البكالوريا تجربة جديدة تستعد المدارس الثانوية لتنفيذها العام الدراسي المقبل 2025 – 2026 وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

 

ما هو نظام البكالوريا؟

وفقا لنظام البكالوريا الجديد لن يكون هناك نظام العلمي والأدبي، تنقسم سنوات الدراسة في البكالوريا المصرية إلى 3 سنوات الصف الأول والثاني والثالث الثانوي، ويتضمن نظام البكالوريا المصرية 4 مسارات علمية (مسار الطب وعلوم الحياة، مسار الهندسة وعلوم الحاسب، مسار الأعمال، مسار الآداب والفنون).

ويدرس طلاب الصف الأول الثانوي العام (التربية الدينية - اللغة العربية - التاريخ المصري - الرياضيات - العلوم المتكاملة - الفلسفة والمنطق - اللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى مادتين خارج المجموع وهما اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب)، ويدرس طلاب الصف الثاني الثانوي في نظام البكالوريا المصرية (مواد أساسية وهي اللغة العربية والتاريخ المصري واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة لمادة تخصص).

ويختار طلاب الصف الثاني الثانوي مادة واحدة (مسار الطب وعلوم الحياة يختار الطالب ما بين مادتي الرياضيات أو الفيزياء، أما مسار الهندسة وعلوم الحاسب يختار الطالب ما بين الكيمياء والبرمجة، أما مسار الأعمال فيختار الطالب ما بين المحاسبة أو إدارة الأعمال، ويختار مسار الآداب والفنون يختار ما بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية).

ويدرس طلاب الصف الثالث الثانوي العام 3 مواد تعتبر التربية الدينية مادة أساسية بالإضافة إلى المواد التخصصية وهي الطب وعلوم الحياة تشمل (الأحياء مستوى رفيع) و(الكيمياء مستوى رفيع)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوى رفيع) و(الفيزياء مستوى رفيع)، والأعمال تشمل (الاقتصاد مستوى رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوى رفيع) و(إحصاء).

ويخوض طلاب البكالوريا المصرية أكثر من محاولة تصل لقرابة 4 محاولات فى الصف الثاني الثانوي و2 محاولة فى الصف الثالث الثانوي العام ويحصل على الدرجات الأعلى في هذه المحاولات، بالإضافة إلى عودة تحسين المجموع ولكن بفرص امتحانية متعددة ويسدد الطالب 500 جنيه فى المادة بعد أول محاولة والتى تعتبر مجانية.

وأصبحت مادتا التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية مضافتين للمجموع فى حالة اختيار الطالب لمادة اللغة الثانية بالنسبة لتخصص أو مسار الآداب والفنون، ويقضي الطالب في تلك المرحلة 4 سنوات بحد أقصى، وتحتسب درجة كل مادة من مواد الثانوية الـ7 من 100 درجة ويكون المجموع النهائي للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة.

وتحتسب للطالب كل المحاولات التي تقدم لها وترصد كل درجات محاولاته ويحدد العام الدراسي الذي تقدم فيه الطالب لكل محاولة وترسل قاعدة البيانات بشكل كامل لمكتب التنسيق لإعمال شأنه بها، كما أنه يجب دخول الامتحان للمرة الأولي في العام الدراسي المحدد دون تقديم أو تأخير فيما يسمح بإعادة الامتحان بعد ذلك في أي عام دراسي، والامتحانات تتاح بفرصتين في كل عام دراسي في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي وشهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، وأن دخول الامتحان للمرة الأولى يكون مجانًا وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره 500 جنيه رسم امتحان.

يذكر أن مصطلح البكالوريا يعود للتطبيق بعد مرور قرابة 120 عاما فكانت بدايته في عام 1905، وكان نظام يهدف إلى إعداد الطلاب للالتحاق بكليات القمة واستمر العمل به لمدة 23 سنة متواصلة.

 

والإعلان عن نظام البكالوريا من قبل محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم أثار حالة من الجدل بين أولياء الأمور، فما الذي يمكن أن ينتج عن تطبيق نظام البكالوريا في المدارس المصرية؟

 

ما نتائج تطبيق نظام البكالوريا؟

وفي هذا الشأن، كشف الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، مميزات تطبيق نظام البكالوريا المصرية، كبديل للثانوية العامة المقرر تطبيقه العام الدراسي المقبل 2025 - 2026.

وأوضح الخبير التربوي المميزات في النقاط التالية: تعدد المسارات في الثانوية العامة ليشمل ٤ مسارات وليس تخصصين فقط، هى الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب والأعمال، والآداب والفنون، مما يتيح فرصة أكبر للطالب للاختيار بما يتوافق مع ميوله وقدراته، التركيز بدرجة أكبر على علوم المستقبل والمرتبطة بسوق العمل، وتعدد فرص التقييم (التقييم المستمر) وإتاحة أكثر من فرصة للطالب لدخول الامتحانات مما يقلل من الضغوط الواقعة عليه.

بالإضافة إلى قصر عدد المواد في سنتين  يتيح للطالب التعمق فيها ويخفف من ضغوط الدروس الخصوصية، إتاحة فرص تدريس مواد متكاملة من كافة التخصصات، تسمح بالاعتراف الدولى لشهادة الثانوية العامة، تتضمن أحداث تطوير في كافة المناهج الدراسية، دراسة مستويات متقدمة من بعض المواد مثل الرياضيات والفيزياء والجغرافيا والاقتصاد.

الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي

وعن الإشكاليات لتطبيق النظام، أوضح الخبير التربوي، أنها تتمثل في الآتي: كيف سيتم التطبيق على طلاب الصف الأول الثانوي من العام القادم (وهذا يعنى تطوير وإعداد مناهج جديدة) على الرغم من إنه من المخطط إحداث تطوير في مناهج هذا الصف بعد سنتين من الآن؟ العام القادم يشمل تطوير مناهج الصف الثاني الإعدادى والعام الذي يليه تطوير مناهج الصف الثالث الاعدادى، يليها تطوير مناهج الصف الأول الثانوي.

كذلك عدم وضوح التصور بكافة تفاصيله، عدم التمهيد لوجود هذا المقترح، سرعة تغيير نظم الثانوية العامة يثير الربكة والأمر يحتاج إلى استقرار أكبر، شغل الامتحانات في المدارس لمدة ٤ شهور في السنة مايو ويونيو ويوليو وأغسطس، قصر اللغة الأجنبية الثانية على الصف الأول الثانوي (خارج المجموع) واستبعاد علم النفس تماما، جعل البرمجة والحاسب الآلى مادة غير مضافة للمجموع رغم تأكيد القيادة السياسية على أهميتها، كما أن إدراج التربية الدينية كمادة أساسية وهو أمر غير ممكن بالوضع الحالي.

نظام البكالوريا.. بديل الثانوية العامة: يطبق على العام المقبل "نظام البكالوريا المصرية" البديل الجديد للثانوية العامة

كما تحدث الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، عن نظام البكالوريا الجديد المزعم تطبيقه بدلا من الثانوية العامة، مؤكدًا أن طبيعة العصر الحالي تتطلب بناء إنسان بشكل جديد تحت شعار «الإستثمار في الإنسان» الذى دعا له الرئيس السيسي.

ولفت الخبير التربوي إلى أن الهدف من نظام البكالوريا هو أن يفكر الإنسان وينقد ويعلق ويبدى رأيه، مؤكدًا أن الهدف من نظام البكالوريا الجديد يختلف عن هدف الثانوية العامة الحالى حيث أن الهدف من الثانوية هو أن يحفظ الطالب ثم يضع ما حفظه فى ورقة الامتحان ليحصل على درجات لا تعبر عن قدراته.

الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي

وفي المقابل، أكدت الدكتورة جهاد محمود، أستاذ المناهج وطرق التدريس، أن نظام البكالوريا قد يكون خطوة نحو فرض أعباء مالية إضافية على الأسر ويحتاج من الأساس إلى مزيد من النقاش المجتمعى والتطوير التشريعى قبل تطبيقه، لذلك يجب مراجعة النظام من قبل المجلس الوطنى للتعليم والبحث العلمى والابتكاري.

وأضافت أستاذ المناهج وطرق التدريس أنه لا يمكن إجراء تغييرات جذرية فى النظام التعليمى خلال فترة زمنية قصيرة، خاصة إذا لم يكن هناك تأهيل شامل للمناهج وأعضاء هيئة التدريس، والشىء الإيجابى الوحيد، هو إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع.

 

وتابعت تغيير النظام الدراسى بشكل مفاجئ قد يضر بالعملية التعليمية فالنظام المصري لا يحتاج إلى تغييرات سطحية أو تقليد لأنظمة تعليمية قد لا تتناسب مع واقعنا ويحتاج إلى تطوير حقيقى يعالج المشكلات الجذرية فى التعليم ويحقق مصلحة الطلاب والمجتمع.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البكالوريا نظام البكالوريا وزارة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نظام البکالوریا المصریة اللغة الأجنبیة الثانیة تطبیق نظام البکالوریا الصف الثانی الثانوی الصف الأول الثانوی نظام البکالوریا ا الثانویة العامة التربیة الدینیة الخبیر التربوی الثالث الثانوی العام الدراسی وعلوم الحاسب بالإضافة إلى الصف الثالث مستوى رفیع طلاب الصف ما بین

إقرأ أيضاً:

برلماني: لا يمكن تفعيل نظامي الثانوية العامة والبكالوريا معًا

أكد النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، أن تغيير نظام الثانوية العامة ليس من حق وزير التربية والتعليم بمفرده، مشددًا على أن كل ما يتم تداوله بشأن تطبيق نظام البكالوريا إلى جانب نظام الثانوية العامة مجرد اقتراحات لم تُطرح رسميًا على البرلمان.

أوضح البياضي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أنه لا يمكن تنفيذ هذا التغيير دون مناقشته وإقراره من مجلس النواب.

إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص

وأشار النائب إلى أن تطبيق نظامين للثانوية العامة في وقت واحد أمر غير منطقي، موضحًا أن ذلك قد يؤدي إلى الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في امتحانات الثانوية العامة والتنسيق الجامعي.

غياب الإمكانيات والآليات لتنفيذ النظام الجديد

وأوضح أن تقييم الطلاب وفقًا لنظامين مختلفين سيمثل تحديًا كبيرًا أمام المنظومة التعليمية، مضيفًا أن الوزارة ليست مستعدة لتطبيق نظام البكالوريا حاليًا، كما لا توجد آلية واضحة لتنفيذه بشكل عملي.

ضرورة التدرج في تطبيق نظام البكالوريا

واقترح البرلماني أن يتم تطبيق نظام البكالوريا بشكل تدريجي، بدءًا من طلاب الصف الأول الإعدادي هذا العام، لضمان الاستعداد الكامل قبل تعميمه.

وأكد في ختام حديثه أن القرار لن يتم تنفيذه دون مناقشته في البرلمان، مشيرًا إلى أن وزير التعليم لم يطرح بعد نظام البكالوريا أمام لجنة التعليم بمجلس النواب.

وكان قد قدم  قدم الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمي، مقترحات لتعديل نظام البكالوريا المصرية قبل التطبيق على الطلاب كبديل لمرحلة الثانوية العامة، لبناء شخصية متكاملة للطالب. 

 واستنكر الخبير التعليمي إهمال العلوم الإنسانية في مقترح البكالوريا المصرية الذي قدمه محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. 

 وأوضح الخبير التعليمي، أن الهدف الأساسي للتعليم هو تأهيل الطالب لسوق العمل، وهذا لا خلاف عليه، لكن من ناحية أخرى فإن هناك هدفً شديد الأهمية يغفله الكثيرين في ظل الصراع علي الدرجة وهو بناء الإنسان ثقافيًا ووجدانيًا ووطنيًا. 

 ونبه الخبير التعليمي بأنه لا فائدة من طبيب أو مهندس أو محامٍ أو محاسب عديم الانتماء، لا يهمه إلا عمله ومصلحته فقط، إحادي التفكير. 

وأكد الخبير التعليمي أن إهمال العلوم الإنسانية في مقترح البكالوريا يثير الكثير من التعجب وأرى أنه رغم وجود الكثير من النصوص به شديدة الأهمية، إلا أنه يجب تعديل بعض الأمور فيه.

مقالات مشابهة

  • رؤية حول نظام البكالوريا الجديد في التعليم
  • البكالوريا.. و"التجريب"
  • خلال استضافته بـ«مستقبل وطن».. وزير التعليم: مقترح البكالوريا هدفه تطوير الثانوية العامة
  • وزير التعليم: مقترح شهادة البكالوريا نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي
  • وزير التعليم: مقترح شهادة «البكالوريا المصرية» نقلة نوعية في تطوير الثانوية العامة
  • برلماني: لن يتم تغيير نظام الثانوية العامة قبل عرضه على مجلس النواب
  • برلمانى: لن يتم تغيير نظام الثانوية العامة قبل عرضه على البرلمان
  • برلماني: لا يمكن تفعيل نظامي الثانوية العامة والبكالوريا معًا
  • مقترحات لتعديل نظام البكالوريا المصرية قبل التطبيق
  • نائبة ترفض الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة وتطالب بـنظام محدد