تعاون إقليمي ..كاتب يوضح تفاصيل القمة المصرية القبرصية اليونانية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تحدث الكاتب الصحفي محمود بسيوني، عن القمة المصرية القبرصية اليونانية، قائلًا: إننا نشهد آلية ناجحة جدًا للعمل الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، وهذا على مدار 10 سنوات من العمل المشترك بين الدول الثلاث.
وأضاف بسيوني، خلال تصريحاته عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن قبرص واليونان في عام 2014 كانا سفيرا مصر في الاتحاد الأوروبي، وكانت من الآليات الناجحة في إيصال صوت ثورة 30 يونيو بمصر، وتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة حول هذه الثورة بذلك التوقيت.
ونوه الكاتب الصحفي، بأن الرئيس السيسي أشار خلال القمة بالدور المهم الذي لعبته كلا الدولتين في دعم الموقف المصري بذلك التوقيت، ثم تطور الأمر إلى آلية عمل ثلاثية بها شراكات اقتصادية واسعة، وتعاون ثلاثي بين الدول في العديد من الملفات، وأيضًا البناء على العلاقات التاريخية الوثيقة بين الدول الثلات.
وأكد الكاتب الصحفي، أننا نشهد تواصل ثقافي ممتد بين مصر وقبرص واليونان، بني عليها آلية أثبتت نجاحها عقب نهاية السنوات العشر الماضية، كما أننا نشهد تعاون إقليمي نتج عنه نجاح العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وإيصال صوت مصر بشكل واضح للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن إنشاء منتدى الغاز شرق المتوسط، الذي يعد من أهم المنتديات الموجودة بشرق المتوسط، والتي مكنت الدول للاستفادة من مواردها دون تهديد أو تدخل من أحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السيسي الرئيس السيسي اليونان القمة المصرية القبرصية اليونانية المزيد
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية: حان الوقت ليتولى الاتحاد الأوروبي مسؤولية الدفاع والأمن بنفسه
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة والتحديات الأمنية المتزايدة، أكدت المفوضية الأوروبية أنه "حان الوقت ليتولى الاتحاد الأوروبي مسؤولية الدفاع والأمن بنفسه"، مشددة على أهمية تقوية القدرات الدفاعية الأوروبية وتقليل الاعتماد على الشركاء الخارجيين.
جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات العالمية وزيادة التهديدات الأمنية، بما في ذلك النزاعات الإقليمية والتهديدات السيبرانية والهجمات الإرهابية.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد بحاجة إلى تطوير منظومة دفاعية مستقلة تعزز مناعته الاستراتيجية وتضمن حماية مصالحه.
وفي هذا السياق، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أن "أوروبا لا يمكنها الاعتماد إلى الأبد على الآخرين لضمان أمنها"، داعية إلى تكثيف الاستثمارات في الصناعات الدفاعية الأوروبية وتوسيع نطاق التعاون العسكري بين الدول الأعضاء.
اتخذ الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة خطوات ملموسة لتعزيز قدراته الدفاعية، من خلال مبادرات مثل الصندوق الأوروبي للدفاع، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع البحث والتطوير في المجال العسكري، وآلية التعاون الهيكلي الدائم (PESCO)، التي تتيح للدول الأعضاء تطوير مشاريع دفاعية مشتركة.
كما عزز الاتحاد الأوروبي تعاونه مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أن الدعوات للاستقلال الدفاعي الأوروبي زادت في ظل التحديات التي أثارت تساؤلات حول استدامة الاعتماد على الحلف، خصوصًا مع التغيرات في السياسات الأمريكية تجاه أوروبا.
رغم هذه الجهود، تواجه مساعي الاتحاد الأوروبي لتعزيز استقلاله الدفاعي عدة عقبات، أبرزها: الانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء: حيث تختلف وجهات النظر حول مدى الحاجة إلى جيش أوروبي موحد مقابل تعزيز التعاون مع الناتو، والعوائق المالية، إذ تحتاج خطط تعزيز القدرات الدفاعية إلى استثمارات ضخمة قد لا تتمكن بعض الدول الأعضاء من تحملها، والبيروقراطية الأوروبية التي قد تعرقل سرعة تنفيذ المشاريع الدفاعية المشتركة.
وفي ظل التغيرات المتسارعة في المشهد الأمني الدولي، يبدو أن الاتحاد الأوروبي أمام مفترق طرق بشأن دوره في النظام العالمي الجديد. وبينما تظل الشراكة مع الناتو خيارًا استراتيجيًا، فإن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية المستقلة أصبح ضرورة لضمان استقرار القارة وأمنها في المستقبل.
ومع تصاعد التهديدات، سيكون على قادة أوروبا اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل السياسات الدفاعية، سواء من خلال تعزيز الاستثمارات العسكرية، أو تعميق التعاون بين الدول الأعضاء، لضمان أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على حماية مصالحه بشكل مستقل وفعال.