وزير الاقتصاد: القيادة الحكيمة لجلالة السلطان تقود النمو الاقتصادي وتُسرِّع الخطى نحو "عُمان 2040"
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
◄ تحقيق نمو مُستدام خلال السنوات الماضية من "الخمسية العاشرة"
◄ نجحنا في تحقيق الاستقرار المالي مع طرح حزم دعم للقطاع الخاص ورواد الأعمال
◄ تعزيز كفاءة إدارة الموارد الوطنية من خلال إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة
◄ استمرار نمو الاقتصاد بفضل افتتاح مشاريع استراتيجية وتطوير التشريعات وإطلاق المُبادرات النوعية
◄ ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى 37.
3 مليار ريال بنهاية 2023
◄ تدشين مشاريع استراتيجية بالشراكة مع المستثمرين المحليين والدوليين
◄ نمو ملحوظ في الصناعات الجديدة لتعزيز تنوع الاقتصاد وتوفير فرص العمل
◄ 26 مليار ريال القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة بالربع الثاني من 2024
◄ إدراج سلطنة عُمان لأول مرة ضمن قائمة أكثر 25 سوقًا ناشئة جاذبة للاستثمار
◄ دعم توجهات إرساء اقتصاد المعرفة وتشجيع الاقتصاد الرقمي
◄ استهداف مساهمة الاقتصاد الرقمي بـ10% في الناتج المحلي بحلول 2040
◄ إطلاق برامج ومبادرات لتعزيز جذب الاستثمارات وتوطين التقنيات
◄ ارتفاع ترتيب سلطنة عُمان 39 مركزا في مؤشر الحرية الاقتصادية
مسقط- الرؤية
أكد معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، أنَّ الذكرى المجيدة للحادي عشر من يناير، يوم تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، تأتي هذا العام وعُمان تُواصل إحراز تقدم ملحوظ في أولوياتها الوطنية، لافتًا إلى أنَّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وضعت أُسسًا قوية لمسار النمو المستدام في الاقتصاد العُماني، وفتحت آفاقًا واسعة لتحقيق الرؤية المُستقبلية للبلاد.
وأضاف- في تصريحات صحفية- أنَّ الإجراءات التي اتخذت في عام 2020 شكلت نقطة انطلاق محورية لتحقيق رؤية "عُمان 2040"؛ حيث أسهمت في ترسيخ ركائز أساسية مكنت سلطنة عُمان من تحقيق إنجازات بارزة على كافة الأصعدة، موضحاً أنَّ إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة ودمج الاستثمارات الحكومية تحت مظلة جهاز الاستثمار العُماني، ساهمت في تعزيز كفاءة إدارة الموارد الوطنية؛ مما أثمر عن قدرة البلاد على مواجهة التحديات الناتجة عن جائحة "كوفيد-19"؛ سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، مبينا أن الحكومة بادرت بتنفيذ خطة مالية متوسطة المدى تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي، وطرحت حزم دعم موجهة للقطاع الخاص ورواد الأعمال والفئات المتضررة من الجائحة، بما في ذلك التعامل مع تداعيات تراجع أسعار النفط؛ حيث أسهمت هذه الجهود في انتقال الاقتصاد العُماني من مرحلة التراجع في عام 2020 إلى مسار التعافي بدءا من عام 2021، مع تحقيق نمو مستدام خلال السنوات الماضية من الخطة الخمسية العاشرة.
مشاريع استراتيجية
وأكد معاليه أن الاقتصاد العُماني يواصل النمو والتوسع بفضل افتتاح مشاريع استراتيجية جديدة وتطوير مستمر للتشريعات والقوانين الاقتصادية، إضافة إلى إطلاق برامج ومبادرات نوعية تسهم في تعزيز جاذبية الاستثمار وتسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، إذ تأتي هذه الجهود ضمن إطار خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025)، التي تعد المرحلة الأولى لتحقيق رؤية عُمان المستقبلية 2040، مما يعزز مكانة السلطنة على خارطة الاقتصاد العالمي.
وأوضح معاليه أن الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان واصل تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الماضية من الخطة الخمسية العاشرة، مدعوما بتوجهات التنويع الاقتصادي والابتكار والإنتاجية، فقد شهد الناتج المحلي الإجمالي مقوما بالأسعار الثابتة توسعا ملحوظا، حيث ارتفع من 34.7 مليار ريال عُماني في عام 2021 إلى 37.7 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2023. وخلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 1.9% بالأسعار الثابتة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، إذ جاء هذا الأداء نتيجة لنمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2%، على الرغم من تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 2.8%.
وقد دعم هذا النمو المتواصل افتتاح وتشغيل عدد كبير من المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها الحكومة وبالشراكة مع المستثمرين المحليين والدوليين، ومن أبرز هذه المشاريع: مصفاة الدقم وميناء الصيد البحري بالدقم، المحطة المتكاملة للكهرباء والمياه بالدقم، المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الاستراتيجي "ربط"، محطة رأس مركز لتخزين النفط الخام ومحطة عبري للطاقة الشمسية، السوق المركزي للخضراوات والفواكه (سلال)، الذي يندرج ضمن مشاريع الأمن الغذائي.
كما تتضمن المشاريع الجارية: مشروع السكة الحديدية بين عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة بالشراكة مع المملكة العربي السعودية، بالإضافة إلى مشاريع نوعية تعتمد على التقنيات المتقدمة مثل صناعات الحديد الأخضر ومركزات النحاس.
التنويع الاقتصادي
وتشهد عُمان نموًا في الصناعات الجديدة التي تتكامل مع قطاع البتروكيماويات وتساهم هذه المشاريع في تعزيز تنوع الاقتصاد وزيادة الإنتاجية، فضلا عن توفير فرص عمل للمواطنين، وزيادة الصادرات، وتنويع مصادر المالية العامة للدولة، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040.
وبيّن معاليه أن حكومة سلطنة عُمان واصلت خلال عام 2024 تنفيذ برامج ومبادرات جديدة تهدف إلى دعم التنويع الاقتصادي وزيادة جذب الاستثمارات، حيث تركز هذه المبادرات على توطين التقنيات، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الناشئة، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق أهداف الخطة الخمسية العاشرة، ومنها رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 10.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة مساهمة استثمارات القطاع الخاص إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد شهد الاستثمار الأجنبي المباشر نموا ملحوظا خلال السنوات الماضية من الخطة العاشرة، حيث بلغت القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة بنهاية الربع الثاني من عام 2024 نحو 26 مليار ريال عُماني، مع تدفقات جديدة بلغت حوالي 3.9 مليار ريال عُماني مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
التمويل المُبتكر
وأشار معاليه إلى أنه خلال عام 2024، بدأ صندوق عُمان المستقبل عمله كمؤسسة تمويلية مبتكرة تهدف إلى جذب استثمارات جديدة ونوعية في القطاعات الواعدة، بما يدعم جهود التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وقد حقق الصندوق نتائج إيجابية ملموسة من خلال إطلاق الدفعة الأولى من مشروعاته الاستثمارية، بالشراكة مع شركات محلية ومستثمرين دوليين، بقيمة إجمالية تتجاوز 832 مليون ريال عُماني، منها 609 ملايين ريال عُماني كاستثمارات أجنبية.
وأضاف أن تأسيس الصندوق والتقدم المحقق في تنفيذ توجهات التنويع الاقتصادي أسهما في إدراج سلطنة عُمان لأول مرة ضمن قائمة أكثر 25 سوقا ناشئة جاذبة للاستثمار، وفقًا لمؤشر "ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر" لعام 2024 الصادر عن شركة "كيرني"، الذي يعكس توجهات الاستثمار الأجنبي خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أن تأسيس الصندوق يأتي في إطار برنامج توسعة المحافظ الإقراضية، الذي شهد زيادة التمويل المتاح للمشروعات الممولة من بنك التنمية، مع رفع رأسمال البنك إلى 500 مليون ريال عُماني؛ مما سيعزز دعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يتكامل هذا البرنامج مع مبادرات البرنامج الوطني "استدامة"، الذي يستهدف تعزيز دور سوق رأس المال والقطاع المصرفي في دعم التنمية المستدامة، كما يهدف إلى توفير خيارات تمويل متعددة للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل عبر سوق رأس المال.
وأكد معاليه أن تسهيل التمويل يعد أحد العوامل الرئيسية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز مكانة عُمان التنافسية في المؤشرات المرتبطة بالاستثمار وممارسة الأعمال، ويسهم ذلك في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، التي تعتمد على تمكين القطاع الخاص ورواد الأعمال لقيادة الاقتصاد نحو النمو، وتوفير فرص عمل مستدامة في مختلف قطاعات التنويع الاقتصادي.
توطين التقانة
وقال معالي وزير الاقتصاد إن تعزيز جذب الاستثمارات النوعية يسهم بشكل مباشر في توطين التقنيات في مختلف الأنشطة الاقتصادية، ويدعم توجهات الخطة الخمسية العاشرة نحو إرساء اقتصاد المعرفة وتشجيع الاقتصاد الرقمي، حيث ينفذ البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي يستهدف رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040.
وأشار معاليه إلى أن الشراكات الدولية لجهاز الاستثمار العُماني تقوم بدور محوري في رفد الاقتصاد باستثمارات نوعية وتقنية، وقد شهدت الفترة الماضية إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لتعزيز جذب الاستثمارات وتوطين التقنيات، من أبرزها، إنشاء مركز الابتكار الصناعي، تأسيس برنامج الشركات الناشئة، تخصيص جزء من محفظة صندوق عُمان المستقبل لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، بدء تنفيذ برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الذي تم إطلاقه في عام 2024.
وتابع الصقري أن الجهود تتركز على تعزيز الصناعات الخضراء وصناعات الهيدروجين الأخضر، إلى جانب التطوير الحضري الهادف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز استدامة المجتمعات. وفي إطار رؤية المدن المستقبلية والمستدامة، أكد معاليه أن الحكومة تمضي قدمًا في إنشاء مدينة السلطان هيثم باعتبارها أولى المدن المستقبلية في عُمان، فضلًا عن تطوير المدينة المُستدامة "يتي"؛ كنموذج متكامل للمدن المستدامة؛ مما يُجسد رؤية السلطنة في بناء مجتمعات حضرية متطورة ومستدامة.
وأضاف معاليه أن الجهود مستمرة لتعزيز الابتكار وتشجيع البحث العلمي، من خلال تطوير المناهج التعليمية وتنفيذ برامج تأهيل الكفاءات الوطنية التقنية، إلى جانب ترقية البنية الأساسية للتقنيات والاتصالات. هذه المبادرات تمثل أسسا قوية لتحقيق التنويع الاقتصادي ودعم التحول الرقمي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
تنافسية عُمان
وحول التقدم المحقق في إطار مستهدفات رؤية عُمان لتعزيز تنافسية السلطنة في المؤشرات الدولية، أشار معاليه إلى أن عام 2024 شهد تطورات ملموسة على صعيد تصنيف سلطنة عُمان في مؤشرات عالمية مهمة، ومن أبرز هذه التطورات، ارتفاع ترتيب السلطنة بمقدار 39 مركزا في مؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيريتدج فاونديشن، لتصل إلى المرتبة 56. كما قفزت 95 مركزا في مؤشر الأداء البيئي الصادر عن جامعتي ييل وكولومبيا، لتحتل المرتبة 54.
وفي مؤشر الحكومة الإلكترونية الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، حققت السلطنة تقدمًا بمقدار 9 مراتب، لتحل في المرتبة 41. بالإضافة إلى ذلك، سجلت تقدما في جميع مؤشرات الحوكمة العالمية الست الصادرة عن البنك الدولي.
وعلى صعيد التكنولوجيا، احتلت سلطنة عُمان المرتبة 50 في مؤشر جاهزية الشبكات الصادر عن مؤسسة بورتولانز لعام 2024، متقدمة بأربع مراتب مقارنة بعام 2023. كما تم إدراج السلطنة ضمن مؤشر كيرني لثقة الاستثمار.
ويعد هذا التحسن في المؤشرات الدولية إنجازا مهما يعكس الجهود المبذولة لتحقيق أهداف رؤية عُمان المستقبلية 2040، للوصول بالسلطنة إلى مكانة متقدمة بين الدول الرائدة عالميا.
وأكد معالي الدكتور وزير الاقتصاد أن أهمية مؤشرات التنافسية الدولية تكمن في كونها أداة تعكس مكانة الدول في ساحة عالمية تتسم بتنافسية شديدة على قيادة الابتكار، ومواكبة التقدم التقني، وجذب الاستثمارات، وتعزيز استدامة التنمية، لا سيما في مجالات تنمية الثروات البشرية، والاستدامة البيئية، ومواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح معاليه أن جهود الفرق الوطنية المعنية بملف التنافسية في المكتب الوطني للتنافسية بوزارة الاقتصاد أدّت دورًا محوريًا في تعزيز التعاون بين مختلف الجهات ذات الصلة، وتقديم الاستشارات والمبادرات التي تهدف إلى تحسين موقع سلطنة عُمان في منظومة المؤشرات الدولية. وقد شملت هذه الجهود التواصل مع الجهات الدولية لتحديث وتصحيح البيانات، ورفع جودتها، وتحديث الأطر العامة بما يتماشى مع التطورات والمعايير الجديدة التي تعتمدها المؤسسات المعنية بالتنافسية العالمية.
وبيّن معاليه أن هذه الفرق الوطنية تعمل على تنفيذ المبادرات التحسينية وتطوير مقترحات جديدة لعام 2025؛ لضمان استمرار تقدم سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية. وذكر أن من أبرز التقارير والمؤشرات الدولية التي يتابعها المكتب الوطني للتنافسية: تقرير مستقبل النمو الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومؤشرات الحوكمة العالمية الصادرة عن البنك الدولي، ومؤشر الأداء البيئي الصادر عن جامعتي ييل وكولومبيا، ومؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، إضافة إلى مؤشر جاهزية الشبكات الصادر عن معهد بورتلانز، ومؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيرتيدج فونديشن.
تطوير التشريعات والإجراءات
وأكد معالي الدكتور وزير الاقتصاد أن تطوير التشريعات كان من أهم العوامل الداعمة لمواكبة تطورات المرحلة؛ حيث تم إصدار وتعديل قوانين ولوائح أساسية، مثل قانون الدين العام، قانون العمل والحماية الاجتماعية، قانون السياحة، وقوانين التعليم العالي والمدرسي، إضافة إلى قانون الأوراق المالية وقانون حماية الودائع المصرفية، والقانون المصرفي، ونظام المحافظات الذي يعزز التوجه نحو اللامركزية والتنمية الشاملة.
وأوضح معاليه أنه خلال عام 2024، صدر قانون تنظيم الاتجار بالأحياء الفطرية، في خطوة تعكس التزام السلطنة بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، يجري تنفيذ البرنامج الوطني للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050؛ حيث تتبنى سلطنة عُمان نهجا متزايدا نحو الاقتصاد المستدام، ويشمل هذا النهج تقليل الانبعاثات في مختلف القطاعات، والتوسع في أنشطة إعادة التدوير، إضافة إلى إنشاء وتشغيل العديد من المشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأضاف معاليه أن بيئة الأعمال شهدت تحسينات متواصلة ضمن الخطة الخمسية العاشرة، تمثلت في تبسيط إجراءات الاستثمار، خاصة عبر قانون استثمار رأس المال الأجنبي لعام 2019، وتطوير منصة "استثمر في عُمان"، وإطلاق منصات رقمية لخدمة المستثمرين. كما ساهمت برامج مثل "إقامة المستثمر" و"صالة استثمر في عُمان"، إضافة إلى نظام التناقص الإلكتروني، في تعزيز الشفافية وجذب الاستثمار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» تقود الابتكار الرقمي والاستجابة السريعة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تخفف معاناة النازحات في مراكز الإيواء الجمعة.. نتائج امتحانات «الثاني عشر»حققت وزارة الخارجية خلال عام 2024، إنجازات نوعية تعكس التزامها بتقديم خدمات مبتكرة وآمنة لمواطني دولة الإمارات في الخارج.
وشملت هذه الإنجازات تطبيق مجموعة من الأنظمة الرقمية المتطورة التي ساهمت في تسريع استجابة الوزارة لاحتياجات المواطنين خلال وجودهم في الخارج، وتحقيق نسبة رضا تجاوزت 95 %، وذلك تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات نحو المستقبل، وتنفيذاً لتوجيهاتها في تقديم خدمات رقمية استباقية ذات جودة ومرونة لفئات المجتمع كافة، تصلهم في أي وقت وأينما كانوا وتحقق تطلعاتهم.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال عام 2024، تعزيز ثقافة الوعي حول منظومة السفر الآمن خلال مواسم السفر، بالإضافة إلى البرامج وحملات التوعية المخصصة للحجاج والمعتمرين الإماراتيين.
كما استمرت الوزارة في تنفيذ المبادرات المجتمعية، وشملت مبادرات لكبار المواطنين الموفدين للعلاج بالخارج، حيث أجرت زيارات للمرضى بهدف الاطمئنان على صحتهم، تزامناً مع اليوم العالمي للمسنين في 1 أكتوبر 2024.
ومن أبرز إنجازات وزارة الخارجية على صعيد الخدمات الاستباقية، مشروع «البعثة الذكية»، حيث تم افتتاح أول بعثة ذكية لدولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا في مايو 2024، ويرتبط هذا المشروع ارتباطاً وثيقاً باستراتيجية الخدمات الرقمية لحكومة دولة الإمارات تجسيداً لرؤية اللامستحيل، وتحقيقاً لأهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، بما يتناسب مع أهداف «مئوية الإمارات 2071» و«نحن الإمارات 2031»، وذلك من خلال استثمار أحدث التقنيات الرقمية، مساهمة منها في تبسيط الإجراءات الحكومية، وجعلها أكثر كفاءة، بالإضافة إلى الامتثال لسياسة النفاذ الرقمي التي تنتهجها الدولة لضمان وصول مواطني الدولة إلى الخدمات الحكومية بكل يسر وسهولة، من دون الحاجة إلى أي تدخل بشري.
كما يمثل المشروع نموذجاً فريداً للخدمات القنصلية، حيث يركز على تقديم خدمات أكثر سرعة وكفاءة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، ومنها الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجه، والتي تتيح لمواطني الدولة الموجودين في الخارج الوصول الفوري إلى الخدمات القنصلية.
كما عملت وزارة الخارجية على تبسيط عمليات التعامل مع البلاغات الطبية الطارئة في الخارج، وتطوير مسارات إصدار وثيقة العودة، حيث تلقت الوزارة أكثر من 16 ألف اتصال طارئ عبر الرقم 0097180024، تم من خلاله تسجيل أكثر من 4500 بلاغ طارئ خلال 2024، وتمت الاستجابة إلى 91% منها خلال أقل من 30 ثانية، مع تفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي خلال 10 دقائق لضمان التواصل المستمر مع المواطنين.
كما أصدرت الوزارة 1239 وثيقة عودة إلكترونية، مع زمن معالجة لا يتجاوز 30 دقيقة في حال استيفاء الشروط.
وأكدت بشرى أحمد المطروشي، مديرة إدارة شؤون المواطنين، أن وزارة الخارجية تضع المواطن الإماراتي في قلب أولوياتها، ملتزمةً بتوفير الدعم الكامل له على مدار الساعة من خلال فرق عمل الوزارة ذات الكفاءة والخبرة العالية، حيث تسعى الوزارة بشكل مستمر لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم، مع التركيز على تبسيط الإجراءات لجعلها أكثر سهولة ويسر.