رغم المؤهلات الطبيعية.. القطاع السياحي بإقليم الحوز ينتظر إعادة الهيكلة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك
تعد السياحة بإقليم الحوز إحدى الركائز الأساسية للتنمية المحلية لما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية وثقافية فريدة بحيث تعد السياحة العمود الفقري لاقتصاد السكان في إقليم الحوز الذي أنشئ عام 1991 ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 6200 كيلومتر مربع ويضم نحو أربعين قرية ومدينة.
ورغم هذه الإمكانيات يعاني القطاع من تحديات كبيرة أبرزها الانتشار الواسع للمؤسسات السياحية غير القانونية حيث تشير الإحصائيات إلى أن 70% منها تعمل خارج الإطار القانوني بينما لا تتجاوز نسبة المؤسسات الحاصلة على رخص استغلال اقتصادية 10%، فيما تخضع 20% فقط للتصنيف السياحي هذه الوضعية تعرقل استفادة الإقليم من العائدات الاقتصادية للسياحة وتحد من جودة الخدمات المقدمة للسياح.
هذا وقد أكدت فعاليات مهنية ان اقليم الحوز يحتاج إلى تدخل حكومي شامل لإعادة تأهيل القطاع امان فشل ذريع للمجلس الاقليمي للسياحة المتواجد على الورق وفي السهرات والحفلات فقط لا ميدانيا وامام عدسات الاعلام و الصحافة.
وأضافت أن إصلاح السياحة بإقليم الحوز لا يقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فحسب بل يشمل أيضًا الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي.
ودعت إلى أنه من الضروري أن يتم هذا الإصلاح في إطار رؤية متكاملة تجمع بين مختلف الفاعلين الحكوميين والمسؤولين المحليين، بما يضمن تنمية مستدامة تسهم في تعزيز مكانة الإقليم كوجهة سياحية متميزة خاصة مع استعداد المغرب لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية ككأس إفريقيا و كأس العالم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
طفل مغربي من جبال الحوز يبتكر خوذة ذكية لمساعدة المكفوفين على التنقل الآمن
زنقة 20 | متابعة
في مبادرة لافتة تعكس طموح الشباب المغربي رغم قساوة الظروف، تمكن الطفل أمين أخباش، البالغ من العمر 13 سنة، والمنحدر من قرية تافزة بجماعة أوريكة في إقليم الحوز، من تصميم خوذة ذكية موجهة لفئة المكفوفين، تهدف إلى مساعدتهم على التنقل بأمان أكبر في الفضاءات العامة.
الخوذة التي طورها أمين، تعمل عبر أجهزة استشعار تكتشف العوائق في محيط المستخدم، وترسل اهتزازات تنبيهية عند اقتراب جسم أو حاجز، ما يمنح مرتديها القدرة على تفادي الاصطدامات دون الحاجة لمرافقة دائمة.
ويؤكد أمين أن فكرة المشروع راودته بعد تأثره بوضعية أشخاص مكفوفين في منطقته يعانون صعوبات كبيرة في الحركة اليومية، مشيراً إلى أن رغبته في “تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان” كانت الدافع الرئيسي لتطوير هذا الابتكار، رغم محدودية الإمكانيات وغياب أي تأطير علمي متخصص.
ويشكل هذا الابتكار، رغم بساطته التقنية، نموذجاً لما يمكن أن يحققه الدعم المناسب للطاقات الناشئة، خاصة في المناطق القروية التي تزخر بمواهب مغمورة لا تحظى بفرص التكوين أو التبني المؤسساتي.
ووجهت عدة فعاليات نداءات إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، من أجل الانكباب على مثل هذه المبادرات الفردية، وتوفير بيئة حاضنة للمبتكرين الصغار، لما لذلك من أثر في دفع عجلة البحث العلمي والابتكار الوطني.