وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية "إيتيدا" مذكرة تفاهم مع شركة "كونيكتا مصر لخدمة العملاء"، التابعة لمجموعة "كونيكتا" الإسبانية. 

وتهدف هذه المذكرة إلى إطلاق عمليات المجموعة في مصر من خلال تأسيس مقر رئيسي جديد بالقاهرة الجديدة. 

وسيعمل هذا المقر كمركز إقليمي لخدمات الشركة، يغطي أسواق الشرق الأوسط، إفريقيا، أوروبا، والأميركيتين.

استثمار بقيمة 100 مليون دولار وفرص عمل جديدة
وبحسب بيان مجلس الوزراء الصادر، تخطط مجموعة "كونيكتا" لاستثمار حوالي 100 مليون دولار في السوق المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة. 

كما تهدف إلى توفير 3000 فرصة عمل متخصصة، لدعم عملياتها في تقديم خدمات رقمية وتقنية متطورة تشمل الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، تحليل البيانات الضخمة، إنترنت الأشياء، الدعم الفني، وخدمات العملاء متعددة اللغات.

إنشاء أول مركز عالمي للذكاء الاصطناعي التوليدي في مصر
وأحد أبرز محاور الاتفاقية يتمثل في إقامة أول مركز عالمي للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في مصر. وسيعمل هذا المركز على نقل المعرفة والخبرات إلى الكوادر المصرية، مع التركيز على مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي التفاعلي (Conversational AI)، وتحليل البيانات، وغيرها من التقنيات الناشئة.

رؤية الحكومة لدعم قطاع التكنولوجيا
وأكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تضع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على رأس أجندة أولوياتها. 

ويأتي ذلك ضمن خطة الإصلاح الهيكلي التي تشمل أيضًا قطاعات الصناعة، الزراعة، والسياحة. 

وأشار مدبولي إلى أن مصر تتمتع بميزات تنافسية في هذا المجال، أبرزها العنصر البشري الذي يُعد نقطة قوة رئيسية في جذب الاستثمارات.

مكانة مصر كمركز عالمي للتكنولوجيا
من جانبه، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، أن زيادة إقبال الشركات العالمية على إقامة مراكز متخصصة في مصر يعكس مكانة البلاد كمركز عالمي لتصدير الخدمات الرقمية والتعهيد. وشدد على أهمية هذه الشراكات في تعزيز موقع مصر كوجهة رائدة للاستثمار في التكنولوجيا وخدمات العملاء.

لمحة عن مجموعة "كونيكتا"
وتعد مجموعة "كونيكتا" شركة عالمية رائدة في تقديم خدمات تعهيد العمليات التجارية وإدارة تجربة العملاء. 

وتعمل الشركة في 26 دولة موزعة على 4 قارات، ويبلغ عدد موظفيها حوالي 130,000 موظف يتحدثون 30 لغة مختلفة. ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الإسبانية مدريد.

تأثير الاتفاقية على مستقبل التكنولوجيا في مصر

ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز مكانة مصر على خريطة التكنولوجيا العالمية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل متخصصة، ونقل المعرفة، ودعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. يمثل هذا التعاون خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية مصر المستقبلية لتصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا للتكنولوجيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر دولار فرص عمل جديدة مقر رئيسي كونيكتا المزيد الذکاء الاصطناعی مرکز عالمی فی مصر

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!

شمسان بوست / متابعات:

الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم

أو المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة.


في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.

ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء “الذكي” من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.

وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل “لماذا كل هذا مهم؟”.

وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية. وأوضح “إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ…”

وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة.

وذكر كوك “الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل
المثال الضغط على زر أو قول “أرى فلانا”.

واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. بموجب نظرية “مساحة العمل العصبية الشاملة”، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.

أما بموجب نظرية “المعلومات المتكاملة”، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.

ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين.

أين يقع الوعي؟
قال كوك متسائلا “أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟”.

والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا مننوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.

ومضى كوك في تساؤلاته “أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطقالخلفية من القشرة؟”. والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.

وقال “هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي”.

ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة.

وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.

وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو  أسباب أخرى.

ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.

وذكر كوك “مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو … متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك”، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنغلاند) الطبية.

وأضاف “ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود‘ دون القدرة على الإشارة”.

مقالات مشابهة

  • “سناب شات” تطلق ميزة عدسات الذكاء الاصطناعي
  • اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!
  • «ميتا» تطلق تطبيقها المستقل للذكاء الاصطناعي التوليدي
  • تفاصيل ندوة "الذكاء الاصطناعي وصناعة السينما" بالإسكندرية للفيلم القصير
  • جوجل تتيح إنشاء البودكاست باللغة العربية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة السينما ندوة بالإسكندرية للفيلم القصير| تفاصيل
  • قريباً.. مؤتمر للذكاء الاصطناعي في 5 مدن لبنانية
  • 2 مليون دولار تفصل «بن رمضان» عن ارتداء القميص الأحمر في الأهلي| تفاصيل
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • تفاصيل موافقة النواب على منحة كورية لتنمية موارد السياحة الثقافية بالأقصر بـ 7.7 مليون دولار