ضرر كبير.. تسخين الطعام بالصحون البلاستيكية يؤذي الخصوبة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
حذر أحد علماء الخصوبة البارزين من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية في الميكروويف بسبب آثاره المحتملة على الخصوبة، وسلطت الدكتورة شانا سوان، الخبيرة في المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء، الضوء على كيفية تأثير هذه المواد على الهرمونات والإضرار بالصحة الإنجابية.
خلال إحدى حلقات البودكاست الصحية التي بثت مؤخرًا، نصحت الأشخاص بتجنب استخدام البلاستيك في الميكروويف لمنع تسرب المواد الكيميائية الضارة إلى طعامهم، وأوضحت أن المواد الكيميائية مثل BPA والفثالات تُضاف إلى البلاستيك أثناء التصنيع ولكنها لا تلتصق بقوة، مما يسمح لها بالهروب عند تسخينها، هذه المواد الكيميائية، على الرغم من أنها تجعل البلاستيك أقوى، فقد ارتبطت بمشاكل الخصوبة في العديد من الدراسات.
تشعر سوان بقلق متزايد بشأن كيفية تأثير بعض المواد الكيميائية على الصحة الإنجابية، وخاصة عن طريق خفض عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال. خلال بودكاست Huberman Lab، سلطت الضوء على مخاطر تسخين الطعام في البلاستيك. ذكرت سوان، وهي زميلة في كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي في نيويورك، أن ترك زجاجة ماء في السيارة في يوم حار يمكن أن يكون ضارًا.
ونصحت بعدم خلط هذه المواد الكيميائية مع الطعام، وخاصة في الأماكن الدافئة. وعندما سُئلت عن الحد من التعرض للمواد البلاستيكية الضارة، أشارت سوان إلى أن الطعام مصدر مهم، واقترحت اختيار المنتجات العضوية عندما يكون ذلك ممكنًا لتجنب المبيدات الحشرية التي قد تحتوي على الفثالات.
ترتبط المواد الكيميائية مثل BPA، إلى جانب بيسفينول S وF، ليس فقط بمشاكل الخصوبة ولكن أيضًا بارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. يمكن لـ BPA تقليد هرمون الاستروجين الأنثوي، وقد تؤدي المستويات العالية منه إلى اختلال التوازن الهرموني، مما قد يؤدي إلى تطور الأورام.
يُعتقد أيضًا أن الفثالات تضر بالخصوبة بسبب اختلال الهرمونات، وخاصة هرمون التستوستيرون الذكري. ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أن مبايض النساء تتأثر سلبًا أيضًا.
وبينما تتزايد المخاوف بشأن التعرض لهذه المواد الكيميائية، تقول الجهات التنظيمية لسلامة الأغذية البريطانية إن الأدلة الحالية تشير إلى أن المستوى الحالي للتعرض "لا يعتبر ضارًا حاليًا". ومع ذلك، تجري وكالة معايير الأغذية حاليًا مراجعة للبيانات المحيطة بـ BPA استجابة لدراسات جديدة، وقد تم اقتراح التعرض لمسببات اضطراب الغدد الصماء كعامل محتمل لانخفاض معدلات الخصوبة على مستوى العالم.
المصدر: vanguardngr
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البلاستيك الخصوبة الميكروويف الصحة الإنجابية عبوات بلاستيكية المزيد المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: جسيمات البلاستيك تصيب الطيور بما يشبه ألزهايمر
أظهرت دراسة جديدة أن تناول البلاستيك يؤدي إلى إصابة فراخ الطيور البحرية بتلف في الدماغ "يشبه مرض ألزهايمر" وهو ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على التأثير المدمر للتلوث البلاستيكي على الحياة البرية والبحرية.
وحسب ما أوردته صحيفة غارديان البريطانية، كشف تحليل لطيور القطرس الصغيرة (Albatross) -التي تتنقل بين جزيرة لورد هاو في أستراليا واليابان- أن النفايات البلاستيكية تسبب أضرارا لصغار الطيور البحرية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بما في ذلك تحلل بطانة المعدة وتمزق الخلايا والتنكس العصبي التي تتوقف فيها خلايا الجهاز العصبي عن العمل أو تموت كليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الإسلام الأخضر" لمواجهة تحديات البيئة والمناخ بإندونيسياlist 2 of 2"إيدلمان" تثير شبهة تضارب مصالح بمؤتمر المناخ المقبل بالبرازيلend of listوقد فحص باحثون من جامعة تسمانيا العشرات من الفراخ التي تقضي 90 يوما في الجحور قبل انطلاق رحلتها الأولى، وتبين أن العديد منها قد أُطعم بالخطأ نفايات بلاستيكية مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من البلاستيك في بطونها.
وأشارت اختبارات الدم إلى أن التلوث البلاستيكي تسبب في إصابة الفراخ بمشاكل صحية خطيرة، وأدى إلى خلل في المعدة والكبد والكلى والدماغ، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز".
وفي فحوصات الدم، وجد الباحثون أنماطا من البروتينات، مشابهة جدا لتلك الموجودة لدى المصابين بألزهايمر أو باركنسون، ويُعادل هذا تقريبا إصابة طفل صغير بألزهايمر. وقالت الدكتورة أليكس دي جيرسي التي قادت الدراسة "هذه الطيور تعاني بشدة من آثار البلاستيك، وخاصةً على صحة أدمغتها العصبية".
إعلانويُعد القطرس من أكثر أنواع الطيور تأثرًا بالتلوث البلاستيكي، ووجدت دراسات سابقة أكثر من 400 قطعة بلاستيكية في فرخ واحد من طائر القطرس، حيث يشكل البلاستيك أحيانًا ما بين 5 و10% من إجمالي وزن جسمه.
ويمثّل البلاستيك مشكلة تلوّث هائلة، إذ تحاصر مخلّفاته الحياة البرية، وتقتل ملايين الكائنات البحرية التي تبتلع الجسيمات الدقيقة، كما يؤثر أيضا على صحة الإنسان.
وتشير منظمة "تحرروا من البلاستيك" (Break Free From Plastic) إلى أن بضعة شركات كبرى للمشروبات وغيرها تجني مليارات الدولارات، لكنها تعد المصدر الرئيسي للتلوث البلاستيكي في العالم.