وزيرة التخطيط: الدولة المصرية تواصل تطبيق البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية تحت عنوان «التنمية في مصر: آفاق مستقبلية»، في إطار سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومكتبة الإسكندرية، تحت عنوان «النموذج التنموي للدولة المصرية»، بحضور د.أحمد زايد، مدير مكتبة مكتبه الإسكندرية، د.
وأكدت المشاط، أن الندوة تشكل فرصة كبيرة لتبادل الآراء بين الخبراء والمفكرين المعنيين بملف التنمية حول المسار التنموي في مصر ، مشيرة إلى أن ملف التنمية يشكل أولوية للدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة خاصة.
وذكرت أنه على مدار السنوات العشر الماضية تبنت الدولة مجموعة من المبادرات التنموية المهمة سواء ركزت تلك المبادرات على التنمية من أجل جذب الاستثمار، فضلًا عن التركيز على المبادرات التي تعود بالنفع على المواطنين، وفي مقدمتها مبادرة "حياة كريمة" أو استهدفت الفئات الأكثر احتياجا ، مؤكدة أن بناء الإنسان شكل أحد أهم الأولويات التي ركزت عليها الدولة من خلال المبادرات ذات الصلة بالتعليم والصحة ، مشيرة إلى بعض المبادرات الرئاسية المهمة ومنها مبادرة القضاء على فيروس سي، و100 مليون صحة وغيرها من المبادرات.
وأشارت إلي أن الحديث عن المسار التنموي الأنسب في الدولة حاز على اهتمام وجدل أكاديمي وكان له حيز مهم في دراسات التنمية حيث ركزت هذه الدراسات على طبيعة أولويات التنمية التي يجب التركيز عليها وأيهما يسبق الآخر وكيف يمكن تحقيق الموازنة والتوازن بين الأبعاد التنموية المتباينة وبشكل خاص في مرحلة إعادة بناء الدولة، لافتة إلى بعض التجارب الدولية في التنمية مثل النموذج التنموي في دول شرق أسيا والذي كان لها خصوصية مقارنة بالنماذج الغربية حيث نجحت تلك الدول في تحقيق طفرة تنموية مهمة، مشيرةً إلى عدم وجود نموذج تنموي يصلح للتطبيق في كافة الدول أو استدعاء نموذج وتطبيقه بعيدا عن السياق المرتبط به.
وأوضحت "المشاط"، أن الدولة المصرية تواصل تطبيق البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، الذي يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية، بالإضافة إلى دعم الانتقال الأخضر، وفتح آفاق مستقبلية للتنمية الشاملة والمستدامة، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الشراكات التنموية والمحلية والدولية في خمس محاور للعمل وهي تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنويع هيكل الاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي وهي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. ورفع كفاءة ومرونة سوق العمل، وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني.
وأضافت «المشاط»، أنه في ظل أهمية سياسات التخطيط المتكامل، بالإضافة إلى التمويل من أجل التنمية باعتبارها العوامل الأساسية لدفع النمو الاقتصادي النوعي والمستدام، فقد أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي "إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية الجديد" الذي يعمل على سد الفجوات التنموية القطاعية من خلال ثلاث ركائز رئيسية وهي صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة لتوفير المعلومات التي تعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص وسد الفجوات في مجالات رأس المال البشري، والتنمية الصناعية، الشركات الصغيرة والمتوسطة ، والتكنولوجيا وريادة الأعمال، فضلاً عن البنية التحتية المستدامة، والاستثمارات الخضراء وغيرها، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج. والركيزة الثانية بناء اقتصاد مرن وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال ودعم مرونة السياسات المالية الكلية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتمثل الركيزة الثالثة حشد التمويلات المحلية والأجنبية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني متكامل للتمويل، مما يعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشارت إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية ركيزة رئيسية في إطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لدفع التمويل من أجل التنمية، موضحة أنه على مدار الفترة من 2020 حتى 2024 ساهمت جهود الدبلوماسية الاقتصادية في إتاحة التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني للقطاعين الحكومي والخاص، لتنفيذ مشروعات في قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة، والمياه، والزراعة والأمن الغذائي، وغيرها من المجالات التي تُشكل أولوية بالنسبة للدولة.
وتطرقت إلى إطلاق الوزارة " استراتيجية التمويل الوطني المتكامل في مصر" في سبتمبر من العام الماضي، على هامش فعاليات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل، مضيفة أنه مع بداية فترة رئاسية جديدة تبرز أهمية مناقشة مجموعة من الأفكار والآراء حول المسار التنموي للدولة، مع التركيز على ما تم إنجازه في السنوات العشر الماضية وما تتطلبه المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية غير المسبوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة اخبار مصر مال واعمال رانيا المشاط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار آفاق مستقبلية المزيد التنمیة الاقتصادیة بالإضافة إلى من خلال فی مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
«الإنتاج الحربي» تنظم ندوة توعوية حول التحديات الاقتصادية للدولة بالتعاون مع «الوطنية للتدريب»
نظمت وزارة الإنتاج الحربي، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، ندوة توعوية للعاملين بالوزارة والجهات التابعة لها تحت عنوان «التحديات الاقتصادية للدولة المصرية»، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي بين العاملين بالتحديات التي تواجه البلاد، ودورهم في دعم جهود الدولة لمواجهتها.
الحفاظ على الاستقراروأكد الدكتور محمد شادي، مدرس الاقتصاد السياسي بالأكاديمية الوطنية للتدريب، خلال الندوة على ضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لدعم النهوض بالاقتصاد الوطني، والحفاظ على الاستقرار، ومواصلة مسيرة التنمية والبناء، وتعزيز الأمن القومي المصري.
التصدي للشائعاتوأوضح شادي أن المجتمع المدني والقطاع الخاص يلعبان دورًا محوريًا في دعم الدولة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، مشددًا على أهمية التوعية بالتحديات التي تواجهها الدولة، ودور المؤسسات الأهلية والمنظمات في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تبثها الجماعات الإرهابية وأبواق الشر، والتي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار البلاد.
ظروف إقليمية ودولية مضطربةوأشار شادي إلى أن الظروف الإقليمية والدولية المضطربة قد ضاعفت من حجم التحديات التي تواجه مصر، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني، وإزالة المعوقات لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتوطين الصناعة، كما تطرق إلى تأثر إيرادات قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل القومي، بالأزمات الأخيرة، معربًا عن تفاؤله بعودة الملاحة إلى طبيعتها في الفترة المقبلة.
وتناول شادي في حديثه سلسلة الأحداث العالمية التي أثرت سلبًا على الاقتصاد المصري، بدءًا من جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، والتي أثرت على سلاسل التوريد العالمية، ووصولًا إلى حرب غزة في أكتوبر 2023 والعدوان الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى التطورات الخطيرة في المنطقة، بما في ذلك الأزمات في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن.
إشادة بدور الإنتاج الحربيكما أشاد بالدور الوطني الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربي في تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من الأسلحة والذخائر والمعدات، بالإضافة إلى استغلال الفائض الإنتاجي لشركاتها التابعة في تصنيع منتجات مدنية تلبي احتياجات المواطنين، ومشاركتها الفاعلة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية.