سلامي: “إسرائيل” لديها أكثر انظمة الدفاع انتشاراً في العالم لكن الصواريخ اليمنية تصيب أهدافها
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد القائد العام للحرس الثوري الاسلامي، اللواء حسين سلامي، أن “إسرائيل” لديها أكثر انظمة الدفاع انتشار في العالم، لكن الصواريخ اليمنية تصيب بالضبط حيث تستهدف”.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن اللواء سلامي، في اجتماع “السائرون الى النور” الذي اقيم في مدينة “عبادان” على أعتاب انطلاق مسيرات “السائرون الى النور”.
وأكد اللواء سلامي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى إلى جعل دولة أو أرض أخرى ساحة لمعركتها، لأنها كبيرة الى حد تستطيع الرد من اراضيها.
وتابع: “إننا عرضنا قوة إيران بفخر من خلال اجراء عمليتي الوعد الصادق الاول والثاني”.
وأردف بالقول: “في ذلك الوقت كانت سوريا ضمن محور المقاومة وكنا أيضاً موجودون في سوريا، ولكن استراتيجية النظام الاسلامي كانت أن تتصرف كل دولة وفقاً لمصالحها واعتباراتها”.
وقال: “نحن لا نسعى إلى جعل دولة أو منطقة أخرى ساحة لمعركتنا، لأننا كبيرون الى حد نستطيع الرد على أي تهديد من أراضي بلادنا”.
وأضاف: “لدينا نظام قوي ورسمي وموثوق فيه ونحاسب أعدائنا حسب قدراتنا”.. مبينا: “عندما استشهد اللواء الحاج قاسم هاجمنا القاعدة الأمريكية مباشرة من إيران وأعلنا ذلك”.
وتساءل اللواء سلامي عما إذا كانت “إسرائيل” أكثر أمنا مما كانت عليه قبل عام ونصف، وهل هي أقوى من العام الماضي واقتصادها أكثر ازدهاراً ام لا.. قائلاً: “إن “إسرائيل” تعيش على الدعم الأميركي المباشر، لأنها لا تملك حياة بذاتها”.
وفي قسم اخر من تصريحاته، قال اللواء سلامي: “اليوم، تمكنا من الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات.. لقد حققنا قوة غير عادية في مجالات الصواريخ والطائرات بدون طيار والسفن، وليس لدينا أي نقص”.
وأوضح: “سيتم قريبا الكشف عن مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون عظمة قوة إيران”.. مضيفا: “يتم تطوير صواريخ جديدة وخاصة في القوات الجوية الفضائية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللواء سلامی
إقرأ أيضاً:
اشتغال أمريكي يكشف استفحال “غبائه السياسي”.. المناعة اليمنية استثنائية
يمانيون../
في خضم اختلاط مشاعر الإحباط وتصادمها لدى محور الشر وأنصارهم، تتزايد التكهنات بأشكال السيناريوهات المتوقعة لاختراق هذه المناعة اليمنية الاستثنائية، من أجل إنهاء روح المقاومة لدى الشعوب الحرة، بعض هذه السيناريوهات يبدو فيها التسريب المتعمد واضحا، بقصد زعزعة نفسية الداخل اليمني، وهز ثقته بقيادته وجيشه، وحتى دفعه لاتخاذ قرار بالنأي عن اعتمالات الصراع والذهاب إلى ما يحقق له وضعا معيشيا مستقرا بعيدا عن الأزمات وكفى.
ومثل هذه المنهجية ليست بالغريبة وتعمل بها أمريكا كثيرا في المجتمعات المستهدفة، بحيث يجري خلخلة الروح المعنوية لدى المجتمع بأكثر من شكل وأسلوب، وصولا إلى فصله عن النظام، مع الإبقاء على لحظة الانهيار إلى ساعة الصفر، وتحددها أمريكا وفق ما يتوافق وجاهزيتها لإدارة البلد ومصادرة قراره، وتأمين مصادر الثروة تمهيدا لنهبها، والمواقع الاستراتيجية.
مثل هذا المشهد رأيناه مؤخرا في سوريا، التي صدم السقوط السريع للنظام فيها كل العالم. وكما في سوريا، يراد لهذا السيناريو أن يتحقق في العراق وفي الأردن، والأولوية اليوم لليمن، وعلى قاعدة تنفيذ هجمات عسكرية من الخارج وخلق الصراع والفوضى من الداخل، إلا أن الاشتغال على هذا السيناريو يكشف استمرار حالة الغباء السياسي المزمنة التي تتلبّس الإدارة الأمريكية أيا كان شكلها أو منبعها، فجميعها تعمل بموجهات مخططات المجلس الصهيوني الذي يدير الولايات من وراء الستار.
اليمن، تَبين أنه حالة استثنائية وحالة نادرة، فإرادته متكاملة بين الشعب والقيادة، وفكره يقوم على ثوابت من الصعب القفز عليها، فالمنطلقات الدينية والأخلاقية جزء أصيل من تركيبة الإنسان اليمني، كما أن هناك خاصية أخرى يتميز بها اليمني، وهي استشعار المسؤولية الناتج بطبيعة الحال عن الالتزام الديني والأخلاقي، على أنه في الحالة اليمنية ليس حبيس الكسل والتقاعس، أو مراعاة المصالح الخاصة، أو المخاوف من عصا العقاب. إنها واضحة وضوح الشمس تترجمها وتعكسها الأفعال على ساحة الممارسة والتفاعل مع قضايا الأمة.
عدم إدراك واشنطن ولندن وما تسمى “تل ابيب” لهذه الحقائق، تجعل من أساليبهم في الحرب النفسية أو في تحديد سيناريوهات إسقاط الدولة حسب توهماتهم، في مهب الريح، لأنها ستصطدم بدروع بشرية أقل ما يخشونه هو الموت، فضلا عن كونهم مشبعين بثقافة البذل لغايات نبيلة، لله ولإحياء الناس جميعا، ولجم مطامع الأعداء.
الخيارات مفتوحة والسقف عال
في مقابل ما يتم الترويج له أو تسريبه من مشاهد متخيلة في ذهنية قادة التخطيط الصهاينة والأمريكان، تكشف الشواهد اليمنية عن التعاطي الهامشي مع مثل هذه الطروحات إلا من باب قراءتها وتحليها من أجل معرفة كيف يفكر العدو، ومن هو العدو الذي أمامنا.
اليمن، وقبل الحديث عن العودة إلى تصعيد العدوان ضده حماية للكيان الصهيوني، قالها مبكرا: مبدأنا ثابت، وخياراتنا مفتوحة، وليس هناك خطوط حمراء أمامنا، وأي فعل يمكن أن يسبب وجعا للكيان الصهيوني أو الأمريكي فإنه سيلقى الاهتمام.
الأسبوع الماضي قرأ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، رسالة دول العدوان بالتصعيد بفهم عال، فأعاد لهم رسالة اليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة، وقال “اليوم يبدو أن لدى دول العدوان رسالة بالتصعيد، بقراءة خاطئة، معتمدين على ذبابهم ونشوة ذهابهم إلى دمشق”. وقال “أي محاولة أخرى للمزيد من المؤامرات ضد بلدنا فإن خيارات شعبنا وقواته الباسلة وقبائله الأعزاء ومواطنيه الأحرار مفتوحة وستكون الأهداف وسقفها فوق المتوقع في كل الميادين بإذن الله”، ولفت إلى أن الشعب اليمني كان بقواته، “أقل مما هو عليه الآن، بفضل الله، من الخِبرة والاستعداد والإعداد لمواجهة أي تصعيد يهدف لإشغاله عن القضية الفلسطينية الأولى”.
الفشل برؤية علمية
وبالحديث الدارج، أو بالنقاش البسيط أو بالتحليل العلمي تبدو محاولات إخضاع اليمن مسألة مستحيلة، فبلد تلتفّ كل مكونات منظومته السياسية والعسكرية والاجتماعية حول هدف واحد، وبقناعة واحدة، مسألة من الصعب اختراقها أو التأثير عليها، كما من الصعب تمرير أي أهداف لا تجد لها حاضنة تتبناها وتعمل على رعايتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، علو مستوى العقيدة القتالية لدى المقاتل اليمني والتي ظهرت عيانا للعالم خلال السنوات العشر الماضية، يُعد سندا لا يمكن كسره، ومن جهة ثالثة، اليمن متحرر من أي اعتبارات سياسية، ولا تدفعه مطامع أو مكاسب، إيمانه بالله مطلق، وأومر الله هي أساس منهجه في التعاطي مع قضايا الأمه.
وشواهد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تؤكد على ذلك، فخلال (15) شهرا لم يأبه اليمن لتلويحات وتلميحات وتهديدات أمريكا والكيان الصهيوني لوقف عملياته الإسنادية، فأطلقت قواته المسلحة أكثر من 1100 صاروخ وطائرة مسيّرة ضد العدو الصهيوني، واستهدفت ما لا يقل عن 211 سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا. كما دمرت -خلال هذه الفترة- 14 طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ9 ومقاتلة من طراز F18. هذا فضلا عن ملايين المغتصبين دفعتهم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية للسهر وللفرار فجرا إلى الملاجئ.
زعزعة ثقة العدو
أضف إلى ما سبق، الحِرفية ومهنية التكتيكات العسكرية التي شهد لها العدو قبل الصديق، وفي واحدة من هذه التكتيكات التي بدأ المحللون ينصحون بتحليلها وجعلها ضمن مناهج العلوم العسكرية، نجاح اليمن في زعزعة ثقة العدو بقدراته وإمكانياته، رغم ما يتميز به من تفوق في التقنية ومجال التسلُّح، فاليمن الذي ظل في ذهنية قوى الاستكبار حتى وقت قريب دولة ضعيفة تتنازعها الخلافات وتنهكها الصراعات، أظهر حالة نادرة من التماسك، كما نجح بأريحية بالوصول إلى عمق العدو الصهيوني وفضح كذبة نظرية الردع، وحطم كبرياء أمريكا في عرض البحر على مرأى ومسمع من العالم، وجعلها تجر أذيال حاملات الطائرات التي كانت يوما ورقة رابحة لإرهاب شعوب المنطقة.
هذه المعطيات مجتمعة وأخرى، جعلت قيادات عسكرية ونخبا سياسية وفكرية أمريكية وإسرائيلية، تقف طويلا للتأمل وإجراء مقاربات، طمعا في استخلاص حقيقة تبعث السكينة إلى أنفسهم بإمكانية تحقيق هدف إسكات أزيز السلاح اليمني، وهو يجوب الفضاءات الواسعة وصولا لهدفه المعادي، إلا أن الجهد الفكري والتحليلي دائما ما يصل إلى حقيقة غير مرغوب فيها، بأن اليمن بخصائصه ثم بعملياته العسكرية النوعية والاستراتيجية، لا تشجع على تكوين أي تصور بأن الانتصار عليه يمكن أن يكون سهلا. نعم سيكون بمقدور أمريكا أو الكيان استهداف الأعيان المدنية كالعادة، إلا أن ذلك لن يقترب به من أي هدف، فضلا عن كونه تعبيرا واضحا عن الشعور بالعجز والف
الأثر العكسي للتصعيد الأمريكي
أيا كان السيناريو، فإن تجربة العدوان خلال السنوات الماضية لا شك بأنها قد زرعت ورسخت فكرة لدى الأمريكان بأن مآلات استخدام العنف مع اليمن هي الفشل، وأنه كلما زاد هذا العنف زادت همة اليمنيين لامتلاك أدوات الانتصار، وربما هذه المرة ستكون فاتورة دول العدوان باهظة، وسيدفعونها من مصالحهم ومن تواجدهم إجمالا في المنطقة، فضلا عن كون ذلك سيرسخ المعادلات الجديدة بصيغتها اليمنية، وسيدخل العالم مع اليمن حقبة جديدة لا يكون فيها للأمريكان تأثير، فيما سينزوي الكيان الصهيوني في انتظار لحظات اتخاذ القرار الحاسم والنهائي لإجراء مجارحة البتر التي لن تُبقي له أثرا في الجسد العربي والإسلامي.
موقع أنصار الله وديع العبسي