بعد انتخاب عون .. توقع ضغوط إضافية على إسرائيل للانسحاب من لبنان
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
سرايا - توقع مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون زيادة الضغط على تل أبيب لاستكمال انسحاب جيشها من جنوب لبنان بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، عقب انتخاب جوزاف عون رئيسا جديدا للبلد العربي.
ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لم يسمهم، أنه "من المتوقع أن يؤدي انتخاب عون رئيسا إلى زيادة الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قوات جيشها من جنوب لبنان بحلول نهاية يناير الجاري".
وبعد شغور في المنصب تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني، الخميس، جوزاف عون رئيسا للبلاد بحصوله على 99 صوتا من أصل 128.
وقال الموقع الإسرائيلي إن عون "يحظى بدعم واسع من الولايات المتحدة والدول الغربية وعدد من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية المهتمة بدعمه ضد حزب الله" وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه "يمكن أن يؤدي تأخير انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى الإضرار بوضع عون بعد مدة وجيزة من توليه منصبه".
واعتبر الموقع أن "انتصار عون (في الانتخابات) إنجاز كبير للمعسكر الموالي للغرب في لبنان وضربة لحزب الله والمحور الموالي لإيران في المنطقة".
ونقل "واللا" عن مسؤول أمريكي كبير لم يسمه، أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي في جنوب لبنان، الاثنين الماضي، كان حاسما لانتخاب عون رئيسا" للبنان.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "كانت تلك نقطة أساسية، ولم تكن الانتخابات الرئاسية لتنتهي مثلما حدث لولا هذا الانسحاب".
أردف: "حقيقة أن الجيش الإسرائيلي غادر الناقورة والقطاع الغربي من جنوب لبنان أعطت مصداقية هائلة للجيش اللبناني ولعون شخصيا".
وتابع المسؤول الأمريكي: "لقد أظهر الجيش اللبناني للجميع أنه قادر على تنفيذ المهمة".
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يجب على الجيش الإسرائيلي إكمال انسحابه من جنوب لبنان في غضون 60 يوما.
ومع بدء تنفيذ الاتفاق، باشر الجيش اللبناني بقيادة عون بتنفيذ مهماته بالجنوب والبقاع وضاحية بيروت وتعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني جنوبا، كما يدخل الجيش فورا إلى القرى اللبنانية الجنوبية بعد خروج القوات الإسرائيلية منها.
ونقل الموقع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين كبار لم يسمهم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وكبار المسؤولين في الجيش "لا يريدون سحب القوات بالكامل، بل إبقاءها في 3 مواقع رئيسية" جنوب لبنان.
وقالت المصادر: "طرحت هذه المسألة خلال اجتماع للمجلس الوزاري السياسي والأمني في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أعرب عدد من الوزراء عن تأييدهم لإبقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
وبحسب الموقع الإسرائيلي، يقول مسؤولون إسرائيليون كبار إنه "في ظل معارضة شديدة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأمل إسرائيل أن توافق إدارة دونالد ترامب على إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان".
ونقل "واللا" عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، وعلى اتصال وثيق بمستشاري ترامب، لم يسمه، أنه "إذا لم تنسحب إسرائيل وانتهكت الاتفاق، فإنها ستجد نفسها في صراع مع المجتمع الدولي".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "سيبدأ الإسرائيليون قريبا تلقي رسالة من جميع أنحاء العالم مفادها أنه يتعين عليهم التصالح مع الواقع وأنه لا توجد فرصة لأن يتمكنوا من البقاء في لبنان".
ولم يعلق لبنان فورا على ما ورد في التقرير الإسرائيلي.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 4 آلاف قتيل و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق أرقام رسمية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1159
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-01-2025 05:12 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی من جنوب لبنان فی جنوب لبنان عون رئیسا
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب اللبناني يختار قائد الجيش رئيسا للبلاد بــ 99 صوت
إنتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للدولة اللبنانية في جلسته الثانية حيث حصل علي 99 صوتا.
وصلت قوات الحرس الجمهوري الي مقر مجلس النواب اللبناني تمهيدا لإعلان اسم الرئيس الجديد.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور قبل الدورة الثانية من الاقتراع حيث افرزت عملية الاقتراع 71 صوتاً لقائد الجيش جوزاف عون و 37 ورقة بيضاء و 18 ملغاة و 2 أسماء أخرى من اصل 128 نائبا أدلوا بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية، معلنا بذلك فشل البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس للبلاد من الدورة الأولى.
وقعت مشاحنات حادة بين نواب في البرلمان اللبناني وصلت إلى حد الشتائم والسباب المتبادل وألفاظ خارجة بسبب التشكك في دستورية العملية الانتخابية.
وانطلقت منذ قليل جلسة مجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس جديد للبلاد.
ووصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى مجلس النواب لحضور جلسة انتخاب الرئيس، بجانب وصول أكثر من 100 عضو للمشاركة في اختيار رئيس جديد للبلاد.
وتتجه أنظار اللبنانيين عند تمام الساعة الـ “9” بتوقيت جرينتش إلى مجلس النواب، والذي يعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، حيث من المقرر أن تنهي تلك الجلسة شغوراً في سدّة الرئاسة استمر لأكثر من سنتين، وأسهم في تعميق أزمات متلاحقة تشهدها البلاد.
جوزيف عون
وبحسب التقارير الإعلامية، فيُعد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الأوفر حظا في الوصول إلى سدة الحكم، وذلك نظرا للدعم الكبير الذي حظي عليه من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة.
الطائفية والتحاصص
ويدار لبنان بالتوازنات الطائفية والتحاصص بينها، حيث رئاسة الجمهورية عرفاً من حصة المسيحيين الموارنة، فيما رئاسة الحكومة من حصة المسلمين السنة.
ويُعد ميشال عون هو آخر رئيس شهدته لبنان، حيث انتهت ولايته في أكتوبر من العام 2022 ، وعلى الرغم من مرور عامين على فراغ المنصب إلا أن البرلمان عقد العديد من الجلسات للوصول إلى توافق حول الرئيس ولكن دون جدوى.
كيفية اختيار الرئيس
قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بشهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، يجتمع مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد، وفي حال عدم دعوة المجلس بواسطة رئيس الجمهورية، يتوجب على أعضاء البرلمان الاجتماع في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس.
كما يتم انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بأغلبية الثلثين من مجلس النواب في الجولة الأولى، ويكتفي بالأغلبية المطلقة في دورات الاقتراع التالية.
وبعد انتخاب الرئيس، يؤدي اليمين الدستورية أمام نواب البرلمان، حيث تبلغ مدة ولاية الرئيس 6 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخاب شخص للمنصب مرة أخرى، إلا بعد 6 سنوات من نهاية ولايته.