وزير الأوقاف يوزع مساعدات قوافل صندوق "تحيا مصر" بمدن حلايب وشلاتين
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
وزع الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، عدد من المساعدات التى قدمها صندوق "تحيا مصر" لأهالى مدن حلايب وشلاتين.
ضمت المساعدات التى تم تقديمها لأبناء حلايب وشلاتين 15 شاحنة تضم 10 آلاف كرتونة مواد غذائية، و10 آلاف لحاف، و5 آلاف قطعة ملابس، بالإضافة إلى 25 جهاز عروسة.
وكان كمال سليمان سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، قد استقبل صباح اليوم الجمعة، وزير الأوقاف الدكتور اسامة الأزهري، في زيارة ميدانية تهدف إلى تعزيز التواصل بين الوزارة والمحافظة ودعم الأنشطة الدينية والتنموية بالمنطقة، وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود وزارة الأوقاف لتطوير البنية التحتية للمساجد وتوسيع نطاق العمل الدعوي.
وأدى "الأزهري" صلاة الجمعة من مسجد التوبة بحلايب بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وتمحورت خطبة الجمعة حول "وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الوَجْهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ"، وأهمية التعايش السلمي وتضافر الجهود للنهوض بالمجتمع في ظل قيم الإسلام السمحة.
وأكد وزير الأوقاف خلال الزيارة أن بناء المساجد في المناطق الحدودية مثل حلايب يعكس اهتمام الدولة بتعزيز الروابط الروحية والتنموية في جميع أنحاء الوطن، مشددًا على أهمية دور المساجد في نشر الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف.
وعلى هامش الزيارة، ناقش وزير الأوقاف مع سكرتير عام المحافظة عددًا من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تطوير الخدمات الدينية والاجتماعية بالمحافظة، بما يعزز من تحقيق رؤية "الجمهورية الجديدة".
تأتي هذه الخطوات المتواصلة لتؤكد على حرص الدولة على تعزيز التنمية الشاملة ونشر قيم التسامح والاعتدال في جميع أرجاء الوطن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الاحمر تحيا مصر حلايب وزير الاوقاف مساعدات تحيا مصر وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
المهندسون وحجر الزاوية في السياسات الاقتصادية والتنموية العراقية
بقلم : د. وسن الدوري ..
في خضم التحولات الاقتصادية التي يشهدها العراق، يبرز دور المهندسين كأحد الركائز الأساسية في تشكيل السياسات التنموية، من خلال تصميم البنى التحتية، وابتكار الحلول التكنولوجية، وتعزيز الاستدامة، مما يجعلهم شركاءً فاعلين في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي القادم من خلال :
تشييد البنى التحتية وتنشيط القطاعات الإنتاجية : تُعد المشاريع الهندسية حجر الأساس لتعافي الاقتصاد، ففي عام ٢٠٢٥ ، من المقرر تنفيذ ١٤٦ مشروعًا تنمويًا تشمل الكهرباء والمياه والصحة، والتي تعتمد بالكامل على الخبرات الهندسية لضمان جودتها وفاعليتها. هذه المشاريع لا تحسن الخدمات فحسب، بل تحفز الاستثمارات وتخلق فرص عمل، مما يدعم النمو غير النفطي المتوقع بنسبة ٥.٣% في ٢٠٢٥ وفقًا لصندوق النقد الدولي . كما تسهم مشاريع الطاقة المتجددة التي يقودها مهندسون في تقليل الاعتماد على النفط، الذي يشكل ٩٥% من إيرادات العراق . الابتكار التكنولوجي وزيادة الإنتاجية :يساهم المهندسون في تطوير القطاع الصناعي عبر إدخال التقنيات الحديثة، مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يرفع كفاءة الإنتاج ويخفض التكاليف. وهذا يتوافق مع توجهات الحكومة لتعزيز القطاع الخاص، الذي يُعد تنميته أحد أهداف خطة التنمية الوطنية ٢٠٢٤-٢٠٢٨ . 3.التخطيط الحضري واستدامة المدن :
يواجه العراق تحديات كبيرة في التمدن والعشوائي وندرة الخدمات الأساسية. هنا يأتي دور المهندسين في تصميم مدن ذكية تستوعب النمو السكاني وتقلل من الفقر، عبر توزيع عادل للبنى التحتية. فمشاريع الصرف الصحي وتنقية المياه في المحافظات الفقيرة التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية تعتمد على خبرات هندسية لضمان استدامتها .
٤. مواجهة التحديات البيئية والمناخية:
مع تزايد تأثير التغير المناخي، يصبح دور المهندسين البيئيين حاسمًا في إدارة الموارد المائية وتبني تقنيات الزراعة الحديثة، مما يحمي القطاع الزراعي الذي يعاني من تدهور ويدعم الأمن الغذائي. كما أن مشاريع إعادة تأهيل الأراضي المتصحرة تُعد خطوةً حيويةً لتعزيز التنوع الاقتصادي .
٥.التعاون مع صناع السياسات :
لا يقتصر دور المهندسين على التنفيذ، بل يمتد إلى المشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية. فمن خلال نمذجة الاقتصاد وتحليل البيانات، يساهمون في توجيه السياسات المالية والنقدية، مثل تحسين إدارة السيولة وتقليل العجز المالي المتوقع بنسبة ٧.٦% في ٢٠٢٤ . كما أن إصلاح النظام المصرفي عبر تطوير المنصات الإلكترونية يتطلب خبرات هندسية لتعزيز الشفافية وجذب الاستثمارات .
الخاتمة :
المهندسون ليسوا مجرد منفذين للمشاريع، بل شركاء في صنع القرار الاقتصادي. تحقيق الرؤية التنموية للعراق بحلول ٢٠٢٥ وما بعده يتطلب تعزيز تكامل الجهود الهندسية مع السياسات الحكومية، وتبني مقاربات مبتكرة تواكب التحديات المحلية والعالمية، مما يضع الأسس لاقتصاد متنوع ومستدام.