تسريبات صادمة.. تيليجرام تشارك بيانات آلاف المستخدمين مع الحكومات
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أبلغت شركة تيليجرام Telegram، عن زيادة كبيرة في طلبات الإفصاح عن بيانات المستخدمين، من قبل جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، وفقا لأحدث تقرير للشفافية.
تيليجرام تشارك بيانات آلاف المستخدمين مع الحكومة الأمريكيةوأفاد التقرير الذي شاركته تيليجرام، فقد استجابت لـ 900 طلب خلال عام 2024، مما أثر على 2253 مستخدما، وهو ارتفاع حاد من 14 طلبا فقط أثرت على 108 مستخدمين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
وتأتي هذه الارتفاع القياسي في طلبات الافصاح بشكل أساسي بين شهري أكتوبر وديسمبر، بعد اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام "بافيل دوروف" في فرنسا في أغسطس 2024.
وبحسب ما ذكره موقع "indiatoday"، فقد تم اعتقال بافيل دوروف في شهر أغسطس الماضي، في مطار لوبورجيه الفرنسي، بموجب مزاعم تتعلق بحماية تيليجرام للأنشطة الإجرامية على منصته، مما يعتبرها شريكة في الجريمة وفقا لنصوص القانون.
واتهمت السلطات الفرنسية "دوروف" بالفشل في تنفيذ التدابير المناسبة لمنع الانتهاكات التي تحدث على منصته، بما في ذلك حالات الاحتيال والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والإرهاب والتسلط عبر الإنترنت.
ووصف المحققون الاعتقال بأنه خطوة لإنهاء ما أسموه “إفلات تيليجرام من العقاب”.
وبعد وقت قصير من اعتقال دوروف، قامت تيليجرام بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها للسماح بمشاركة بيانات المستخدم، مثل عناوين IP وأرقام الهواتف، مع جهات إنفاذ القانون استجابة للطلبات القانونية الصحيحة.
وفي السابق، كانت سياستها تقتصر على مشاركة البيانات في القضايا المتعلقة بالإرهاب، وذكرت الشركة أنها لم تكشف أبدا عن بيانات المستخدم بموجب هذا الإطار، ويمثل تنقيح السياسة تحولا كبيرا، يتزامن مع ارتفاع طلبات البيانات المستوفاة في الربع الأخير من العام.
وأوضح تقرير الشفافية أن الطلبات سعت في المقام الأول إلى الحصول على عناوين IP وأرقام هواتف المستخدمين.
ويؤثر الارتفاع الحاد في طلبات البيانات التي تلبيها تيليجرام على جميع مستخدميها، مما يسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الخصوصية والامتثال القانوني، ويثير تساؤلات حول أمان المعلومات الشخصية المشتركة على المنصة.
وتمثل سياسة الخصوصية المعدلة لشركة تيليجرام، والتي تسمح بالكشف عن عناوين IP وأرقام الهواتف لسلطات إنفاذ القانون، خروجا عن موقف الخصوصية السابق الأكثر صرامة، وهذا التحول مثير للقلق بشكل خاص نظرا للزيادة الكبيرة في الطلبات التي تم تلبيتها في ثلاثة أشهر فقط، مما يشير إلى سابقة محتملة للوصول إلى البيانات على نطاق أوسع في المستقبل.
وبالنسبة للمستخدمين، يؤكد هذا على الحاجة إلى اليقظة بشأن كيفية استخدام بياناتهم أو الوصول إليها، حتى على المنصات المشهورة بإعطاء الأولوية للخصوصية. وتشير التطورات أيضا إلى قضية أكبر، وهي إلى أي مدى يمكن لشركات التكنولوجيا حماية بيانات المستخدم مع الالتزام بالمطالب الحكومية، وهو تحد يؤثر على الخصوصية الرقمية عبر جميع المنصات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تيليجرام بيانات المستخدمين مشاركة البيانات اعتقال دوروف المزيد
إقرأ أيضاً:
مناقشة تحليل البيانات في دعم السياسات وصناعة القرار
"العُمانية": بدأت اليوم أعمال حلقة عمل بعنوان "استخدام البيانات وتحليلها لتعزيز صنع القرار" التي ينظمها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بسلطنة عمان وتستمر يومين. وتهدف الحلقة إلى مناقشة أفضل الممارسات في تحليل البيانات واستعراض أدوات التحليلات التنبؤية، بما يعزز توظيف البيانات في دعم السياسات وصناعة القرار المبني على الأدلة. وقال سعادةُ الدكتور خليفة بن عبدالله بن حمد البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز، إن تنظيم هذه الحلقة يأتي في إطار جهود المركز لبناء قدرات وطنية في مجال البيانات الإحصائية، ودعم صنع القرار الفعّال القائم على بيانات دقيقة، خصوصًا في ظل التحديات المتسارعة التي تتطلب خططًا مبنية على أدلة ومعطيات واضحة.
وأكد سعادتُه على أن الشراكة مع منظمة اليونيسف تسهم في دعم التنمية المستدامة، لاسيما فيما يتعلق بحقوق الأطفال والفئات الأكثر احتياجًا. من جانبها، أكّدت سعادةُ سومايرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان على أن هذه الحلقة تجسّد التزام المنظمة بدعم السياسات المبنية على البيانات، لما لها من أثر مباشر في تحسين حياة الأطفال، مشيرة إلى توافق هذه الجهود مع "رؤية عُمان 2040" التي تضع الإنسان في صميم التنمية.
وقد شهد اليوم الأول من الحلقة سلسلة من الجلسات العلمية والتدريبية، من بينها ورقة عمل حول استخدام الإحصاءات الوطنية في التخطيط، قدّمها الدكتور يوسف بن محمد الريامي مدير عام الإحصاءات الوطنية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وعرضٌ عن الاستفادة من البيانات في السياسات العامة وأهداف التنمية المستدامة من قبل الخبير الإقليمي يان بيز.
كما ناقش المشاركون مؤشرات تنمية الطفولة المبكرة من خلال جلسات تدريبية وعملية، إلى جانب عروض جماعية تناولت فجوات البيانات الحالية وفرص التحسين، وخُتم اليوم بجلسة نقاشية حول دور البيانات في تعزيز فعالية الحماية الاجتماعية بمشاركة ممثلين من وزارة الصحة وصندوق الحماية الاجتماعية.
وسيتم في اليوم الثاني، التركيز على استخدام البيانات لتعزيز حقوق الأطفال، لا سيما الأطفال ذوي الإعاقة، عبر كلمات رئيسة وجلسات تدريبية يقدّمها خبراء من المكتب الإقليمي لليونيسف. كما سيناقش المشاركون مؤشرات الأطفال ذوي الإعاقة من حيث الاستخدام والتحليل، إلى جانب عرض مرئي حول أطفال عُمان بين شبكات التواصل الاجتماعي، يتناول أهمية التوعية الرقمية لحماية الأطفال. وسوف تُختم الحلقة بجلسة نقاشية حول الطرق الجديدة في جمع البيانات لتعزيز حقوق الأطفال.