مادورو يبدأ ولايته الثالثة وسط اتهامات بالتزوير وتحديات اقتصادية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
في خضم الصراعات السياسية والتحديات الاقتصادية، يبدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم ولايته الثالثة، متحديا اتهامات المعارضة بالتزوير وقمع الاحتجاجات الشعبية. في وقت يزداد فيه الجدل حول مستقبل البلاد، تبرز دعوات متزايدة لعودة المعارض إدموندو غونزاليس، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في فنزويلا
يتأهب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لتولي ولايته الثالثة يوم الجمعة، بعد 12 عاماً في الحكم شهدت خلالها البلاد أزمات سياسية واقتصادية حادة.
وعلى الرغم من الجدل المستمر حول نتائج انتخابات يوليو، التي وصفتها المعارضة والدول الغربية بأنها غير عادلة، يستعد مادورو للمرحلة الجديدة وسط تحديات داخلية وخارجية.
من جهتها، أعلنت المعارضة، بقيادة إدموندو غونزاليس، أنها تمتلك أدلة تُثبت فوزها في الانتخابات، وهو ما أيدته عدة حكومات، من بينها الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تستعد فيه كاراكاس لاحتفالات تنصيب مادورو، أعلن غونزاليس عزمه العودة إلى البلاد لتولي منصب الرئاسة رغم تهديدات الحكومة باعتقاله.
واستمرت التوترات منذ الانتخابات في يوليو، حيث لجأ غونزاليس إلى إسبانيا في سبتمبر، بينما واصلت الحكومة حملتها ضد المعارضة باعتقال شخصيات بارزة ومئات المتظاهرين.
ورغم إطلاق سراح أكثر من 1,500 محتجز هذا الأسبوع، لا تزال القمعية تلقي بظلالها على الحياة السياسية في البلاد.
وظهرت ماريا كورينا ماتشادو، إحدى الشخصيات المعارضة البارزة،علناً لأول مرة منذ أشهر في مظاهرة ضد الحكومة في كاراكاس، لكن مشاركتها انتهت باحتجازها لفترة وجيزة وسط تقارير عن تعرضها للاعتداء. وعلى الرغم من ذلك، أكدت ماتشادو إصرارها على مواصلة النضال ضد القمع الحكومي.
في ظل ذلك، تواجه فنزويلا أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى هجرة أكثر من سبعة ملايين مواطن بحثاً عن فرص أفضل. ويعاني السكان من التضخم المتصاعد وسوء الخدمات العامة، بينما تحاول الحكومة السيطرة على الأوضاع الاقتصادية باتباع سياسات تقليدية وتحميل العقوبات الدولية مسؤولية الانهيار الاقتصادي.
وفي خطابه الأخير، أعلن مادورو عن خطط لإجراء إصلاح دستوري، دون تقديم تفاصيل واضحة حول الخطوة، في وقت يدّعي فيه أن الاقتصاد شهد نمواً بنسبة 9% العام الماضي.
Relatedالانتخابات الرئاسية في فنزويلا: مادورو يدلي بصوته ويدعو للالتزام بالنتائجنيكولاس مادورو ومرشح المعارضة في فنزويلا يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية.. والمواجهة تلوح نيكولاس مادورو يعلق نشاط مكتب حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إثر اتهامه "بالتجسس والتآمر”على الجانب الآخر، تتزايد التحديات الدولية، حيث يواجه مادورو انتقادات واسعة بسبب القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان، وسط اتهامات بتورطه في مؤامرات مع قوى أجنبية لتعزيز قبضته على السلطة.
ومع انطلاق ولايته الثالثة، يقف مادورو أمام اختبارات حاسمة لتحديد مستقبل فنزويلا السياسي والاقتصادي، بينما يترقب المجتمع الدولي كيف ستتطور الأوضاع في دولة تواجه واحدة من أعقد أزماتها في التاريخ الحديث.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي: مادورو يفشل في تقديم "الأدلة القاطعة" لتأكيد فوزه بالانتخابات الفنزويلية مادورو مهاجمًا الاتحاد الأوروبي وبوريل: لا تتدخلوا في انتخابات فنزويلا! الاحتجاجات تجتاح فنزويلا بعد إعلان فوز مادورو.. والمعارضة تتحدث عن دليل يثبت انتصار مرشحها الاتحاد الأوروبيالاحتجاجات في فنزويلاالانتخابات في فنزويلانيكولاس مادورومعارضةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة بشار الأسد ألمانيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة بشار الأسد ألمانيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي الانتخابات في فنزويلا نيكولاس مادورو معارضة إسرائيل قطاع غزة بشار الأسد ألمانيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كارثة طبيعية حرائق غابات شرطة كوارث طبيعية أزمة إنسانية سوريا ولایته الثالثة نیکولاس مادورو یعرض الآن Next فی فنزویلا
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى في البلاد
الأردن – كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة.
وقال الوزير في تصريح صحفي أدلى به مساء امس الثلاثاء أمام ممثلي وسائل الإعلام إن “المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة بيقظة واقتدار منذ عام 2021”.
وبين أن “دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت لفترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات الآثمة التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال مادية داخل الدولة، إذ تم إلقاء القبض على الضالعين بهذه الأعمال غير المشروعة بعد اكتمال خيوطها وثبوت الأدلة”.
وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصرا ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا: تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعا لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأشار المومني إلى أن الخلية الأولى المكونة من 3 عناصر رئيسة ضُبطت بين شهري أيار وحزيران عام 2023، وكانت تعمل على نقل وتخزين متفجرات شديدة الانفجار من أنواع TNT وC4 و(SEMTEX-H) وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها كلها من الخارج، فيما ألقي القبض على العنصر الرابع والذي عمل -ضمن خط منفصل- على إخفاء صاروخ من نوع “كاتيوشا” مجهز بصاعق بمنطقة مرج الحمام.
وفيما يتعلق بالقضية الثانية، أكد الوزير أنه ألقي القبض على عناصر الخلية خلال شهر شباط 2025، وهي تتكون من 3 عناصر رئيسة بدأت بعملية تصنيع الصواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.
ونوه إلى أن عناصر هذه الخلية قامت بإنشاء مستودعين لغايات التصنيع والتخزين في محافظة الزرقاء والعاصمة عمان، أحدهما كان محصّنا بالخرسانة لتخزين الصواريخ ويحتوي على غرف سرية مقفلة.
وبين المومني أن “عناصر هذه الخلية التي عملت على إنتاج هياكل الصواريخ وتصنيعها قد تلقت التدريبات والأموال من الخارج، إذ تمكنت من إنتاج النموذج الأول لصاروخ قصير المدى”.
وفي القضية الثالثة، أكد الوزير أن 4 عناصر انخرطت في مشروع لتصنيع طائرات مسيرة “درونز”، مستعينة بأطراف خارجية عبر زيارات لدول للحصول على الخبرات اللازمة لتنفيذ مخططها، قبل أن تنجز من مواد أولية مجسماً لطائرة مسيرة.
وفي القضية الرابعة المكونة من 5 عناصر ضمن مجموعتين، أشار الوزير إلى أن المخططين الذين تدرب بعضهم في الخارج قاموا بالعمل على تجنيد وترشيح عناصر وإخضاعها لدورات وتدريبات أمنية غير مشروعة.
وأعلن الوزير المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافا لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولا ووفق أحكام القانون.
وشدد الوزيرالمومني على أن الأجهزة الأمنية تقوم بأداء واجبها على أكمل وجه وهي مستمرة بكل ما يلزم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وأنه بفضل الله تم ضبط كل ما يتعلق بهذه القضايا ولا يوجد ما يثير أي قلق.
واعتبر أن التفاصيل التي أعلن عنها ما هي إلا جزء يسير من تحركات معقدة تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل الله من إحباطها، مشيرا إلى تقرير متلفز جرى إعداده حول قضية تصنيع الصواريخ يتضمن لقطات مُصورة لمواقع تصنيع الصواريخ والأدوات التي استخدمت والنشاطات التي قام بها أعضاء الخلية. كما أعلن أنه سيتم نشر اعترافات مصورة للمتهمين في هذه القضية وقضايا التجنيد والطائرات المسيرة مساء اليوم عند نشرة الساعة الثامنة.
المصدر: وكالات