيجة سنوات من سوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط الاستراتيجي. وإذا أرادت الحكومة العراقية تجاوز هذه المشكلة بشكل جذري، فلا بد من نهج جديد قائم على التخطيط السليم والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. فبدون حلول حقيقية وملموسة، سيبقى المواطن العراقي الضحية الأولى لانقطاع الكهرباء، وسيظل ملف الطاقة أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق في المستقبل القريب.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات