بسبب أزمة النيجر.. الجزائر تحذر من إدخال المنطقة في دوامة عنف لا تنتهي
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن أسفها لإعطاء الأسبقية للخيار العسكري في أزمة النيجر، مؤكدة أنه لا تزال هناك فرص للحل السياسي لم تستنفد.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صادر عنها اليوم السبت، إن الجزائر تأسف بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وأضافت أن الجزائر تظل فعليًا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكنا، مؤكدة أن السبل التي يمكن أن تـؤدي الحل السلمي لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصه لم تُستنفذ بعد.
وتابعت أن تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلا من الحلول، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة.
وأكدت أن الجزائر تحذر من إدخال المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الجزائرية النيجر أزمة النيجر الخارجية الجزائرية الجزائر الحل السياسي
إقرأ أيضاً:
دوامة الغباء
نظرية العلاج النفسى بالقراءة الادبية ليست جديدة لكن صدر مؤخراً كتاب بعنوان «THE NOVEL CURE» العلاج بالرواية لكلاً من «إيلا بيرثود وسوزان إيلدكرين» اللتين أجريتا أبحاث وتجارب عملية بشكل تفصيلى دقيق استغرقت 25 سنة وضعت الروايات العالمية العظيمة أساساً محورياً لعلاج جميع الأمراض النفسية فتعاطى الدواء الأدبى قد يؤدى إلى الشفاء التام فلكل مريض رواية تغير أفكاره المتطرفة وتقوم مشاعره المضطربة لاسيما اولئك الذين يعانون من مرض الإنكار المزمن حيث يختار المريض إنكار الواقع بطريقة غير عقلانية كوسيلة لتجنب الحقيقة غير المريحة من الناحية النفسية وهذا ما ينطبق تماماً على حالة جماعة الاخوان التى لا زالت أسيرة احداث 30 يونيو فهى ترفض قبول كل ما جرى ومازالت متشبثة باعادة عقارب الساعة إلى الوراء بتكرار ممل لنفس التجارب الفاشلة التى يتمخض عنها نفس النتائج المخيبة للامال وللاسف يدفع عناصرها المغرر بهم فى الداخل والخارج أثمانا باهظة فمنذ 12 سنة وهم يحاولون باستماتة حشد الشارع وخلق حراك مؤثر يفضى إلى ثورة شعبية تنجح فى تغيير النظام وبالتالى عودتهم مرة أخرى للحكم ولكنهم كل مرة يفشلون فشلاً ذريعاً ومع ذلك يستمرون فى ذلك المسار العقيم الذى أصبح حقلاً من الرمال المتحركة التى تغوص بهم إلى الدرك الأسفل من الجحيم السياسى والمجتمعى فمن يصدق أن هذه الأفعال الصبيانية تصدر من جماعة قد بلغت من العمر أرذله فبعد ثلاث سنوات من الآن ستكمل المئوية يحركها الغضب الأعمى ويجعلها عرضة للتدمير الذاتى لكنها لم تترك مناسبة إلا وقررت استغلالها لتأليب الناس ضد الإدارة الحالية مثل اتفاقية تيران وصنافير وأزمة سد النهضة الإثيوبى ومشكلة شح الدولار وارتفاع الأسعار حرب غزة … إلخ تستخدم نكرات مريضة لكى تصنع منهم ابطالًا شعبيين من نوعية المقاول الهارب محمد على والإرهابى الأجير احمد المنصور، لا يدركون انهم اصبحوا كارت محروق بعدما انفض عنهم المصريون وحتى حلفائهم قطر وتركيا وامريكا ولم يتبق لهم إلا ملجأ مؤقت فى لندنستان التى تساوم بهم النظام المصرى لأهداف اقليمية أليس فى هذا التنظيم المترهل رجل رشيد من نوعية البنا أو الهضيبى أو عمر التلمسانى يعرف كيف يتجرع كأس مرارة الهزيمة ويستكين لفترة طويلة من اجل قراءة الواقع والتكيف مع المتغيرات ومن ثمة اعادة ترتيب البيت وتنظيم الصفوف.
25 يناير ثورة شعبية عظيمة شاء من شاء وأبى من أبى قامت بها جموع الشعب وليس الاخوان أو غيرهم أهدافها بسيطة ونبيلة ترفع شعار عيش حرية عدالة اجتماعية ضد نظام شاخ على مقاعد السلطة رفض بصلف سماع صوت العقل بالتغيير كانت الظروف الداخلية والخارجية مواتية لنجاح هذا الحراك الجارف لكن مع كل تقديرى واحترامى لهذا الحراك الشعبى الهادر ما كان لينجح إلا بانحياز المؤسسة العسكرية إلى مطالبه المشروعة فهذه المؤسسة الوطنية العريقة هى ملك الشعب المصرى وليس لها ولاء لنظام أو حاكم لها تقاليد ومواقف مشرفة فى حماية الأمن القومى تعرف متى وأين وكيف تتدخل فى الوقت المناسب تنأى بنفسها عن مستنقع السياسة لكن فى نفس الوقت حريصة على الاستقرار والسلام المجتمعى.
مر على المصريين كل انواع المواقف الصعبة فهو شعب مخضرم كثير من سماته الشخصية كونتها جغرافية البلاد السهلة فنهر النيل هادىء ينساب بوداعة نادرا ما يغضب لكنه اذا فعل يغير كل شىء وهكذا لا يثور المصريون كل يوم لانهم قد ينخدعون فى شعارات حماسية وبراقة لكنها غير مضمونة العواقب لذا يقدمون نعمة الأمن والاستقرار على الفوضى والتشرذم.
أعتقد أن من ينشد التغيير السياسى ليس أمامه سوى طريقين لا ثالث لهما إما الصدام العنيف مع الدولة والدعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية وفى هذه الحالة ستكون العواقب وخيمة ولا يلومن إلا نفسه فمن السذاجة أن تتخيل أن الدولة القوية ستقف مكتوفة الأيدى وتفرش لك طريق الفوضى بالورود وأما الطريق الآخر العقلانى هو تشجيعها على مزيد من الاصلاح بفتح المجال العام وإطلاق العنان للحريات المتسقة مع قيم المجتمع.
الاخوان تنظيم بائس مثير للشفقة غارق حتى أذنيه فى دوامة من الغباء وهو لا يدرى ينتحر ببطء فهو يحارب طواحين الهواء بسيف من خشب مثل دون كيشوت ينطبق عليه مقولة أينشتاين الغباء هو أن تفعل نفس الشىء مرتين أو أكثر بنفس الأسلوب ونفس الخطوات ثم تنتظر نتائج مختلف.