5 أعوام مُتجددة العطاء
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
راشد بن حميد الراشدي
تحلُ على سلطنة عُمان في الحادي عشر من يناير كل عام، ذكرى مناسبة سعيدة نقلتها من نهضة شاملة الأركان إلى نهضة مُتجددة العطاء والعمران؛ ليُشرق على عُمان فجر سلطانٍ وَفِيٍّ لوطنه وشعبه وسليل أسرة عريقة حكمت عُمان منذ مئات السنين، وكان لتاريخها العريق ملاحم وأمجاد وذاع صيتها في بقاع الأرض من مسقط إلى زنجبار ودول شرق أفريقيا، ومن مسقط إلى الهند وصولًا لدول شرق آسيا والصين؛ حيث رست سفن التجار العُمانيين ربابنة البحار على شواطئها مُحمَّلة بالخيرات، ومن مسقط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلاقات متجذرة كان سفير عُمان أحمد بن النعُمان الكعبي على أراضيها، أول سفير عربي يصل إليها ويُقيم أول علاقة دبلوماسية خلدها التاريخ على صفحاته الماجدة.
اليوم.. يُشرق على عُمان فجر قائد حمل لواء الوطن عالياً وسط عواصف حلَّت بالعالم أجمعه من حروب وأوبئة وأزمات اقتصادية وسياسية، ليحمي الوطن ويدافع عنه بسياسة متزنة ومرونة متميزة ووسطية لا تحمل إلّا الخير لعُمان وشعبها والأمة جميعها؛ فعُمان بلد السلام منذ سالف الأزمان وستظل كذلك منبعاً للخير بإذن الله.
كل عام وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- بخير وعافية وكل عام وعُمان وشعبها بسعادة وطمأنينة وهممٍ عالية متقدة مع ذكرى تولي جلالته الحكم في البلاد.
اليوم نستذكر ولله الحمد ما تحقق من منجزات تنموية شامخة في كل شبر من أرض عُمان، شملت كل مجالات الحياة الكريمة التي ينشدها المواطن والمقيم والزائر لهذا الوطن العزيز.. منجزات شملت البشر والحجر؛ ليبرز اسم عُمان عاليًا في كل ميادين العمل المُمنهج الممزوج باحترام الآخرين على مستوى دول العالم، ولتحمل سلطنة عُمان لقب بلد السلام والاستقرار والنماء ولتكون نموذجًا يُحتذى به على مستوى الدول المُحبة للخير.
ومع العهد الجديد المتجدد بالعطاء والرؤية المستقبلية الكبيرة لـ"عُمان 2040"، تتجدد كل الآمال في مواجهة التحديات الصعبة، وإيجاد الحلول الجذرية لملف التوظيف، وتحديات ارتفاع تكلفة المعيشة، وضعف الأجور، وملف الاستثمار والصناعات والمشاريع التنموية العملاقة، والملفات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بتطور الوطن ونمائه، والعمل على تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وضرورة تعمين الوظائف في مُعظم القطاعات الحكومية والخاصة. علاوة على إيجاد حلول لمُعظم ما تواجهه السلطنة من تحديات..
ومع هذه الأيام المجيدة، ترتفع هامات الأمل نحو تحقيق المزيد من الإنجازات القادمة القريبة- بإذن الله- ولسان حال المواطن يقول: القادم أفضل، بنوايا صادقة وعزيمة متقدة وسلطان ماجد وشعب على العهد سائر مع قائده يفديه بروحه ودمه.
كل عام وعُمان بخير، ومن ألق إلى ألق، وشعبها الوفي يدعو لسلطانه بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن يمده الله بنصره وبتأييده؛ فعُمان منبع الخير منذ سالف الأزمان، ويكفيها شرفًا ورفعةً دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بالخير والنماء.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمهِ ظاهرها وباطنها، وكل عام والجميع بخير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق جائزة “محمد بن حم للتطوع التخصصي” لتعزيز ثقافة العطاء المهني
أعلنت امس “جائزة محمد بن حم للتطوع التخصصي” عن انطلاق دورتها الأولى 2025، وذلك في إطار مبادرة وطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة التطوع التخصصي في المجتمع الإماراتي، والاحتفاء بالأفراد والمؤسسات التي سخّرت خبراتها ومهاراتها المهنية في خدمة قضايا مجتمعية ذات أثر ملموس ومستدام.
وتأتي الجائزة برعاية الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري، الذي أكد في كلمته خلال حفل الإطلاق أن الجائزة تجسّد إيمان عونك ياوطن الراسخ بدور الإنسان المتخصص في بناء وطنه، حيث قال:
“نطمح من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز أبناء الوطن والمقيمين فيه على تسخير معارفهم ومهاراتهم في خدمة المجتمع، وأن تكون الجائزة منصّة تُكرِّم التميز الإنساني والوطني في أبهى صوره، لأننا نؤمن بأن بناء الإنسان هو الأساس الحقيقي لأي نهضة أو تقدم.”
وتسعى الجائزة إلى دعم وتعزيز ثقافة التطوع التخصصي كأداة فاعلة في تنمية المجتمعات، من خلال إبراز النماذج الملهمة في مختلف المهن، وتحفيز القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية على تبنّي مبادرات نوعية تستند إلى الكفاءة والاحترافية. كما تسعى الجائزة إلى تعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية، وبناء منظومة تطوعية وطنية مستدامة تؤثر بعمق على المستويين المحلي والدولي.
وتغطي الجائزة ثلاث فئات رئيسية تعكس تنوّع العمل التطوعي التخصصي في الإمارات، حيث تشمل:
الفئة الاعتبارية التي تُمنح لشخصيات عامة ذات مساهمات مؤثرة في دعم بيئة التطوع التخصصي.
الفئات الفردية، وتشمل المتطوعين من مختلف التخصصات مثل الأطباء، المهندسين، المعلمين، الإعلاميين، موظفي القطاعين العام والخاص، والقادة الإداريين الذين أطلقوا مبادرات تطوعية تخصصية.
الفئات المؤسسية، والتي تستهدف الجهات الحكومية (الاتحادية والمحلية) والمؤسسات الأهلية، التي احتضنت أو دعمت مشروعات تطوعية تخصصية ذات أثر.وتُقيّم المشاركات وفق خمسة معايير رئيسية تضمن الموضوعية والعدالة في الاختيار، حيث يتم التركيز على:
الأثر المجتمعي للمبادرات من حيث عدد المستفيدين ونوعية التأثير.الابتكار في تقديم الحلول التطوعية، من خلال أدوات وأفكار جديدة تلبي حاجات المجتمع.
الاستدامة، من حيث قدرة المبادرة على الاستمرار والتوسع مستقبلاً.الاحترافية التي تتجلى في كفاءة مقدّمي العمل وجودة التخطيط والتنفيذ.الالتزام بالقيم الوطنية من خلال احترام الهوية الثقافية ومواكبة المبادرات الوطنية مثل عام الاستدامة وعام المجتمع.
وقد حُددت مواعيد محورية لضمان الشفافية والتنظيم في مراحل الجائزة، تبدأ بالإعلان الرسمي في 10 إبريل 2025، تليه لقاءات تعريفية من 14 حتى 25 إبريل لشرح أهداف ومعايير الجائزة للراغبين بالترشح.
ويُفتح باب الترشيحات اعتباراً من 1 مايو وحتى 30 مايو 2025 عبر نموذج إلكتروني يتطلب تقديم نبذة عن الأعمال التطوعية وأدلة داعمة.
وتبدأ مرحلة التقييم والتحكيم من 2 إلى 13 يونيو 2025، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين وتكريمهم رسميًا في حفل يقام بنهاية شهر يونيو.