قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية من العاصمة السورية دمشق، إن ما تحدث عنه وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاجاني خلال زيارته لدمشق لا يأتي من فراغ، أو أن حديثه نابع من اجتهاده الشخصي، بل أن حديثه مهم، ويبدو أن الدول الأوروبية وتحديدًا الاتحاد الأوروبي إضافة إلى بريطانيا ربما كلفت إيطاليا بعملية التواصل مع سوريا وجس النبض.

بعد طلب الشرع انسحابها.. إسرائيل تعتزم القيام بهذه الخطوة في سوريا خبير: المجتمع الدولي يرغب بنجاح تجربة أحمد الشرع واتجاه لتخفيف عقوبات سوريا رفع العقوبات عن الشعب بعد سقوط النظام

وأضاف  خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن وزير الخارجية الإيطالي تحدث عن رفع العقوبات لأنها كانت مفروضة على النظام السوري وهو سقط ولكن العقوبات تفرض الأن على الشعب السوري، وهي تصريحات لم يدلو بها وزير الخارجية الفرنسية ونظيرته الألمانية حين زارو دمشق.

إيطاليا ربما تكون هي التي تحمل الراية الأوروبية تجاه سوريا

وأوضح مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن المعطيات الحالية تضعنا أمام معادلة بأن إيطاليا ربما تكون هي التي تحمل الراية الأوروبية تجاه سوريا، وأنها ستكون الجسر والرابط ما بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، وهذا الحديث هم الأهم خلال الزيارات الأوربية خلال الشهر الماضي.

جدير بالذكر أن سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أكد أن سوريا على شفى نزاعات داخلية بين الجولاني وأتباعه؛ بسبب اعتقادهم بأنه نقض العهد معهم وانحدر عن طريقهم وطريق الخلافة الإسلامية.

وقال سامح عيد، خلال  حواره ببرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “مصطفى بكري” تولي الجولاني حكم سوريا  جاء بتنسيق أمريكي واسرائيلي، مشيرا إلى أنه هناك مخطط لتقسيم مصر والجيش المصري مستهدف.

 المجتمع الدولي يرغب في نجاح تجربة أحمد الشرع

وتابع  الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن المجتمع الدولي يرغب في نجاح تجربة أحمد الشرع حتى يعود المهاجرون لأراضيهم مرة أخرى، والفترة المقبلة قد تشهد تخفيف العقوبات على سوريا بعد انتهاء نظام بشار.

 سوريا بها تنوع طائفي

وأشار سامح عيد إلى أن سوريا بها تنوع طائفي في ظل نظام سابق كان الأكثر استبدادا في تاريخ الدولة انتهى وقضي عليه، مضيفا أن الشرع عليه أن يقوم بجمع القوى الوطنية السورية من أجل إعادة بناء الدولة من جديد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا دمشق بوابة الوفد الوفد

إقرأ أيضاً:

أين تلتقي تركيا وسوريا الجديدة وأين تختلفان

حملت زيارة الرئيس السوري في الفترة الانتقالية الحالية أحمد الشرع لتركيا دلالات مهمة، فكانت تركيا ثاني دولة يزورها بعد السعودية وبعد استقبال أول زعيم لدولة وهو أمير قطر في دمشق، في رمزية واضحة على الحرص على علاقات متميزة مع الدول الثلاث لاعتبارات مفهومة.

كما شكلت الزيارة فرصة لتثبيت المواقف ووضع الأرضية للمسار المستقبلي للعلاقات بين البلدين، ولذلك فقد أورد كل من الشرع وأردوغان في المؤتمر الصحافي المشترك لهما إشارات مهمة على هذا الصعيد؛ بالتأكيد على وحدة الأراضي السورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، وأولوية إعادة الإعمار، وضرورة عودة اللاجئين لسوريا، فضلا عن التأكيد على الرؤى المشتركة وأهمية العمل وفق خطة استراتيجية مشتركة بين البلدين.

كما قدمت الزيارة قرائن على مدى عمق العلاقات بين الدولتين الجارتين في المرحلة المقبلة ومستواها المتوقع، من خلال الاحتفاء الكبير بالشرع الذي سمّي رسميا "الرئيس السوري" بتجنب صيغة "الفترة الانتقالية"، ولكن أيضا دون تفاهمات أو اتفاقات معلنة من الزيارة الأولى كما كانت بعض التكهنات تشير.

يتلاقى الجانبان على مصالح جوهرية عديدة في مقدمتها وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم والفدرلة وتعدد المؤسسات، وعلى أهمية الاستقرار وفرض الأمن في سوريا، وعودة اللاجئين، فضلا التقارب في السياسة الخارجية إلى حد كبير وبما يشمل "التهديدات الأمنية الإقليمية" حسب تعبير الشرع في أنقرة
بات من البديهي والمكرر أن تركيا في مقدمة الأطراف الخارجية الكاسبة من تغير النظام السوري، وأن القيادة السورية الجديدة حريصة على علاقات متميزة معها، حيث تشمل مكاسب تركيا المجالات الاقتصادية والتجارية من عودة العلاقات مع دمشق وكذلك كبوابة للتجارة مع العالم العربي، والجيوسياسية بما يتعلق بالتنافس مع القوى الإقليمية، والأمن القومي بما يتعلق بمكافحة الامتدادات السورية للعمال الكردستاني وإمكانية إقامة قواعد عسكرية تركية على الأراضي السورية، وربما ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، فضلا عن عودة اللاجئين وأمور أخرى عديدة.

كما أن دمشق تدرك أهمية أنقرة في دعمها على الساحة الدولية ضمن مساعي رفع العقوبات، واقتصاديا وتجاريا، وكذلك على الصعيدين العسكري والأمني في مجالات التعاون والتدريب والتسليح ونقل الخبرات، إضافة لعملية إعادة الإعمار وعودة السوريين المقيمين في تركيا.

وهكذا يتلاقى الجانبان على مصالح جوهرية عديدة في مقدمتها وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم والفدرلة وتعدد المؤسسات، وعلى أهمية الاستقرار وفرض الأمن في سوريا، وعودة اللاجئين، فضلا التقارب في السياسة الخارجية إلى حد كبير وبما يشمل "التهديدات الأمنية الإقليمية" حسب تعبير الشرع في أنقرة.

بيد أن ذلك لا يعني التماهي تماما بين الجانبين رغم كل هذه المصالح المشتركة. فالشرع، الجولاني سابقا، لم يكن محسوبا على تركيا أو يدور في فلكها خلال سنوات إدارته لإدلب على غرار فصائل أخرى، وهو اليوم لا يحصر علاقات بلاده معها وإن كان حريصا عليها.

في العموم لا يتشاركان كل الأولويات، إن كان على صعيد الملفات أو العلاقات الخارجية، وهو مما يفسر الحرص السوري على الانفتاح على مختلف الأطراف الخارجية والحفاظ على شيء من التوازن بينها. وهو أمر وللمفارقة لا يزعج أنقرة كثيرا من حيث المبدأ، إذ كانت هي كذلك حريصة على تقديم رسائل طمأنة بعدم الاستئثار بالملف السوري بعد سقوط نظام الأسد
يختلف الجانبان كما أي بلدين جارين في بعض الملفات الاقتصادية، ومثال ذلك قرار توحيد التعرفة الجمركية في كافة الأراضي السورية ومن كافة المعابر، والذي كان فيما يبدو حاجة داخلية سورية بينما أضر بالمصدرين الأتراك.

كما أن الجانبين وإن اتفقا على وحدة سوريا جغرافيا ومؤسسات، ومن ضمن ذلك رفض مشروع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) العابر للحدود، إلا أن القيادة السورية الجديدة تبدو أكثر تريثا مما أمِلت أنقرة بما يتعلق بملف قسد، حيث استمرت المفاوضات بين الجانبين دون نتائج ملموسة من جهة ودون تحرك ميداني تجاه مناطق سيطرة الأخيرة من جهة أخرى، وهو ما يبقي خيار العملية العسكرية التركية ضد قسد قائما على ما تشير التصريحات الرسمية الصادرة من أنقرة.

كما أن البلدين في العموم لا يتشاركان كل الأولويات، إن كان على صعيد الملفات أو العلاقات الخارجية، وهو مما يفسر الحرص السوري على الانفتاح على مختلف الأطراف الخارجية والحفاظ على شيء من التوازن بينها. وهو أمر وللمفارقة لا يزعج أنقرة كثيرا من حيث المبدأ، إذ كانت هي كذلك حريصة على تقديم رسائل طمأنة بعدم الاستئثار بالملف السوري بعد سقوط نظام الأسد، ويمكن القول إنها كانت ممن نصح الشرع بعلاقات أكثر من جيدة مع الدول العربية الفاعلة وفي مقدمتها السعودية.

في الخلاصة، ثمة مصالح مشتركة عميقة وجوهرية بين أنقرة ودمشق، ما سيفضي إلى تفاهمات واتفاقات عديدة في مختلف المجالات، ما يمنح تركيا وضعا خاصا وعلاقات متميزة مع القيادة الجديدة، لكن دون التماهي ومنطق التبعية، إذ تبقى هناك مساحات من الاختلاف في الأولويات أو النظر للملفات كما بين أي دولتين أخريين، والتي يمكن حلها بالتواصل والحوار المباشرين.

x.com/saidelhaj

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية لبنان: سياستنا ستكون مستقلة وسيادية ومعبرة عن مصلحة البلاد
  • المرحلة المقبلة ستكون صعبة.. أحمد موسى يحذر من المخطط الأمريكي الصهيوني (فيديو)
  • أين تلتقي تركيا وسوريا الجديدة وأين تختلفان
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يستقبلان في قصر الشعب وفداً يونانيّاً رفيع المستوى برئاسة جيورجيوس جيرابتريتس وزير خارجية اليونان
  • الشيباني: بحثنا مع الجزائر جهود رفع العقوبات الدولية عن سوريا
  • الشرع وعون يرغبان في زيارة الكويت
  • الجزائر تدعم سوريا في المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر
  • سوريا.. الشرع يلتقي المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • وزير خارجية الجزائر يصل إلى سوريا في زيارة رسمية
  • وزير الخارجية يحل بسوريا في زيارة رسمية