رئيس رابطة مكافحة التشهير يستشهد بهجمات بيجرز لبنان كوسيلة لمكافحة عداء السامية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
نشر موقع "ذي انترسيبت" الأمريكي، مقالا، أعدّه إيفانز ويكسلر، قال فيه إنّ: "المدير العام لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، تحدث في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلية، عن هجمات البيجر ضد حزب الله كوسيلة للتحكم بالإنترنت".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" قال ويكسلر إنّ: "من يستمع إلى المدافعين عن إسرائيل، فستجد أنها تنتصر، في غزة (التدمير) وفي لبنان (قطع رأس حزب الله) وفي سوريا (قضم المزيد من أراضيها)".
وتابع المقال، أنه: ليس من السهل تجاهل تصريحات رئيس واحدة من أبرز الجماعات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة وهو يعترف بفشله على جبهة واحدة وهي مكافحة معاداة السامية عالميا.
وبحسب موقع "إي جويش فيلانثروبي" الذي أورد الثلاثاء الماضي، ما قاله غرينبلات أمام الكنيست: "لا أحد يحب الاعتراف عندما يفشل، أنا لا أحب الخسارة وأنا شخصيا أكره الخسارة. ومع ذلك، نحتاج في بعض الأحيان إلى الاعتراف بالواقع".
وأوضح الموقع: "كان هذا الواقع صارخا، فمعاداة السامية، حسب غرينبلات في تزايد على الإنترنت. وكان الاعتراف مذهلا، لأن رابطة مكافحة التشهير تأسست لمحاربة معاداة السامية". وهذا هو الشعار الذي تحشد وتعبئ بناء عليه كل مناصرتها الصاخبة للاحتلال الإسرائيلي. لذا فإن فشل المجموعة بهذه الطريقة يثير أسئلة كثيرة.
"لحسن الحظ"، كما يقول ويكسلر، كان لدى غرينبلات أفكار: يحتاج مؤيدو دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى التفكير مثل الجواسيس الإسرائيليين الذين قاموا سرا بتركيب قنابل في الأجهزة الإلكترونية في جميع أنحاء لبنان، ما أسفر عن مقتل العشرات وجرح الآلاف.
وقال غرينبلات: "نحن بحاجة إلى نوع من العبقرية التي صنعت أجهزة أبولو الذهبية وتسلّلت إلى حزب الله لأكثر من عقد من الزمان للاستعداد لهذه المعركة"٬ و"هذا هو نوع الإبداع والابتكار الذي كان دائما السمة المميزة لدولة إسرائيل، والذي كان دائما سمة من سمات الشعب اليهودي. أعلم أننا نستطيع أن نفعل ذلك".
وتساءل الكاتب فيما إن "كان غرينبلات جادا في كلامه وإن كان يعتقد أنه من الممكن لإسرائيل مواجهة مشكلة معاداة السامية الدولية من خلال تفجيرها لمئات من أجهزة بيجر أو جرف الأرض، وهل يمكن لرابطة مكافحة التشهير تدبير هجوم ضد كراهية اليهود وبشكل مستمر، وكأنه يدعو لجبهة جديدة أخرى غير غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق والضفة الغربية".
وأبرز: "بعد أكثر من قرن من الزمان، أصبحت جهود رابطة مكافحة التشهير أشبه بلعبة "ضرب الخلد" أي البحث عن حلول مؤقتة وتدريجية. وعندما نشرت صحيفة هنري فورد مقالات اقتبستها من كتيب معاد للسامية بعنوان "بروتوكولات حكماء صهيون"، انتفضت رابطة مكافحة التشهير، وضغطت على فورد حتى أصدر اعتذارا في عام 1927. وفي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت الرابطة تقوم بعمليات تجسس داخل الجماعات النازية الجديدة وتشن حملات من أجل الحقوق المدنية".
"بحلول عام 2016، كانت الرابطة تنتقد دونالد ترامب لاستخدامه المتكرر للعبارات المعادية للسامية. كما أن الرابطة لها جانب مظلم أيضا، بما في ذلك التجسس على المنظمات المؤيدة لفلسطين من الستينيات وحتى التسعينيات ومراقبتها في الفترة الأخيرة، فضلا عن اتخاذ مواقف معادية للمسلمين بشكل علني في أعقاب هجمات 9/11، مع أن معظم تاريخ المجموعة الإشكالي تم تبريره، كجزء من معركتها ضد معاداة السامية" بحسب الكاتب نفسه.
وعلّق ويكسلر أنّ: "معاداة السامية الكلاسيكية كانت متجذرة بالخوف من الآخر. إلا أن الشكل الجديد منها والذي أطلق عليه "معاداة السامية الجديدة"، قام بإعادة تشكيل المصطلحات وبطرق عدّة، وجادل أن معاداة الصهيونية ونقد سياسات إسرائيل، هي بطبيعتها معاداة للسامية. وهذه ليست مشكلة تجريدية".
"اتّهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبشكل منتظم كل منتقد لدولة الاحتلال الإسرائيلي بمعاداة السامية. المتظاهرون في الحرم الجامعي؟ معادون للسامية. المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان؟ "واحد من أعظم المعادين للسامية في العصر الحديث". الأمم المتحدة؟ "مجتمع الأرض المسطحة المعادي لإسرائيل". غزة؟ اليمن؟ لبنان؟ إيران؟ أيرلندا؟ هوليوود؟ كلها معادية للساميةّ!" أبرز الكاتب.
وأبرز: "لا جدال في ملاحظة أن هذه الاتهامات الشاملة بمعاداة السامية توفّر غطاء سياسيا للعدوان الإسرائيلي اللامتناهي ضد كل أعدائها المفترضين، وصولا إلى الإبادة الجماعية".
وأضاف: "في كثير من النواحي، تعبر ببساطة عن شكل جديد من أشكال "الهسبارا"، وهي استراتيجية دبلوماسية للعلاقات العامة والدعاية لشرح الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، سواء كانت مبررة بالفعل أم لا. ومن المهم أن نتساءل عما إذا كان الترويج لنظرية "معاداة السامية الجديدة" ومساواة انتقاد إسرائيل بمعاداة السامية يخدم في الواقع هدف السلام والأمن في الشرق الأوسط".
"من المهم أن نتساءل عما إذا كان إخبار غرينبلات الكنيست وبطريقة طفولية بأنه بحاجة إلى تصعيد حربه على الكراهية، له أي فائدة على الإطلاق. وذلك أن معالجة العنصرية المتجذرة في المجتمع تتطلب الدقة والاعتبار والتفاهم المتبادل والمشاركة الدقيقة"، كما يقول ويكسلر.
وختم بالقول: "لن يقضي المجتمع اليهودي على هجمات في الإنترنت من خلال تفجير المعلقين على تيك توك، إما بمهاجمتهم باعتبارهم أعداء في حرب معلوماتية، أو باستخدام آليات الهسبارا لإغراقهم بـ: الحقائق البديلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مكافحة التشهير معاداة السامية الاحتلال اليهودي الاحتلال اليهود معاداة السامية مكافحة التشهير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رابطة مکافحة التشهیر معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
التجارة: التشهير والغرامة لمتسترين في نشاط الديكورات
البلاد ــ الرياض
شهرت وزارة التجارة بــ” فيصل سالم عبدالله الطليحي” سعودي الجنسية، و”بسام فاروق عارف الببيلي” سوري الجنسية، بعد صدور حكم قضائي يدينهما بارتكاب جريمة التستر في نشاط الديكورات، وتجهيز المعارض بمدينة الرياض.
وثبت تورط المواطن في التستر على المقيم، من خلال تمكينه من مزاولة نشاط تجاري دون الحصول على رخصة استثمار أجنبي، وتمكينه من العمل لحسابه الخاص، وتحصيل إيرادات النشاط غير المشروع، وتحويل الأموال خارج المملكة. كما ضبطت بحوزة المتستر عليه عقد عمل مشروع، وسندات صرف موقعة منه وبطاقات الحسابات البنكية العائدة للمؤسسة، وهو ما يؤكد منحه أدوات التصرف في المنشأة بشكل مطلق وتصرفه تصرف المالك. ونشرت الوزارة الحكم الصادر من المحكمة الجزائية بالرياض، متضمنًا التشهير وفرض غرامة مالية، وشطب السجل التجاري وإلغاء الترخيص وتصفية النشاط، واستيفاء الزكاة والرسوم والضرائب والمنع من مزاولة النشاط التجاري محل المخالفة، وإبعاد المتستر عليه عن المملكة، وعدم السماح له بالعودة للعمل.