مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أعلن مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة اليوم الجمعة تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مدير وحدة المعلومات الصحية في الوزارة زاهر الوحيدي "سجلنا 4500 حالة بتر حتى نهاية عام 2024 نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة".
وأوضح الوحيدي في تصريح للأناضول أنه تم توثيق وجود نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18% من إجمالي حالات البتر المسجلة.
وذكر المسؤول الصحي الفلسطيني أن 540 سيدة كن أيضا من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12% من العدد الإجمالي.
وأضاف الوحيدي أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء.
وتوقع أطباء ومسؤولون حكوميون أن تكون أعداد البتر -خاصة في صفوف الأطفال- أضعاف الرقم المعلن، إذ يتعذر إصدار إحصائيات دقيقة في ظل استمرار الإبادة وما يرافقها من تدمير للمنشآت المدنية.
وبيّن الوحيدي أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار الإبادة، مما يزيد الضغط على النظام الصحي الذي يعاني أصلا شح الإمدادات الطبية بفعل الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 18 عاما.
إعلانوأكد أن القطاع الصحي بحاجة ملحة للدعم الطبي والإنساني لمواجهة الأزمة المتصاعدة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حماية المدنيين.
حالات البتر في صفوف الأطفال
ومع ارتفاع حالات البتر في صفوف الأطفال، قالت ليزا دوتن المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أكتوبر/تشرين الأول 2024 إن غزة أصبحت موطنا لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.
ونقلت دوتن آنذاك عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قولها إن 10 أطفال في غزة يفقدون إحدى الساقين أو كلتيهما يوميا جراء الإبادة.
هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال غزة وصفه المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بجائحة الإعاقة التي تعصف بالقطاع، وسط شح توفر الأطراف الصناعية أو مراكز التأهيل النفسي والجسدي التي تعيد الأمل إلى المبتورين.
ويتم توفير عدد من الأطراف الصناعية كجزء من المساعدات الإغاثية التي تقدمها دول ووفود طبية إلى قطاع غزة.
وعلى مدى أشهر العدوان استهدف الجيش الإسرائيلي وأخرج من الخدمة مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وهو الوحيد المتخصص في القطاع، إضافة إلى مركز غزة للأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة، وفق وزارة الصحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأممية: أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة قرارات تهجير
اعتبرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة قرارات تهجير، وأشارت إلى أن عشرات الآلاف محاصرون في رفح بسبب أوامر الإخلاء بهدف إنشاء منطقة عازلة.
وأكدت أن طبيعة أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل ونطاقُها تثير مخاوف جدية من أنها تعتزم إجلاء السكان المدنيين من هذه المناطق بشكل دائم بهدف إنشاء منطقة عازلة.
وأوضحت أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة نقلت فلسطينيين قسرا إلى مساحات تزداد تقلصا، مشيرة إلى أن فرص وصول النازحين في غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة تكاد تكون معدومة.
قلق بالغ
وأوضحت شامدساني -خلال مؤتمر صحفي بشأن غزة في جنيف- أنه "في ضوء الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، تعرب المفوضية السامية عن قلقها البالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروف حياة تتعارض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".
وقالت إن تهجير السكان المدنيين بشكل دائم داخل الأرض المحتلة يرقى إلى مستوى الترحيل القسري، وهو انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة ضد الإنسانية.
كما ذكرت أن عشرات آلاف الفلسطينيين محاصرون في رفح بلا وسيلة للخروج منها ولا يحصلون على أي مساعدات.
وأفادت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بتواصل الغارات العسكرية الإسرائيلية، إذ شنّت المقاتلات الإسرائيلية منذ منتصف مارس/آذار الماضي حتى التاسع من أبريل/نيسان الجاري 224 غارة، وخلّفت عددا كبيرا من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال فقط.
إعلانوقد أنذر الجيش الإسرائيلي اليوم الفلسطينيين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، شرق مدينة غزة، بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها "بقوة".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي -عبر منصة إكس- إن "الجيش يوجه إنذارا عاجلا وتحذيرا خطيرا إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين بمنطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، والتركمان، وتوسعة نفوذ، والزيتون الشرقي، والنور، والتفاح".
وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن الجيش "يعمل بقوة شديدة في مناطقكم، وأنذر المواطنين بإخلاء هذه المناطق فورا، والانتقال إلى مراكز الإيواء المعروفة غرب مدينة غزة"، علما أن غزة لا يوجد فيها أماكن إيواء خلافا لما يدعيه جيش الاحتلال.