إسرائيل تستعد بـ"خطة بديلة" في غزة قبل تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوامره للجيش الإسرائيلي، بإعداد خطة بديلة تلحق "لهزيمة حماس في غزة"، حال عدم التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح الرهائن، بحلول وقت تنصيب الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.
وقال كاتس في بيان أصدره مكتبه: "إذا لم يتم التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن بحلول موعد تولى الرئيس ترامب منصبه، يجب إلحاق هزيمة كاملة بحماس في غزة"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح كاتس: "لا يجب أن نستدرج إلى حرب استنزاف تكلفنا ثمنا باهظا، ولن تؤدي إلى النصر، ولا الهزيمة الاستراتيجية الكاملة لحماس ونهاية الحرب في غزة".
يذكر أن الدوحة تشهد مفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بات "قريبا جدا".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح في شهر مايو الماضي خطة من 3 مراحل تضمن تبادل الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي
وسط جهود رامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد زخما متزايدا، مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المقرر بعد 10 أيام، وكان ترامب قد صعد من لهجته، الثلاثاء، مهددا بـ"فتح أبواب الجحيم" على المنطقة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل هذا الموعد.
وتستمر الحرب في قطاع غزة منذ 15 شهرا، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعا إنسانية كارثية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وتجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل خطة بديلة غزة تنصيب ترامب هزيمة صفقة إطلاق سراح الرهائن التوصل إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
إشكالية "نزع سلاح حماس" عقبة في طريق اتفاق غزة
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه على الرغم من الوساطة المصرية في أزمة قطاع غزة، إلا أن حركة "حماس" الفلسطينية تشدد موقفها وتصر على الاحتفاظ بسلاحها، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبيرأنه "إذا اتضح أن إطلاق سراح المزيد من الرهائن في الصفقة غير ممكن، فلن يكون هناك مفر من تجديد القتال".
وقالت يسرائيل هيوم، إن المفاوضات بين إسرائيل وحماس استؤنفت عبر وسطاء بالعاصمة القطرية الدوحة، في محاولة "إسرائيلية- أمريكية" لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل وقف إطلاق النار حتى بعد عيد الفصح اليهودي، ولكن في الخلفية كان ولا يزال السبب الحقيقي وراء الجمود في إنهاء الحرب، هو رفض حماس إلقاء سلاحها، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة عسكرياً ومدنياً.
بعد وصفه رجال حماس بـ"اللطيفين".. مبعوث ترامب يُغضب إسرائيلhttps://t.co/evJOSyrPll
— 24.ae (@20fourMedia) March 11, 2025 النموذج اللبنانيونقلت الصحيفة عن الباحث الإسرائيلي، خالد أبو طعمة، المتخصص في الشؤون الفلسطينية بمركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، أن أي محاولة لإعادة تأهيل غزة بدون نزع سلاح حماس، ستؤدي إلى النموذج اللبناني، حيث يسيطر تنظيم مسلح عملياً إلى جانب حكومة عاجزة تبسط سلطتها على الورق فقط، محذراً من أن "الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة ستكون منشغلة بإعادة الإعمار، في حين ستتمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها والتخطيط لهجومها المقبل ضد إسرائيل".
وأشارت إلى أن حركة حماس، التي تشجعت بوقف إطلاق النار، تكبدت خسائر فادحة أدت إلى تحييد 80% من قواتها، ولكنها لا تزال تقدم مظهر السيطرة والقوة العسكرية من خلال احتفالات التحرير وتقديم صورة متفائلة عن الوضع بمساعدة أبواق إعلامية، على حد وصف الصحيفة.
تدعيم صفوف حماس
وتقول يسرائيل هيوم إن حماس تقوم بتجديد صفوفها بمجندين جدد، باستخدام الأموال التي جمعتها من صناديق المساعدات الدولية، وبحسب الصحيفة: "يحصل كل مجند على طرد كبير من المواد الغذائية، ومنحة قدرها 50 دولاراً، وراتب شهري يصل إلى 100 دولار".
وأضافت أن قادة حماس في غزة هم الذين يحددون الاستراتيجية التي تعمل بها الحركة، بما فيها إظهار القوة والصمود مع الحفاظ على ورقة المساومة التي تتمثل في الرهائن.
مقتل 4 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على #غزة
https://t.co/6RB12SWLX5
رفض حماس
وأكدت الصحيفة، أن الحركة أصبحت غير راغبة في الحديث عن قضية الأسلحة وتريد أن تكون شريكة في إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن أحد كبار مسؤولي حماس، سامي أبو زهري، قال قبل أسبوع، إن "تفكيك حماس خط أحمر، ولن نقبل بمقايضة الأسلحة في مقابل إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، إن أسلحتنا وأسلحة فصائل المقاومة الأخرى خط أحمر، وهي ليست محل أي مساومة أو مناقشة أو مفاوضات". وأشارت إلى أن هذه التصريحات تجعل من الصعب للغاية التوصل إلى حل وسط، لكن المصريين يحاولون.
واختتمت الصحيفة تقريرها، مؤكدة أن هذه الصعوبات لها تداعيات مباشرة على المفاوضات في الدوحة، ومن الواضح لجميع الأطراف أن التوصل إلى اتفاق نهائي أصبح بعيداً، وبالتالي فإن التركيز منصب الآن على التوصل إلى اتفاق مؤقت.