استياء واسع جراء العنصرية الحوثية ضد القبيلة يفجّر خلافات حادة بين قيادات خولان وسنحان
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أعرب أبناء قبائل خولان، في صنعاء، عن استيائهم الشديد من التهميش والإهانات المتعمدة التي يتعرض لها مشايخهم من قِبَل قيادات مليشيا الحوثي، إضافة إلى تأجيل حل العديد من القضايا العالقة، مما يعمّق التوتر والاحتقان القبلي.
جاء هذا الموقف في أعقاب وساطة قادتها لجنة حوثية، يوم الخميس، تعهدت بتشكيل "لجان قضائية وقانونية" لمعالجة قضايا قبيلة خولان بشكل عادل ومنصف، بدلاً من توجيه الجهات المختصة للإسراع في البتّ بتلك القضايا.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة "خبر" أن أبناء قبائل خولان يعانون من حالة تهميش ممنهجة وإهانات متعمدة تستهدف مشايخهم من قِبَل مشرفين حوثيين ينحدرون من منطقة سنحان في صنعاء.
وأفادت المصادر بأن هذا التهميش المتعمد أثار غضباً واسعاً بين أبناء القبائل، بلغ حدّ اندلاع خلافات بين قيادات حوثية محسوبة على خولان، في ظل التمييز الذي تمارسه المليشيا، والتي تعتبر أبناء القبائل أقل شأناً مقارنة بـمن تسميهم "السادة"، وهي الصفة التي تطلقها على القيادات المنتمية إلى العائلات السلالية في اليمن.
وأضافت المصادر أن التهميش الحوثي للقيادات من أبناء القبائل وصل إلى حد تسريح بعضهم من مهام الإشراف أو إقصائهم من المناصب التي كانوا يشغلونها.
وشهدت الأيام الماضية احتجاجات واعتصامات مفتوحة نفذها أبناء قبائل خولان في منطقة "جحانة" جنوب شرقي صنعاء، للتعبير عن غضبهم من تعليق حل العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك قضايا القتل، ما تسبب في تأجيج الثأرات القبلية.
ومن أبرز القضايا العالقة: قضية (هاجر – الجماعي)، (الجوبي – بهرم)، (التوعري – مقوله)، (شديق – الكرابة)، و(أهل عنس).
كما لم يتم التطرق إلى قضية اختطاف الإعلامية سحر الخولاني منذ سبتمبر الماضي، ورفض مليشيا الحوثي الكشف عن مصيرها حتى اللحظة، مما زاد من الانقسام داخل القبيلة التي ترى في اختطاف المرأة "عيباً أسود" ومخالفة للأعراف القبلية.
وأرجعت القبائل أسباب تأخر البت في تلك القضايا إلى انتشار الفساد في الأجهزة الأمنية والقضائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
اللقاء الموسع لحلف قبائل حضرموت يجدد تأكيده على تحقيق "الحكم الذاتي" في المحافظة
أكد اللقاء الموسع لمقادمة وشيوخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية بمحافظة حضرموت، اليوم السبت، أن كافة أبناء المحافظة يطالبون بـ "الحكم الذاتي" لحضرموت، بعيدًا عن هيمنة الأطراف الأخرى.
جاء ذلك في البيان الختامي التاريخي الصادر عن اللقاء الموسع الحاشد لمقادمة و شيوخ القبائل و المناصب والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب، والذي دعا له حلف قبائل حضرموت، برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش العليي.
وقال البيان، إن أبناء حضرموت وصلوا إلى طريق مسدود مع بقية الأطراف من عشاق الحروب ومفتعلي الأزمات وممن لهم هواية في العيش تحت اللادولة مؤكدا أن مصير "شعب حضرموت" ليس مرتهن بتلك الأطراف وأنهم على أرضهم من يقررون المصير ومعالجة الأوضاع وتحقيق امال وتطلعات أبناء المحافظة في البناء والتنمية والعيش الكريم.
وشدد البيان الصادر عن الاجتماع على ضرورة تحقيق الحكم الذاتي، مناشدين المجتمع الإقليمي والدولي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، لمساندة أبناء حضرموت في مطالبهم المشروعة.
وعبر البيان، عن رفضه عودة هيمنة الأطراف الأخرى على حضرموت، مؤكدين رفضهم القاطع لتلك الهيمنة، مشيرين إلى أن حماية حضرموت والدفاع عنها هو حق مشروع لأبنائها، يتمثل في التجنيد الكافي لحمايتها من أي تهديدات.
ودعا البيان، لتوفير طاقة كهربائية بقدرة 500 ميقا وات، كحل إسعافي للتخفيف من معاناة المواطنين جراء الانقطاعات المستمرة والخدمات المتردية بالمحافظة.
ولفت الحلف لاستمراره في التصعيد الميداني على الأرض، حتى تحقيق كامل الاستحقاقات الحضرمية، وعلى رأسها الحكم الذاتي، مؤكدًا أن أبناء حضرموت لن يتراجعوا عن هذه الخطوة المصيرية.